“أريد أن أصبح المدير التنفيذي لمايكروسوفت Microsoft، أريد أن أديرها حتى تصبح أفضل من كل شركات التكنولوجيا في العالم”، هذه الكلمات لطفل هندي قالها بحماس وثقة رجال الأعمال والعباقرة وكأنه يملك تجربة السنين، بينما لا يتعدى عدد السنوات التي عاشها في هذا العالم الـ 8.
اسمه منديناش مهتى، ومهنته - إن جاز أن يمتهن الطفل حرفة ما - هي تطوير الألعاب الالكترونية، تحدث الاثنين 30 مايو/أيار 2016 إلى مراسلة شبكة CNBC الأميركية بعيون مليئة بالتحدي والمثابرة زادتها النظارات ولباسه الذي يوحي بالاجتهاد والوقار.
ويُخبر منديناش المراسلة بنصائحه التي قدمها لمواطنه ساتيا ناديلا الذي يشغل منصب مدير مايكروسوفت التنفيذي، حينما التقى به في مؤتمر نظمته الشركة.
وأثار هذا الطفل دهشة ناديلا حينما قدم له لعبته التي طوّرها بنفسه مؤخراً، حيث تجمع ما بين الذكاء الاقتصادي والحرص على البيئة؛ “لأنها هي التي ستضمن الاستمرارية والتحمل لنمو الاقتصاد” حسب تعبيره.
لقاء المدير
في العادة يكتفي الأطفال في هذا العمر بالاستمتاع بالألعاب التي تطوّرها شركات مثل مايكروسوفت، وفي أحسن الأحوال قد يقومون بالتقاط الصور مع مديرها حال استوعب عقلهم الصغير دوره في تحقيق تلك المتعة، لكن منديناش لم يكن منهم، حيث أدهش مدير مايكروسوفت بذكائه الخارق وتفكيره الاقتصادي المختلف.
وقال الطفل ضمن خطته الاقتصادية لتطوير مايكروسوفت خلال لقائه مع مديرها، إنه يجب على العالم تحقيق توازن ما بين النمو الاقتصادي والزراعة، بحيث يمكن ذلك من التحكم في التلوث وفي معدل النمو أيضاً، وبالتالي تحقيق اقتصاد يستطيع التحمل.
وأضاف ابن مومباي حسبما نشر موقع India Times الهندي إن هذا الموضوع معقد جداً، “لكنه جيد ويروق للجميع في العالم”.
حساسية نحتاجها جميعاً
مدير مايكروسوفت الحالي ناديلا عبّر عن إعجابه بالطفل الذي تحدث إليه خلال لقاء مع الطلبة الهنود المولعين بتطوير الألعاب الالكترونية، حيث قال عنه في خطاب ألقاه بالمناسبة: “التقيت طفلاً يبلغ من العمر 8 سنوات، وربما كانت هذه المرة التي أحسست فيها باللوم، حيث كان حلمه هو إنشاء مجتمع يعرف كيف يمكنه الموازنة ما بين التطور الاقتصادي والبيئة المستدامة”.