[ موقع تويتر حذر من خطط تنتشر بمنصته لتنظيم مظاهرات مسلحة بأميركا وشن هجوم ثان على الكونغرس (رويترز) ]
قال موقع تويتر إنه علق منذ يوم الجمعة الماضي وبشكل نهائي أكثر من 70 ألف حساب تروج في أغلبها لمحتوى يعود إلى جماعة "كيو أنون" (QAnon) الأميركية اليمينية التي تروج لنظريات المؤامرة، من جانب آخر احتج أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام المقر الرئيس لشركة تويتر بولاية كاليفورنيا احتجاجا على إيقافها حساب الرئيس.
وجاءت خطوة موقع التواصل الشهير في سياق قيامه بتطبيق قيود على نشر محتوى قد يتسبب في اندلاع العنف مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في العشرين من الشهر الجاري.
وقال تويتر في بيان "نظرا للأحداث العنيفة التي شهدتها العاصمة واشنطن، ولتزايد مخاطر الأذى، بدأنا اعتبارا من عصر الجمعة تعليقا نهائيا لآلاف الحسابات التي كانت مخصّصة بالدرجة الأولى لتَشارك محتوى كيو أنون".
وأوضح البيان أن أشخاصا معينين كانوا يتولون إدارة أكثر من حساب على تويتر، مضيفا أن سياساته المتعلقة بنشر ما وصفه بالمحتوى الضار قد تم تحديثها غداة قيام الكونغرس الأربعاء الماضي باعتماد نتيجة الانتخابات الرئاسية.
خطط
وحذر الموقع في بيانه من "خطط تنتشر على تويتر وأماكن أخرى لتنظيم مظاهرات مسلحة في المستقبل، بما في ذلك شن هجوم ثان على مبنى الكونغرس في 17 من الشهر الحالي".
وتؤيد جماعة "كيو أنون" الرئيس ترامب، وترى أنه يشن حربا سرية ضد طائفة ليبرالية عالمية من عبدة الشيطان ومستغلي الأطفال جنسيا.
وأفادت صحيفة "بوليتيكو" (Politico) عن مصادر مطلعة بأن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي تلقى إحاطات من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) (FBI) بشأن اقتحام الكونغرس الأسبوع الماضي، وقال إن من وصفهم بمتطرفين يمينيين وأتباع "كيو أنون" هم من يقف وراء اقتحام الكونغرس.
واتّخذت غالبية مواقع التواصل الرئيسة إجراءات غير مسبوقة منذ اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول (الكونغرس) وزرعوا فيه الرعب والعنف والخراب على مدى ساعات عدة، في حدث صدم البلاد وشوّه صورتها في العالم أجمع.
فقد علق تويتر وفيسبوك بصورة دائمة حسابات ترامب الذي يرفض القبول بنتائج انتخابات رئاسية أجريت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفاز فيها منافسه جو بايدن، ويردد ترامب مزاعم لا أساس لها بسرقة الانتخابات.
احتجاج
وفي سياق متصل، تظاهر أنصار للرئيس المنتهية ولايته أمس الاثنين أمام مقر تويتر في مدينة سان فرانسيسكو للاحتجاج على قرار شبكة التواصل إغلاق حساب ترامب.
ووفقا لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" (San Francisco Chronicle) فإن بعض الداعين لمظاهرة طلبوا من الراغبين بالمشاركة فيها أن يجلبوا معهم أصفادا بلاستيكية لتنفيذ عمليات اعتقال وهمية.
ورغم أنّ القسم الأكبر من موظفي تويتر يعملون عن بُعد منذ بداية جائحة فيروس كورونا ومكاتبهم شبه مهجورة إلا من عدد ضئيل من الموظفين، فإنّ شرطة سان فرانسيسكو أخذت هذه التهديدات على محمل الجد، ونشرت العشرات من عناصرها أمام مقرّ الشركة صباح أمس ونصبت حواجز حديدية حول بناية المقر.
وتنتشر العديد من الوحدات من شرطة عاصمة ولاية كاليفورنيا، بعد ظهور تقارير عن تنظيم أنصار ترامب مظاهرة بقرب المقر، إذ يخشى أن تتكرر فيها أحداث شبيهة بأحداث اقتحام الكونغرس.