على الرغم من الشهرة الواسعة التي تتمتع بها شبكة التدوين المصغر "تويتر" (Twitter) واحتفالها بمرور 15 عاما على تدشينها؛ فإنها لا تحظى بإقبال كبير لدى الشباب بدءا من عمر 14، ومع ذلك ينشط على شبكة تويتر حاليا حوالي 199 مليون مستخدم حول العالم؛ نظرا لما تقدمه من أخبار ومعلومات جادة، فضلا عن إضافة ميزات مبتكرة باستمرار.
وأوضحت باربرا فارد -مستشارة شبكات التواصل الاجتماعي- أن شبكة تويتر تعتبر المنصة المثالية للمشاركة في النقاشات الدائرة حول الموضوعات الحالية، بالإضافة إلى أنها تعتبر المكان المناسب للمستخدمين الذين يرغبون في معرفة المزيد من المعلومات حول الموضوعات الخاصة.
الوسوم
وأضافت فارد قائلة "تمتاز شبكة تويتر من خلال النقاشات حول الموضوعات الخاصة التي يمكن الوصول إليها عن طريق الوسوم (الهاشتاج) أو كلمات البحث، وعندما يعثر المستخدم على مجالات اهتمامه فإن شبكة تويتر تزوده بالأخبار والمعلومات الجديدة باستمرار.
وأضاف ماتياس كيتمان -من معهد "لايبنتز" لأبحاث شبكات التواصل الاجتماعي- قائلا "تعد شبكة تويتر أداة جيدة لإنشاء جهات اتصال علمية في جميع أنحاء العالم، والتواصل مع المجتمع العلمي بشكل دائم، وعندما تظهر موضوعات مثيرة في الولايات المتحدة فإنه يمكن التعليق عليها فورا". بالإضافة إلى تزايد أهمية شبكة تويتر كمنصة لمشاركة الآراء العلمية والسياسية الجادة.
ومقارنة مع شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى فإنه يتم إعداد البروفايل الشخصي بمنصة تويتر بسرعة، فإلى جانب الاسم الخاص يتعين على المستخدم إدخال عنوان البريد الإلكتروني واسم مستخدم واضح (Twitter Handle)، بالإضافة إلى أنه يمكن كتابة نبذة عن المستخدم لا تتعدى 160 حرفا، وتساعد هذه السيرة الذاتية المختصرة في اكتساب المتابعين الجدد.
ومن الأمور المهمة أيضا أن يقوم المستخدم بتعريف نفسه وتوضيح ما يفعله على شبكة تويتر، وأضافت فارد أنه "من الأفضل أن يتم التركيز على بعض المصطلحات الأساسية التي توضح مجالات الاختصاص والاهتمامات المختلفة". غير أن ذلك وحده لا يكفي لاكتساب المتابعين والحصول على الإعجاب، بل يجب كتابة تغريدات قيمة ومدروسة.
ونصحت مستشارة شبكات التواصل الاجتماعي فارد المستخدم بالتحلي بالثقة في النفس والاهتمام بالتغريدات، حتى إذا لم تكن هناك معرفة شخصية مع الأشخاص الذين يتحدث معهم، ومن ضمن علامات الاهتمام بالتغريدات قراءتها والإعجاب بها وإعادة التغريد بها.
إنشاء القوائم
وإلى جانب التغريد والإعجاب والتعليق، هناك العديد من الوظائف الأخرى التي توفرها منصة تويتر؛ مثل وظيفة إنشاء القوائم التي يتم تخصيص بعض حسابات تويتر بها، وتعتبر هذه الطريقة من الوسائل الممتازة لتصفية موجز الأخبار، ومن خلال هذه القوائم يمكن الحصول على العديد من خلاصات الأخبار الصغيرة مرتبة حسب الموضوع بدلا من تدفق الأخبار في موجز واحد.
وأشارت فارد إلى أنه لا يمكن تخيل شبكة تويتر بدون الوسوم (الهاشتاج)، إلا أنه يتم استعمالها بشكل مبالغ فيه، وأضافت خبيرة شبكات التواصل الاجتماعي قائلة لقد "أوضحت الدراسات أن التغريدات التي تشتمل على علامتين أو 3 من الوسوم غالبا ما تخطى باهتمام أقل"؛ ولذلك يجب استعمال الوسوم بشكل مستهدف مثل التغريدات المرتبطة بحدث معين.
وظيفة "فليتس" (Fleets)
تسعى شبكة تويتر لمواصلة التطوير التقني بشكل مستمر والاستفادة من الابتكارات والوظائف الجديدة من شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى؛ حيث أعلنت الشبكة عن وظيفة فليتس مع نهاية 2020، وتعمل هذه الوظيفة على إخفاء التغريدات تلقائيا بعد مرور 24 ساعة، على غرار الوظائف المشابهة في شبكات فيسبوك وإنستغرام.
ومن المقرر إطلاق حسابات تويتر مدفوعة نظير اشتراك شهري، والتي توفر للمستخدم إمكانية تغيير المشاركات أو تعديل مظهر التطبيق، وقد بدأت بالفعل المحاولات الأولى لخدمة "تويتر بلو" (Twitter Blue) الجديدة في كندا.
وقالت فارد "بشكل أساسي يعد مجتمع تويتر أقل مرحا، ولكنه يزخر بمعلومات وأخبار أكثر". وتحاول وظيفة "سبايسس" (Spaces) الجديدة بمنصة تويتر تقليد تطبيق التواصل الاجتماعي الصوتي "كلوب هاوس" (Clubhouse) الشهير؛ حيث يمكن للمستخدم هنا مشاركة المعلومات حول موضوعات معينة في مجموعات على غرار ما يحدث في المؤتمرات الهاتفية وبإشراف مدير للجلسة.