[ رئيس شركة هواوي ]
رين يأمل اتباع نهج أكثر مرونة تجاه عملاق الاتصالات الصيني بعد حوالي عامين من الضغط في حقبة ترامب
قال رين زهانغفي الرئيس التنفيذي لشركة "هواوي" (Huawei)، إنه يرحب بمكالمة هاتفية من الرئيس الأميركي جو بايدن، في أول تصريحاته العامة منذ تغيير الإدارة في واشنطن.
يأمل رين في اتباع نهج أكثر ليونة تجاه عملاق الاتصالات الصيني بعد حوالي عامين من الضغط من واشنطن عندما صنفت هواوي على أنها تهديد للأمن القومي في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي اتخذت إجراءات لعرقلة وصول الشركة إلى البرامج والمكونات الرئيسية الأميركي الصنع.
وزعمت واشنطن أن معدات شبكات هواوي يمكن استخدامها للتجسس على الأميركيين. ونفت هواوي مرارا وتكرارا هذه المزاعم.
وقال رين في تعليقات صينية ترجمها مترجم رسمي خلال إحاطة مع الصحفيين، "سأرحب بمثل هذه المكالمات الهاتفية، والرسالة تتعلق بالتنمية المشتركة والنجاح المشترك".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تريد أن يكون لها نمو اقتصادي، والصين تريد أن يكون لها نمو اقتصادي كذلك".
وحاول رئيس شركة هواوي مناشدة المصالح الاقتصادية للشركات الأميركية، وقال إن بعضا منها قد رأى أن أعمالها قد تأثرت من عدم قدرتها على التوريد إلى الشركة الصينية.
وقال رين "إذا كان من الممكن توسيع الطاقة الإنتاجية لهواوي، فإن ذلك يعني المزيد من الفرص للشركات الأميركية. أعتقد أن هذا سيكون مفيدًا للطرفين.. وأعتقد أن الإدارة الجديدة ستضع في اعتبارها مثل هذه المصالح التجارية، لأنها على وشك تقرير سياستها الجديدة".
وأضاف "ما زلنا نأمل في أن نتمكن من شراء مكونات ومواد أميركية بكميات كبيرة بالإضافة إلى المعدات حتى نتمكن جميعا من الاستفادة من نمو الصين".
وكان رين يتحدث على هامش حدث افتتحت فيه هواوي مختبرا جديدا في مدينة "تاي يوان" (Taiyuan) شمال الصين، يركز على جلب التكنولوجيا إلى صناعة التعدين.
قطع التقنيات عن الشركة
وضعت هواوي على القائمة الأميركية في عام 2019، والتي منعت الشركات الأميركية من تصدير التكنولوجيا إلى الشركة. ولم يعد مسموحًا لشركة "غوغل" (Google) بترخيص نظام تشغيل الهاتف المحمول الذي يعمل بنظام "أندرويد" (Android) لشركة هواوي، وهي خطوة تسببت في انخفاض مبيعات الهواتف الذكية العالمية لشركة الاتصالات الصينية العملاقة.
تحركت الولايات المتحدة أيضًا لقطع هواوي عن إمدادات الرقائق الرئيسية.
التغلب على الصعوبات
تحدث رين بنبرة متفائلة قائلا، إن ثقته "ارتفعت" العام الماضي حول "قدرة هواوي على البقاء".
جاء ذلك على الرغم من الصعوبات التي واجهتها أعمال الشركة على مدار العام الماضي في مجال الهواتف الذكية وكذلك سوق الجيل الخامس في بعض البلدان التي منعت هواوي من العمل على شبكاتها مثل المملكة المتحدة.
وقال رين "لدينا المزيد من الوسائل للتغلب على الصعوبات"، مضيفا أن هواوي حققت أيضا نموا إيجابيا في الإيرادات وصافي الأرباح لعام 2020، دون إعطاء أرقام محددة.
هواتف هواوي
وكانت التساؤلات حول مستقبل أعمال الهواتف الذكية من هواوي، نظرا لأن الشركة لم تتمكن من الوصول إلى الرقائق التي تم تصنيعها بواسطة شركة "تي إس إم سي" (TSMC). وكانت هذه الرقائق المتطورة جزءا من سبب تمكن هواوي من الارتقاء إلى أحد أكبر مشغلات الهواتف الذكية في العالم.
وباعت هواوي علامتها التجارية المخصصة للهواتف الذكية هونر(Honor) في نوفمبر/تشرين الثاني، وهي خطوة من شأنها أن تسمح لهذه الوحدة بالبقاء واستعادة الوصول إلى المكونات.
كما ذكر تقرير لوكالة رويترز في يناير/كانون الثاني أن هواوي تجري محادثات لبيع هواتفها الذكية المتميزة من الهواتف الذكية مثل ميت (Mate) وبي (P).
لكن رئيس هواوي قال إن الشركة لن تبيع أبدا أعمالها في مجال الهواتف الذكية، مؤكدا أيضا أن شركته لن تستثمر في تقنية الرقائق.