اكتشفت شركة متخصصة في كشف الاحتيال تدعى "بروتكتد ميديا"، عمليات احتيال جديدة تستغل أجهزة أندرويد لتحقيق أرباح طائلة دون علم المستخدمين.
ويتعلق الاحتيال بالشريط الإعلاني التقليدي الموجود في العديد من تطبيقات أندرويد المجانية، حيث يعمل على تكديس العديد من إعلانات الفيديو خلف ذلك الشريط الإعلاني، ويتم تسجيل تلك الإعلانات الإضافية على أنها شوهدت، مما يولد عائدات إعلانية للمحتالين، حتى لو لم يشاهدها المستخدم.
ويترتب على عملية الاحتيال هذه استنزاف بطارية الهاتف كما لو أن المستخدم كان يشاهد العديد من إعلانات الفيديو.
ويعرف هذا النوع من الاحتيال باسم "تكديس الإعلانات"، وقد يكون مربحا جدا للمحتالين.
ويوضح الرئيس التنفيذي لشركة "بروتكتيد ميديا" أساف غرينر أنهم عثروا على نسخة جديدة من "تكديس الإعلانات" الخريف الماضي، وأنهم رصدوا "ما قيمته عشرات الملايين من الدولارات" من تشغيل إعلانات الفيديو هذه شهريا.
وإلى جانب التأثير الضار الذي تسببه عمليات الاحتيال هذه لصناعة الإعلانات، فإنها ستشكل أيضا كابوسا للأشخاص الذين كانت بطاريات هواتفهم تستنزف دون سبب ظاهر، والذين لا يُعرف عددهم.
وبحسب موقع أندرويد أوثوريتي، المعني بشؤون التقنية، فقد تم تتبع الاحتيال إلى شركة تقنية إعلانات تدعى "أنيفيو"، وأثيرت أسئلة عديدة عن تورطها. لكن الشركة أنكرت أي فعل خاطئ، وقالت إنها كانت تكافح مثل تلك الأنشطة والاستخدام السيئ لمنصتها.
ومع ذلك، لا يبدو أن هذا النوع من عمليات الاحتيال سيتزول نهائيا، ومن الصعب مكافحته لأنه يكون غير ظاهر للمستخدم.
لهذا إذا كنت تشك في أن هاتفك يعاني هذه المشكلة وتمكنت من حصر السبب بتطبيق معين، فعليك إزالته وإبلاغ المطور بالمسألة.