يفكر أغلب الأشخاص في طريقة تمكنه من ادخار المال الذي يستخدمه لقضاء حاجياته ومتطلباته، أو تحقيق أحلامه التي لا يمكن تحقيقها إلا إذا كان يمتلك مالا كثيرا، فمن منا لم يحلم بأن يكون عنده منزل كبير أو قصر أو سيارة أكبر وأفضل مما يمتلكها.
ولتحقيق أحلامك التي لن تتوصل إليها إلا بادخار الأموال رغم ظروف الحياة الصعبة التي يعاني منها كل منا نقدم لكم هذه النصائح.
أولا: لا تطاوع نفسك فورا
يعتبر شراء الأشياء التي يشتهيها الشخص من أهم العوائق التي سوف تكون مانعا لك لتجميع نقودك
والحل وبكل بساطة، إذا اشتهيت شراء شيء ما فلا تقم بشرائه فورا، بل أمهل نفسك أسبوعا واحدا، على الأقل، قبل شرائه، لأن النفس البشرية قد تشتهي الشيء اليوم وقد ترفضه غدا لذلك قد نجد أنفسنا في بعض الأحيان نشتهي شيئا ما وتتغير رغبتنا عنه في اليوم الثاني أو خلال أيام قليله.
ثانيا: وضع الراتب في المنزل
يسهل عليك الالتزام بأهداف طموحة تساعدك على توفير المال، ولكن بدون وسيلة لمتابعة نفقاتك الخاصة سيصبح الأمر عسيرًا جدًا لإنجاز تلك الأهداف، ولإحراز تقدم مالي ملموس والمضي قدمًا في المسار الصحيح، حاول أن تضع ميزانية لنفسك عند مطلع كل شهر مع تخصيص جزء من الدخل لكافة النفقات الرئيسية مسبقًا ليحول دون إهدار المال خاصة إذا كنت تقوم بهذا بالفعل فور استلام الراتب وتقوم بتقسيم الراتب وفقًا للميزانية الخاصة بك.
وسحب الراتب ووضعه في المنزل من أهم الطرق التي تساهم في تجميع مبلغ من المال.
وعند سحبك لجميع النقود من البنك ووضعها في منزلك، بعد إخراج وتسديد المستحقات الشهرية التي عليك مثل إيجار المنزل والفواتير، الهدف أننا وفي كثير من الأحيان عندما نكون خارج المنزل فإن النفس البشرية تشتهي كل شيء بلا تردد ولا حساب وبالتالي قد تجد نفسك تشتري أشياء غير ضرورية لوجود بطاقة الصراف لديك، أما لو كانت نقودك في المنزل فإنك سوف تضطر للعودة إلى منزلك لإحضار النقود، مما يسبب لك الكسل لعمل ذلك والتراجع عن صرف نقودك في غير ضرورة.
ثالثا: ادخار المال وتجميعه
تزداد قيمة المال المحفوظ بحسابك البنكي بعيدًا عن يدك بحساب الفائدة المتراكمة، وكلما طالت مدة بقاء المال بحساب التوفير زادت قيمة الفائدة، وارتفع رصيدك ولهذا فمن مصلحتك أن تشرع فورًا في التوفير والادخار في أسرع وقت ممكن وأنت في العشرينيات من عمرك.
وعليك القيام بهذا حتى ولو كان المبلغ المودع شهريًا بحسابك ضئيلاً. وألزم نفسك بمبلغ ثابت لا يقل عن 10% تقوم بإخراجه في مكان آمن ونسيانه إلا وقت الضرورة.
رابعا: سجل متطلباتك ونفقاتك الشهرية
يعتبر الالتزام الصارم بالميزانية أمرا لابد منه لكل من يبحث عن توفير المال، ولكن إن لم تتبع وتحصر نفقاتك، سيشق عليك الالتزام بأهدافك وتحقيقها، وتوافر سجل مُفصل يوضح كافة التفاصيل الخاصة بالنفقات، أو المشتريات الشهرية قد يساعد في إلقاء الضوء على المشكلة، أو إيضاح المجالات التي تكمن بها عاداتك الاستهلاكية، مما يقودك إلى ضبط تلك العادات لصالحك وبما يتوافق مع الميزانية الخاصة بك. وعلى الرغم من أن حصر النفقات الخاصة بك يتطلب المزيد من الاهتمام الجاد، ومراعاة كافة التفاصيل، فقد يقع البعض في خطأ جسيم وهو إهمال التفاصيل الثانوية وعدم الاهتمام بها بحجة عدم أهميتها مع إلقاء الضوء على التفاصيل الرئيسية والهامة منها.
وقم بعمل قائمة ثابتة تتضمن أولوياتك والتزاماتك، مثل: الإيجار, فواتير الكهرباء والهاتف والماء وما شابه ذلك ومن ثم قم بعمل قائمة أخرى ضع فيها الأمور الترفيهية التي تستطيع الاستغناء عنها في قائمة أخرى ومن ثم قم بترتيب القائمة الترفيهية حسب الأهمية لديك وقم في كل شهر بشراء أحدها فقط لا غير.
خامسا: ضع هدفك وحسِّن دخلك بالاستثمار
إن كنت تقوم بادخار المال بجدية وتبقى لديك مبلغ إضافي من المال تحت تصرفك فقد تبدو فكرة الاستثمار مثمرة ومربحة لجني المزيد من المال، وقبل الإقدام على تلك الخطوة، عليك أن تُدرك أن الأموال التي ستستثمرها في سوق الأوراق المالية معرضة للضياع وللأبد، وخاصة إن لم تكن على دراية بالأمر جيدًا حتى لا تستخدمها كوسيلة لتوفير المال على المدى الطويل، بل تعامل مع سوق الأوراق المالية باعتباره فرصة لإبرام صفقات.
وهذه من أهم النقاط التي يجب علينا الانتباه لها، فهي محور أساسي أيضا في مساعدتنا لعملية تجميع نقودنا. ضع لنفسك حلما، ويجب عليك أيضا تحديد وقت معين لتحقيق هذا الهدف حتى لو كان بعيدا أو قريبا وتحدد دخلا شهريا لجني هذا المبلغ.
سادسا: تسوق بذكاء وتناول الطعام بالمنزل
إذا رغبت في التسوق أو شراء أغراض المنزل، فيجب عليك أن تتسوق بذكاء، قم بالذهاب إلى المكان الرخيص الذي يوفر لك نفس السلعة بأرخص الأسعار، وحاول تناول الطعام داخل المنزل حتى لا تنفق مالا أكثر على تناول الطعام خارجه.
فإذا قمت بالمقارنة بين الطعام إذا قمت بشرائه من الخارج والاعتماد على الأكل السريع أو المطاعم وبين الطعام إذا قمت بتحضيره في المنزل، ستجد أن نسبة التوفير لا تقل عن 40% من الدخل الشهري.
سابعا: الصدقة
يقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: "ما نقص مال من صدقة"، فالصدقة مهمة جدا، فهي سبب رئيسي، في زيادة البركة في المال وإزالة المصائب، لا قدر الله، فيجب على الجميع عمل استقطاع شهري ثابت للصدقة حتى يبارك الله لك في مالك.