كشفت شركة إيرباص النقاب عن خططها لإدخال أول طائرة تجارية عديمة الانبعاثات في العالم إلى الخدمة بحلول العام 2035.
وكشفت الشركة الأوروبية المنافسة لبوينغ يوم الاثنين عن 3 مفاهيم ستستكشف خيارات مختلفة لاستخدام الهيدروجين كمصدر أساسي للطاقة في تشغيل الطائرات.
وقال غيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، في بيان إن "هذه لحظة تاريخية لقطاع الطيران التجاري ككل ونعتزم لعب دور قيادي في أهم تحول شهدته هذه الصناعة على الإطلاق".
ووفقاً لفوري، فإن الهيدروجين، سواء في الوقود الاصطناعي أو كمصدر أساسي للطاقة للطائرات التجارية، لديه القدرة على "الحد بشكل كبير من تأثير الطيران على المناخ".
وتواجه شركات الطيران وشركات صناعة الطائرات ضغوط متزايدة لمعالجة انبعاثات الكربون، حيث تربط بعض الحكومات أهداف أزمة المناخ بحزم إنقاذ فيروس كورونا. وقد أغرق الوباء قطاع الطيران ليدخل في أسوأ ركود اقتصادي له على الإطلاق، ومن المتوقع أن يساهم في تسريع التحول نحو أشكال الطاقة المتجددة، حيث تستغل الحكومات الفرصة لتعزيز التعافي الأخضر.
والتزمت صناعة الطيران العالمية بخفض الانبعاثات إلى نصف مستويات العام 2005 بحلول العام 2050. ومن أجل القيام بذلك، سيحتاج القطاع إلى تقليل اعتماده بسرعة على وقود الطائرات القائم على النفط الخام، والتحول بشكل متزايد إلى وقود الطيران المستدام. ولكن مصادر الطاقة هذه لم يتم استغلالها بعد إلى حد كبير، وتعد أغلى بكثير من الوقود التقليدي.
كما يشكل العرض تحدياً، ففي العام 2019، استخدمت شركات الطيران حوالي 340 مليار لتر من وقود الطائرات، بينما أنتج حوالي 50 مليون لتر فقط من وقود الطيران المستدام، وفقاً لروبرت بويد، الذي يرأس أنواع الوقود البديلة في اتحاد النقل الجوي الدولي.
وقد تمثل حركة شركة إيرباص خطوة مهمة نحو جعل وقود الطيران المستدام مجدياً تجارياً. وتقدر الشركة أن الهيدروجين لديه القدرة على تقليل انبعاثات الكربون في الطيران بنسبة تصل إلى 50٪.
وتتضمن مفاهيم انعدام الانبعاثات الـ3 التي كشفت عنها شركة صناعة الطائرات، مروحة توربينية ومحركاً توربينياً وتصميم هيكل مدمج الأجنحة.
وقال غلين ليولين، نائب رئيس الطائرات عديمة الانبعاثات، إنه يتوقع استثمار "المليارات" في المشروع. مضيفاً أن شركة إيرباص بدأت بالفعل العمل مع شركات الطيران وشركات الطاقة والمطارات ومؤكداً أن "هذا سيحدث تغييراً هائلاً في النظام البيئي للطاقة والطيران".