[ المستقبل المهنية غاية مهمة لدى العاملين ]
يرى الدكتور ترافيس برادبيري الشريك المؤسس لمجموعة "تالنت سمارت"، أكبر مصدر في العالم لاختبارات الذكاء الانفعالي، أن هناك تعبيرات وكلمات معينة يمكن أن تدمر مستقبل أي شخص في العمل.
نقلت صحيفة "اندبندانت" عن الدكتور برادبيري قوله في مقال كتبه على موقع "لينكد إن"، "أيا كانت مواهبك أو إنجازاتك، هناك عبارات بعينها تغير على الفور الطريقة التي يراك بها الناس ويمكن أن تكون لك صورة سلبية تستمر للأبد".
وأضاف الدكتور برادبيري أن محو هذه العبارات من القاموس سيكون له نتائج هائلة. لكن الموضوع ليس بهذه السهولة، إذ أن هذه العبارات متداولة بشدة.
فيما يلي العبارات الإحدى عشر التي يمكن أن تدمر مستقبلك:
1. هذا ليس عدلا يقول الدكتور برادبيري "الجميع يعرف أن الحياة ليست عادلة. عندما تقول إن هذا ليس عدلا، فإن هذا يعني أنك تعتقد أن الحياة من المفترض أن تكون عادلة مما يجعلك غير ناضج وساذجا. إذا كنت تريد ألا تكون صورة سيئة لنفسك، عليك أن تتمسك بالحقائق وكن بناءً ولا تقحم تفسيراتك الشخصية في أي شيء".
2. هذه المهمة كانت تؤدى بهذه الطريقة دائما يحدث التغيير بسبب التقدم التكنولوجي بسرعة هائلة لدرجة أن ما كان يحدث قبل ستة أشهر ربما يكون غير صالح الآن. قول هذه العبارة لا يجعلك تبدو كسولا ومقاوما للتغيير فحسب بل إنه أيضا قد يجعل رئيسك يتساءل عن السبب الذي جعلك لا تقدم على تحسين الأوضاع بنفسك.
إذا كنت دائما تؤدي المهام بالطريقة ذاتها دائما، فهناك قطعا طريقة أفضل.
3. لا توجد مشكلة عندما يطلب منك شخص مساعدة أو يشكرك على مساعدته وتقول له لا توجد مشكلة، فإنك تلمح أن طلب المساعدة كان من الممكن أن يمثل مشكلة. هذا يجعل الشخص الآخر يشعر أنه فرض نفسه عليك.
البديل لهذه العبارة هو أن تظهر للناس أنك سعيد بمساعدتهم. قل مثلا "تسرني مساعدتك" أو "سيسعدني أن أساعدك في هذه النقطة". هذه فروق بسيطة في العبارات لكنها تحدث أثرا هائلا في الآخرين.
4. أعتقد.../ربما تكون هذه فكرة سخيفة.../سوف أطرح سؤالا قد يبدو غبيا مثل هذه العبارات السلبية تؤثر على مصداقيتك. حتى إذا كانت هذه العبارات تتبعها فكرة عظيمة، فإنها تشير إلى عدم ثقتك في نفسك مما يجعل من ينصتون إليك يفقدون الثقة فيك أيضا.
لا تبالغ في نقد نفسك، إذا لم تكن واثقا مما تقول فقطعا لن يثق الآخرون كذلك. وإذا كنت في شك من أمر ما، قل مثلا "ليس لدي المعلومات الكافية الآن لكن سأبحث وأعود إليك".
5. سيستغرق هذا دقيقة واحدة فقط عندما تقول إنك ستؤدي المهمة في دقيقة واحدة فقط، فإن هذا تقليل لمهاراتك ويعطي انطباعا بأنك تتعجل في العمل ولا تتقنه. لا تجد حرجا في أن تقول إن المهمة لن تستغرق وقتا طويلا لكن لا تقل شيئا يشير إلى أن المهمة يمكن أن تنتهي قبل الوقت المنطقي لإتمامها.
6. سأحاول كلمة أحاول تدل على التردد وتلمح إلى افتقارك للثقة في قدرتك على تنفيذ المهمة. إذا طُلب منك أن تؤدي مهمة ما إما أن تلتزم بأدائها أو اعرض بديلا لكن لا تقل أنك ستحاول لأنه ربما يُفهم منك أنك لن تحاول جديا.
7. إنه كسول/غير كفء/مغفل ليس هناك أي فوائد تذكر للتحدث بشكل سلبي عن زميل لك، إذا كان ما تقول دقيقا فهذا يعني أن الجميع يعرفون ذلك بالفعل، لذلك ليست هناك حاجة للإشارة إلى هذه النقطة. أما إذا كان كلامك غير دقيق فأنت من ستبدو مثل المغفلين.
سيكون هناك دائما أشخاص في العمل يتسمون بعدم الكفاءة والفظاظة. وفي الواقع، ستجد أن أغلب الناس يعرفون ذلك. إذا لم يكن لديك القدرة على مساعدتهم في تحسين أدائهم، فلن تجني شيئا عندما تتحدث عن نواقصهم في كل مكان. عندما تتحدث بهذه الطريقة عن زملائك، فإن الآخرين سيفهمون أنها وسيلة منك كي تظهر في صورة أفضل منهم.
8. هذه ليست من ضمن مهامي هذه العبارة تدل على أنك لست مستعدا إلا للعمل في إطار الحد الأدنى المطلوب حتى تحصل على راتبك في نهاية الشهر وهو أمر ليس في صالحك على الإطلاق من حيث الأمان الوظيفي.
إذا طلب منك رئيسك أداء مهمة غير ملائمة لمنصبك، فإن أفضل خطوة تقوم بها هي إتمام المهمة بشغف. فيما بعد يمكن أن ترتب محادثة مع رئيسك لمناقشة دورك في الشركة وما إذا كان الوصف الوظيفي يحتاج تحديثا. هذا يجعلك لا تبدو تافها، كما أنه يساعدك أنت ورئيسك على الوصول إلى فهم لمهامك التي من المفترض أن تقوم بها على المدى الطويل.
9. هذا ليس خطأي لا ترفض مبدأ المحاسبة، إذا كان لك أي دور أيا كان حجمه في أي مشكلة حدثت فتحمل المسؤولية عن الخطأ. إذا لم يكن لك أي دور، قدم تفسيرا موضوعيا لما حدث والتزم بالحقائق ودع الفرصة لرئيسك والزملاء ليصلوا إلى النتيجة بمفردهم بشأن من المسؤول عن المشكلة.
بمجرد أن تبدأ تشير بأصابع الاتهام للآخرين، سيراك الناس شخصا لا يقبل المحاسبة على أخطائه. النتيجة أن الزملاء سيصابون بالتوتر وسيتجنبون العمل معك تماما وهناك آخرون سيستغلون الفرصة ويشيرون إليك بأصابع الاتهام كما سبق لك أن فعلت معهم.
10. لا أستطيع هذه العبارة هي لا تقل إساءة لك عن عبارة هذا ليس خطأي. لا يحب الآخرون أن يسمعوا هذه العبارة لأنهم سيظنون أنها تعني لا أوافق. عندما تقول لا أستطيع فهذا يعني أنك لست مستعدا أن تفعل كل ما في وسعك لأداء المهمة المطلوبة.
إذا كنت غير قادر حقا على أدء مهمة ما لافتقارك للمهارات اللازمة عليك أن تعرض حلا بديلا. بدلا من أن تقول لا أستطيع يمكن أن تسرد المهام التي تستطيع القيام بها.
11. أكره هذه الوظيفة آخر شيء يريد أن يسمعه الناس في العمل هو أن تعبر عن مدى كراهيتك لهذه الوظيفة. عندما تفعل ذلك، فإنك تسم نفسك بالسلبية وتسبب إحباط من حولك. سرعان ما يلتقط الرؤساء الأشخاص الذين يخفضون من الروح المعنوية للموظفين ويعرفون دائما أن هناك بدلاء متحمسين ينتظرون الاستعانة بهم في أي وقت.