[ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ]
قالت صحيفة "لابوار لست" البريطانية إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بدأ الحرب على اليمن وفي فترة قصيرة خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مشيرة إلى أن بن سلمان، عامل مزعزع للاستقرار في منطقة يائسة من السلام والتقدم الدبلوماسي.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها ترجمه "الموقع بوست" أن زيارة ولي العهد السعودي الأخيرة إلى بريطانيا سلطت الضوء على الاختلافات في السياسة الخارجية بين حزب تيريزا ماي وتيار عمدة جيريمي كوربين زعيم حزب العمال.
وقالت الصحيفة "بالنسبة إلى حزب المحافظين، كانت زيارة محمد بن سلمان فرصة لتأمين صفقات الأسلحة، أما بالنسبة لحزب العمال، كانت الزيارة فرصة للدفاع عن شعب اليمن والمنطقة من العنف والتدخل التعسفي من قبل ولي العهد.
ودعا جيريمي كوربين الحكومة البريطانية والجيش البريطاني لتوجيه الهجمات السعودية ، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف الأطفال.
يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي في الدفاع عن التدخل البريطاني والدعم الذي تقدمه للسعودية التي تقود الحرب على اليمن.
وقالت الصحيفة "بدلاً من تحدي الميليشيات الانقلابية، يقوم السعوديون بإرهاب السكان المدنيين في اليمن بقصف لا نهاية له وحصار قاس لدولة تستورد 90 في المئة من المواد الغذائية الأساسية".
وأشار التقرير أن السعودية دمرت البنية التحتية للبلاد من الجو بواسطة الطائرات البريطانية الصنع التي يتحكم بها السعوديون الذين تم تدريبهم من قبل بريطانيا.
وذكر التقرير أن الاستنتاج الوحيد الذي يمكن استخلاصه هو أن ولي العهد يأمل في أن يؤدي إحباط الشعب، في ظل هذه المعاناة، إلى عزل جماعة الحوثي واستسلامها بالقوة.
وقال "لقد فرض بن سلمان حصارًا على قطر، مما تسبب في تقويض بقاء مجلس التعاون الخليجي ، ويفرض مشقة على السكان القطريين ويقلل من حقوق مواطني الخليج في السفر والالتقاء بأفراد العائلة".
واوضح التقرير "أن المحافظين في بريطانيا بدؤوا يخشون العزلة الدولية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هذا دفعهم إلى الاقتراب من فكرة دونالد ترامب المروعة"، حسب الصحيفة.
وقال التقرير "كان التحول الأكثر أهمية في سياسة ترامب في الشرق الأوسط هو مواجهة إيران، متحدياً الاتفاق الدولي على برنامج الطاقة النووية الإيراني"، وقال إن "مواجهة إيران تعني الاعتماد بشكل أكبر على النظام السعودي، وكل من ترامب وتيريزا ماي يتبعان هذه الدورة".
وبحسب الصحيفة "يستند نهج حزب المحافظين إلى النفاق التقليدي في السياسة الخارجية البريطانية، ويستند هذا الاقتراح إلى أن الحكومة البريطانية هي المسؤولة عن إثارة "مخاوف" الجمهور من غياب الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات السياسية ، إلخ في المملكة العربية السعودية ، ولكن في الواقع ، إعطاء الأولوية هي لتعزيز التجارة والاقتصاد".
لقد أوضح جيريمي كوربين أن الحكومة البريطانية لا يجب عليها أن تزود الرياض بالأسلحة بينما تستمر حملة القصف السعودي المدمر على اليمن، وفي كلمته أمام مؤتمر حزب العمال الاسكتلندي ، قال: "ما نحتاجه الآن هو وقف إطلاق النار والجهد الدولي المتضافر للتوصل إلى تسوية سياسية من خلال المفاوضات". وتحدث العديد من أعضاء حزب العمال الآخرين بهذه الرسالة مع الإضافة فيها.
وقال كوربين "يجب أن يضع حزب العمال حل النزاع في صميم سياستنا الخارجية، والناخبون البريطانيون مستعدون للتغيير من الحروب التي لا نهاية لها.
*نشرت المادة في موقع " labourlist"ويمكن العودة لها على الرابط هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.