كلما يجب أن تعرفه عن إعصار "ساجار" الذي سيضرب اليمن (ترجمة خاصة)
- خاص الجمعة, 18 مايو, 2018 - 03:12 صباحاً
كلما يجب أن تعرفه عن إعصار

[ صورة عامة للمناطق التي سيضربها الاعصار ]

ارتفعت حدة التحذيرات من العاصفة التي أطلق عليها "ساجار" والتي من المتوقع أن تضرب مناطق ساحلية عديدة من ضمنها السواحل الجنوبية لليمن.

واهتمت مواقع متخصصة بالطقس بهذه الأخبار محذرة من المخاطر التي سيولدها الإعصار الذي يتوقع أن يتحرك كعاصفة خلال الـ48 ساعة القادمة أي يومي الجمعة والسبت، بمحاذاة السواحل اليمنية الجنوبية، ماراً بمدينة عدن، وصولاً إلى مضيق باب المندب ومن ثم إلى جيبوتي يوم السبت.

وقال موقع طقس العرب إن صور الأقمار الاصطناعية المُشغلة لديه تشير  إلى دوران العاصفة الاستوائية ساجار وتحركها حالياً قبالة السواحل الجنوبية لليمن.

وبحسب الموقع فمن المتوقع أن يُصاحب العاصفة المدارية تأثيرات خطيرة، تتمثل بكميّات كبيرة من الأمطار، ورياح مُعدل سُرعتها يقارب 90 كم/ساعة، وهبّات قد تصل إلى 130 كم/ساعة.

وحذر الموقع من خطر ارتفاع أمواج البحر واضطرابه الشديد، وقال بإن ارتفاع الأمواج قد يصل في  بعض السواحل إلى ما يقارب 4-6 أمتار، إضافة إلى خطر تشكل السيول والفيضانات بشكل جارف في بعض المناطق جراء كميات الامطار الكبيرة، ومن خطر شدة سُرعة هبات الرياح والتي قد تقارب 130 كم/ساعة.



ودعا الموقع سكان المناطق المذكورة إلى الابتعاد عن سواحل البحر، وأخذ الاحتياطات اللازمة جراء قوة الرياح، وتشكل السيول وارتفاع مستوى الأمواج والبحر بشكل كبير، كما يُحذر من ارتياد البحر نظراً لاضطرابه الشديد، وناشد الجهات الرسمية المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتمالات التأثيرات الخطيرة للإعصار.

أما موقع (GDACS) فقد أطلق تحذيرا من العاصفة القادمة، وقال بأن البلدان المتضررة منه هي اليمن، والصومال، وجيبوتي، وإثيوبيا.

وقال الموقع الذي يعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، ويتخصص بالكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم إن سرعة الرياح ستصل إلى 118 كلم لكل ساعة، وأقصى سرعة للرياح ستكون 93 كم / ساعة، بينما أقصى ارتفاع للعاصفة سيكون 0.2 متر يوم 19 مايو/آيار الجاري.

وفي تقديره لمدى الضرر الذي سيلحق بالبلدان المتضررة وصف الموقع مقدار الضرر بالمرتفع.



أما موقع (accuweather) فقد ذكر بإن الإعصار سيجلب الفيضانات للمناطق التي سيضربها كالصومال واليمن بسبب سقوط الأمطار الغزيرة.

ونقل الموقع عن جيسون نيكولز كبير أخصائي الأرصاد الجوية قوله بإن الإعصار الاستوائي الذي يتشكل فوق خليج عدن لا يحدث في كثير من الأحيان، وكان الإعصار الأخير للانتقال إلى خليج عدن هو تشابالا في نوفمبر 2015، ولكن تلك العاصفة تشكلت على بحر العرب المفتوح".

وقال الموقع بأنه عادة ما يحد تدفق الهواء الأكثر جفافا من شبه الجزيرة العربية أو القرن الأفريقي من التنمية الاستوائية فوق هذه المياه.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الجو الأكثر جفافا إلى إضعاف ساجار قبل أن تصل إلى اليابسة في جيبوتي أو شمال غرب الصومال في مطلع هذا الأسبوع، ومع ذلك فإن مخاطر الفيضانات ستبقى على الرغم من أي ضعف، وفقا للموقع.

وأضاف الموقع: ستواصل الأمطار الغزيرة الانتشار من الساحل الغربي لليمن في نهاية هذا الأسبوع إلى جيبوتي وشمال غرب الصومال في نهاية هذا الأسبوع.

وأشارت كاتبة التقرير والمتخصصة في الإرصاد كريستينا بادينوفسكي إلى أن الأرواح والممتلكات ستتعرض لخطر الفيضانات والانهيارات الطينية حيث يمكن لساجار تفريغ 75-150 ملم (3-6 بوصة) من الأمطار، وسيكون إجمالي النهاية العليا من هذا النطاق ما يعادل حوالي عام من هطول الأمطار لهذه المجتمعات في غضون يومين.



وحث الموقع الذي ترجم ما نشره "الموقع بوست" السكان على الاستعداد لعمليات الإخلاء المحتملة وإغلاق الطرق والجسور المتضررة، متوقعا وجود اضطرابات كبيرة في السفر الجوي.

كما حذر الموقع المتخصص بأخبار الطقس حول العالم من قيادة السيارة بالطرق التي ستغمرها مياه الإعصار، بسبب أن تدفق المياه سيكون كبيرا و سيجرف أي أجسام في طريقه.

وبالنسبة للنطاق الجغرافي التي سيصلها الاعصار وتكثر فيها الأمطار الغزيرة  ذكر الموقع بأنها منطقتي شقرا وعدن في اليمن، ومدينة جيبوتي عاصمة التي تحمل إسم الدولة نفسها، وآشا أدو، الصومال.

وقال بأنه من غير المتوقع حدوث أضرار بالرياح على نطاق واسع، حيث أن ذروة قوة "ساجار" يجب أن تظل أقل من العاصفة الإعصارية الشديدة، وستكون عبارة عن رياح عاصفة قادرة على التسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متقطع وفروع الأشجار المنهارة، و يمكن أن تظل في سواحل اليمن لفترة من الوقت من هذا الأسبوع.

وذكر بأن البحر سيكون هائجا بشكل خطير بالنسبة لمشغلي السفن الصغيرة والسباحين في خليج عدن، حيث يتدفق إعصار "ساجار" غربًا.


توقعات الأمطار التي ستهطل

من جهتها أطلقت العديد من المراكز المتخصصة تحذيرات عن هذا الإعصار، ومن تلك المراكز المركز الأوروبي للتنبؤات بالطقس المتوسط ​​المدى، والمركز الوطني الأمريكي للتنبؤات المناخية، ومكتب الأرصاد الجوية البريطاني، وإدارة الأرصاد الجوية الهندية.

وحذر مكتب الأرصاد الجوية البريطاني من أن الفيضانات المفاجئة والفيضانات النهرية في جميع أنحاء المنطقة ستؤدي إلى خسائر في الأرواح والثروة الحيوانية وتدمير المحاصيل والممتلكات والبنية التحتية.

وأضاف مكتب الأرصاد الجوية: "إن هطول أمطار غزيرة للغاية في أنحاء اليمن الغربية (على الرغم من أنه ليس مباشرة من الإعصار) من المرجح أن يعزز معدلات الإصابة بالكوليرا في الأسابيع المقبلة".

وتوقعت إدارة التعدين الهندية (IMD) أن "ساجار" سوف يتكثف أكثر قليلاً في وقت متأخر من الليل، ويتحرك مبدئياً غرباً وفي وقت لاحق من الغرب إلى الجنوب الغربي.

وحذرت من الرياح العاصفة التي تصل سرعتها إلى 65-75 كم / ساعة وتصل إلى 85 كم / ساعة حول مركز النظام الذي يغطي خليج عدن والمناطق المجاورة من غرب وسط وجنوب غرب بحر العرب حتى يوم الجمعة، ثم تنحرف بعد ذلك.


الوضع الحالي للعاصفة

وتقول مواقع متخصصة بأنه منذ بدء مراقبة الأقمار الصناعية للأعاصير الاستوائية في عام 1966 انتقل فقط إعصاران مداريان إلى خليج عدن الغربي، أحدهما هو إعصار تشابلا الذي كان أحد ثاني الأعاصير المدارية المتتالية التي ضربت جزيرة سقطرى، شرق الصومال، ووصل إلى اليابسة على طول الساحل اليمني في نوفمبر 2015.

والثاني العاصفة الاستوائية 1A التي اجتازت خليج عدن بأكمله قبل أن تسقط في شمال غرب الصومال في 28 مايو 1984.

وتعد الأعاصير المدارية هي الأكثر شيوعًا في بحر العرب في الربيع والخريف، خلال الفترات الانتقالية بين تدفق الرياح الجنوبية الغربية القوية للرياح الموسمية الصيفية وتدفق الشمال الشرقي القوي الذي يسود في الشتاء، وفي المتوسط ​​ تتأثر شبه الجزيرة العربية بإعصار استوائي كل عام أو عامين.
 


التعليقات