[ اعتبر الكاتب الإيراني أن الحرس الثوري يقاتل إلى جانب الحوثيين في اليمن ]
قال الناشط السياسي والحقوقي الإيراني حشمت علوي إن قيام الإدارة الأمريكية الجديدة برسم سياساتها تجاه طهران بعد التطورات المتصاعدة في سوريا والهجمات الأخيرة في طهران، فإن ساحة القتال الجديدة ستكون في اليمن البالغ عدد سكانها 27 مليون نسمة، منهم حوالي سبعة مليون نسمة يواجهون المجاعة، حيث تطل اليمن على أهم الممرات المائية في العالم.
وكتب الناشط الإيراني في مركز "أريكان ثينركر" أن طهران وتنظيمها الإرهابي "حزب الله اللبناني" تقوم في الوقت نفسه بتصعيد تدخلها في الحرب التي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن عشرة ألف شخص وتدمير البنية التحتية الهشة للبلاد.
واعتبر الكاتب الإيراني في مقاله الذي ترجمه "الموقع بوست" أن إيران ووكلاءها الحوثيين يتجاهلون نداءات الاستغاثة التابعة للأمم المتحدة الساعية لدعم جهود منظمات الإغاثة الإنسانية في اليمن، حيث تكمن النسبة العظمى من معاناة الشرق الأوسط في اليمن.
ويرى أن إيران تسعى إلى زعزعة استقرار دول الخليج واستبدال هذه الحكومات فيما بعد بحكومات أخرى موالية لعقيدتها، حيث إن العراق أكبر مثال حي على كيفية استغلال إيران لغزو العراق عام 2003، خاصة خلال ثماني سنوات من حكم نوري المالكي لها.
ويضيف حشمت علوي "المعروف أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله متواجدان في اليمن حيث تقاتل قواتهما جنباً إلى جنب مع قوات الحوثيين، وتقوم بتقديم التدريب والخبرة العسكرية لهذه القوات، حيث ازداد عدد أسرى وقتلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله خلال الثلاثة الأشهر الأولى من عام 2017 مقارنة بعام 2016".
ولفت أن نسبة الخطر ارتفعت ضد الملاحة الدولية في السواحل اليمنية بعد الهجمات ضد السفن التجارية التي شنها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين يقوم خبراؤهم وبشكل متزايد بتدريب المتمردين الحوثيين على كيفية تطوير قوارب متفجرة يتم التحكم بها عن بعد وكيفية وضع ألغام بحرية في مياه البحر الأحمر والعربي.
وقد سلطت التقارير الأخيرة في وسائل الإعلام الضوء على شن الحوثيين هجوماً ضد ناقلة نفط في مضيق باب المندب، حيث أنكر المتمردون القيام بهذا الهجوم ولكن من المعروف أيضاً أن للحوثيين مصلحة من مضايقة حركة مرور السفن في مضيق باب المندب وذلك لإعطاء إيران نفوذ أكبر وغير مسبوق في البحر الأحمر وشمال قناة السويس.
ومع تصاعد التوترات في هذه الزاوية الحيوية من العالم، فإنه يجب على المجتمع الدولي وخاصة حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة اتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها ردع التدخل الإيراني، والحد من نفوذه الخطير وإرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.