أطلقت الصين الجمعة 6 تشرين الثاني 2020 صاروخاً فضائياً جديداً في مهمة وضع أول قمر صناعي في العالم من نوعه لخدمات الجيل السادس للأنظمة اللاسلكية في وقت لا يزال فيه تثبيت خدمات الجيل الخامس موضع جدل في عديد من البلدان وبينها فرنسا.
قالت صحيفة "آسيا تايمز" أن إطلاق صاروخ ثقيل "لونغ مارش 6" الفضائي الصيني من قاعدة تاي يوان تم بالتعاون بين جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا الإلكترونية وشركتين صينيتين. وسيسمح إطلاق القمر الصناعي التجريبي بدراسة هذه التكنولوجيا المستقبلية في الفضاء.
من الواضح أن الحكومة الصينية ليست وحدها التي ترغب في ترسيخ نفسها مسبقاً في سوق الجيل السادس المستقبلي، فقد أعلنت قبل أسابيع قليلة شركة Samsung الكورية الجنوبية عن طموحها في إطلاق هذه التكنولوجيا في عام 2028.
وبينما توفر تقنيات الجيل الرابع سرعة متوسطة تبلغ 30 ميغابايت في الثانية، فإن الجيل الخامس ستسمح بالوصول إلى سرعة تصل إلى 1 غيغابايت في الثانية. لكن هذا لا يقارن بما يمكن أن يقدمه الجيل السادس حيث تعمل تردداته بموجات تيراهيرتز وبسرعة 1000 غيغابايت في الثانية في ظل ظروف مثلى.
لذلك فإن القمر الصناعي الصيني الجديد هو أول تجربة لاختبار عمليات الإرسال بتقنية الجيل السادس بين الفضاء والأرض. وإذا أثبت المشروع نجاحه، يمكن للمرء أن يتخيل في غضون بضع سنوات استبدال هوائيات الاتصالات بأقمار صناعية أخرى مماثلة. ومن شأن هذا التقدم أن يجعل من الممكن على وجه الخصوص الاستجابة لمشاكل المناطق التي لا تغطيها شبكات الاتصالات حول العالم.