[ شاهد "ثور" التابع لسلاح الجو الأميركي وهو يُسقط سربا من الطائرات المسيرة دفعة واحدة ]
نشر مختبر أبحاث القوة الجوية الأميركي "إيه إف آر إل" (AFRL) مقطع فيديو يشرح كيفية عمل تكنولوجيا سلاح إلكتروني يدعى "ثور" (THOR)، وقدرته على إسقاط أسراب من طائرات من دون طيار.
وطوّر مختبر الأبحاث سلاح "ثور" لمواجهة تهديد طائرات العدو من دون طيار أو التهديدات الجوية الأخرى، وذلك ضمن خطة تضع تكنولوجيا الحرب المستقبلية في الاعتبار.
كيف يعمل "ثور"؟
إن تكنولوجيا ثور مميتة لكنها صامتة، لأنها تعطل الأهداف المعادية دفعة واحدة باستخدام أشعة الليزر عالية الطاقة، وإذا أرادت القضاء على أسراب من الطائرات المسيّرة دفعة واحدة، فإنها تستخدم أفرانا بتكنولوجيا ميكروويف عالية الطاقة.
ويقول سلاح الجو إنه لا يزال نموذجا أوليا في الوقت الحالي، يعمل عن طريق تعطيل الأجهزة الإلكترونية للطائرات المسيّرة. وتم صنعه خصيصا بهدف القضاء على أسراب كبيرة من الطائرات من دون طيار دفعة واحدة.
وقال مدير برنامج "ثور" آمبر أندرسون "ينتج النظام انفجار موجات لاسلكية قوية، تعمل على نطاق أكبر من طلقات الرصاص أو الشباك في اصطياد المسيّرات، وتأثيراته صامتة وفورية".
تم بناء ثور لحماية القواعد من هجمات الطائرات المسيرة أو التهديدات الجوية، وتم الكشف عنه في البداية عام 2019 في قاعدة كيرتلاند (Kirtland) الجوية الأميركية، وفقا لما ذكره موقع "ستارز آند سترايبز" (Stars and Stripes).
لا تقتصر ميزة ثور على فعاليته فحسب، بل إنه سهل النقل أيضا. فيمكن نقله إلى جميع المناطق في حاوية شحن طولها 20 قدما أو عبر طائرة شحن عسكرية، ويمكن تجميع قطعه معا بواسطة شخصين.
ونظرا لأن الطائرات من دون طيار أصبحت تشكّل تهديدا متزايدا في الحرب، فمن السهل أن نفهم سبب عمل القوات الجوية الأميركية على إيجاد طرق دفاعية مضادة لمثل هذه الهجمات المحتملة.
وقال أندرسون "تمثل الطائرات من دون طيار تهديدا جديدا للقواعد العسكرية الأميركية والأفراد والبنية التحتية، ومهمة ثور هي الحفاظ عليها آمنة".
والولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تعمل على مثل هذه الآليات الدفاعية. فعلى سبيل المثال، يعترض نظام الدفاع الصاروخي المسمى القبة الحديدية الإسرائيلية الصواريخ والطائرات المسيرة. وعملت شركات مثل "سيتاديل" (Citadel) على أنظمة مضادة للطائرات المسيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تجبر هذه الطائرات على الهبوط بشكل مستقل.