طردت شركة آبل (Apple) قائدة حركة "آبل تو" (AppleToo) جانكي باريش، وسط حملة واسعة شنتها الشركة على التسريبات وتنظيم العمال بحسب تقرير لموقع ذا فيرج (The Verge).
وأنهت الشركة خدمات باريش، وهي أيضا مديرة برنامج خاص بخرائط آبل، بدعوى حذفها ملفات من أجهزة عملها أثناء تحقيق داخلي -وهو إجراء صنفته آبل على أنه "عدم امتثال"، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. وتضمنت الملفات المحذوفة تطبيقات مثل "روبن هود" (Robinhood) و"بوكمون غو" (Pokémon GO) و"غوغل درايف" (Google Drive).
وقد أعرب بعض الموظفين عن عدم تصديقهم لأسباب طرد باريش من العمل، ملمحين لإمكانية أن تكون الخطوة هي للانتقام من حركة "آبل تو".
وهذه المرة الثانية في الأشهر الأخيرة التي يتم فيها إنهاء خدمة موظف بعد التحدث علانية عن ثقافة شركة آبل.
ففي سبتمبر/أيلول، طردت شركة التكنولوجيا العملاقة آشلي جوفيك بزعم تسريب معلومات سرية. وقد رفعت جوفيك عدة تهم إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل المعروف اختصارا بـ"إن إل آر بي" (NLRB) تتعلق بكيفية تعامل آبل معها ومع القوى العاملة في الشركة.
وتقول جوفيك في آخر تهمة إن المذكرة التي وجهها تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة ضد التسريب يمكن أن تعتبر انتهاكا لقانون العمل الأميركي.
فقد أرسل الرئيس التنفيذي مذكرة إلى جميع موظفي آبل يقول فيها إن "الأشخاص الذين يسربون معلومات سرية لا ينتمون إلى آبل". وأضاف أن الشركة كانت "تبذل كل ما في وسعها لتحديد أولئك الذين سرّبوا هذه المعلومات".
وكانت التعليقات مرتبطة باجتماع شامل في 17 سبتمبر/أيلول، والذي تم تسريبه إلى موقع "ذا فيرج".
ويبدو أن الإجراءات التي اتخذتها آبل مؤخرًا مصممة للحد من نشاطات حركة العمال.
وقد أطلق موظفون في آبل موقع "آبل تو" (AppleToo) الإلكتروني في أغسطس/آب من أجل السماح للعاملين في جميع أنحاء الشركة بإرسال قصص حول المضايقات والتمييز في مكان العمل.
ثم بدأت باريش، وشير سكارليت وهي مهندسة برمجيات في شركة آبل، مشاركة هذه القصص على موقع "ميديم" (Medium).
ورفضت باريش التعليق على هذه القصة لموقع "ذا فيرج". وقال محاميها، فنسنت بي وايت من شركة "وايت هيلفرتي وألبانيز" (White, Hilferty & Albanese)، للموقع: "يمكننا أن نؤكد أن باريش لم تعد تعمل مع آبل ولكن لا يمكنها التحدث أكثر في هذا الوقت".
أما سكارليت فهي حاليًا في إجازة طبية مدفوعة الأجر بسبب مضايقات داخلية طالتها أثناء الدفاع عن العمل عن بُعد وشفافية الأجور.
ولم ترد آبل على الفور على طلب للتعليق من "ذا فيرج".