[ فيجاي ]
كانت نجمة مؤتمر WWDC 2016 لمطوري شركة “آبل”، الذي تعقده الشكرة سنوياً، للكشف عن أحدث منتجاتها ومبتكراتها في مجال التقنية، ولفتت إليها الأنظار باعتبارها أصغر مطورة تطبيقات في الشركة الأمريكية العملاقة، رغم أن عمرها لم يتجاوز 9 سنوات.
أنفيتا فيجاي، الطفلة الهندية، التي تقيم مع أسرتها في مليورن بأستراليا، طورت تطبيقين أحدهما باسم Smartkins Animals لأجهزة آيفون وأيباد يتضمن صوراً زاهية ومعلومات طريفة عن الحيوانات، يمكنها أن تفيد الأطفال الصغار في بداية تعليمهم.
التطبيق الأول للطفلة المعجزة يستخدم 100صوت وبطاقة تعليمية لحيوانات مختلفة تتيح للأطفال إمكانيات أكبر للاستيعاب والتعليم، أما التطبيق الثاني الذي طورته فيجاي فكان شبيهاً بالأول ولكنه يتعامل مع الألوان ليمنح الأطفال القدرة على التعرف عليها والتمييز فيما بينها، علاوة على أنها تعمل حالياً على تطوير تطبيق ثالث باسم GoalsHi يمنح الأطفال مزيداً من الثقة في فصول التعليم.
وسلطت صحيفة “usatoday” الأمريكية الضوء، في تقرير لها، على المطورة الصغيرة، التي كانت تطمح في أن تحصل على منحة لحضور مؤتمر “آبل” السنوي للمطورين، وحصلت على ما تريد، فقد استجابت لها الشركة وجعلتها تقف بين الكبار، بل ويتسابق كثيرون للحصول على توقيعها والتقاط صور “سيلفي” معها، بل وقابلت تيم كوك المدير التنفيذي للشركة الأكبر في تاريخ التكنولوجيا الأمريكية.
تيم كوك نفسه، قام بتقديم الطفلة الهندية، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، كأصغر مطوري الشركة حول العالم، وهي واحدة من ضمن 350 طالباً وطالبة من الجامعات والمعاهد الذين تمت دعوتهم لحضور المؤتمر وأعطوا له قيمة أكبر هذا العام.
وقالت فيجاي: “وجودي في المؤتمر كان أحد أهم الأشياء التي حلمت بها، وهناك الكثير من الأمور التي سأتعلمها بعد تحقق حلمي”، لافتة إلى أنها تعلمت البرمجة في سن السابعة وازدادت لديها الرغبة في تطوير تطبيق تعليمي لرغبتها في تعليم شقيقتها الصغرى أسماء الحيوانات، فما كان منها إلا أن تابعت العديد من دروس البرمجة عبر موقع “يوتيوب” وتمكنت بعد عدة محاولات من تطوير التطبيق.
قالوا عنها خلال المؤتمر إنها كانت تعمل في غرفة المطورين كالمحترفين، وكانت توزع على الحضور بطاقة أعمال خاصة بها كتب عليها بعد الاسم: “أريد أن أصنع الفارق في حياة الناس باستخدام التقنية”، وهي أكدت ذلك بقولها إنها ترغب في أن تكبر لتصبح مبتكرة لتقدم للناس كل ما يمكن أن يعلمهم ويفيدهم في حياتهم.