كن جميلاً ترى الوجود جميلا.. هكذا قال الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي قبل عقود طويلة، ناصحاً من يريدون الاستمتاع بالحياة والشعور بالراحة والسعادة فيها. فالإحساس بالسعادة أو التعاسة &ndash بنظر الكثيرين - ليس قدراً لا راد له، بقدر ما هو نتاجٌ لأفعال كلٍ منّا وخياراته.
موقع «lifehack» يتبنى هذه الرؤية، ويستعرض قائمةً من 10 أشياء يشكل الإقدام عليها مؤشراً على الإصابة بتعاسة مزمنة، وهو ما يعني ضرورة توقف المرء عنها على الفور.
1. تصور أن كل شيء قدرٌ سيبقى على حاله
سرعان ما يَخْلُص التعساء إلى أنه يستحيل عليهم تغيير أيٍ مما ينغص عليهم حياتهم، دون أن يعطوا أنفسهم الفرصة لمحاولة تغييره ولو لمرة واحدة. فهم يرون أن «البشر لا يمكن أن يتغيروا» وأن هذا الوضع المؤسف الذي يمرون به «لا يمكن إصلاحه» وأن الصديق الذي خذلهم مرة «سيبقى كذلك على الدوام».
2. النفور من أي تغييرات
يشعر هؤلاء كذلك بأن الوقت قد حان لكي يبتعدوا عن الحلبة ويقفوا موقف المتفرج. فهم لا يريدون بذل أي جهد يستهدف إحداث تغييراتٍ من أي نوع، إذ أنهم يهوون البقاء في منطقة آمنة، دون الاضطرار إلى تكبد أي عناء أو الإقدام على أي مخاطرة، على الرغم من أن ذلك قد يشكل طريقهم إلى السعادة.
3. الاستسلام مبكراً
يقود رفع الراية البيضاء والاستسلام لوضعٍ سيء إلى الشعور بالتعاسة. فمثل هذا الشعور قد ينجم عن إحجامنا عن السعي لتجديد حياتنا على أصعدة مختلفة، بدءاً من ألوان الطعام التي نتناولها وصولاً إلى الأشخاص الذين نعتبرهم أصدقاء. فالحرص على تجريب كل ما هو جديد ضروريٌ، إلى أن نصل إلى مرحلةٍ نشعر فيها بالرضا عن أنفسنا وعمن حولنا. أما التعساء فيكفون عن المحاولة مبكراً.
4. الشعور بأنك كارهٌ لنفسك
«إنني أحمقٌ لا أكثر» أو «أنا شخصٌ مزعجٌ للغاية»، هكذا ينعت بعض التعساء في الحياة أنفسهم، وهو ما يقلل من ثقتهم في قدراتهم ومن شعورهم بالسعادة بالتبعية. فالسعادة تنبع من الثقة في النفس، ولا يمكنك أن تنعم بمثل هذا الشعور وأنت كارهٌ لنفسك، وغير مدركٍ لقدراتك وإمكانياتك.
5. الانغماس في الاطلاع على أشياء مثيرة للكآبة
يؤدي إقبال المرء على مشاهدة الأخبار الدموية المفزعة والاستماع إلى الأغنيات الحزينة وقراءة الموضوعات المثيرة للاكتئاب إلى أن تصطبغ حياته بطابعٍ تعيس وكئيب، دون أن يتعمد ذلك. ولعله بحاجة هنا إلى أن يسأل نفسه «ما الذي سأخسره إذا ما شاهدت أو قرأت أو استمعت إلى أشياء تبعث البهجة والسعادة في نفسي؟».
6. الاهتمام بنظرة الآخرين إليك
من المستحيل أن تشعر بالسعادة إذا أهدرت وقتك في التفكير بشأن كيف يراك الآخرون وكيف يحكمون على تصرفاتك وتوجهاتك. بدلاً من ذلك، يجدر بك الشعور بالثقة في آرائك وأفكارك، وهو ما سيكسبك القدرة على الدفاع عنها إذا انتقدها من حولك، ويجعلك قادراً على الاستمتاع بحياتك وما تتبناه فيها من خيارات.
7. تبني مواقف دفاعية
يعني وقوفك في موضع الدفاع عن النفس على الدوام أنك لا تشارك في فعل الأشياء بل تراها وهي تحدث لك، وأنت تكتفي بموقف المتفرج. ويعني ذلك أيضاً أنك توقفت عن محاولة إحداث تغييراتٍ أو قطع خطواتٍ إلى الأمام، لتغيير أوضاع غير مواتية أو مزعجة.
8. الاتصاف بالعناد
يصر التعساء دائماً على القيام بكل شيء على طريقتهم،حتى وإن أثبتت هذه الطريقة فشلها. ويرفض هؤلاء أي مقترحات تأتيهم ممن حولهم، بهدف تصحيح مسارهم أو نظرتهم إلى الأمور. ولذا يُقال إن العناد والكبرياء يشكلان حاجزاً قد يحول دون تحقيق النجاح والشعور بالسعادة.
9. العيش في الماضي
يهوى التعساء من الناس الاستغراق في الذكريات المحزنة والماضي المفعم بالآلام. ويحب هؤلاء التفكير في ما لم ينجزوه من مشروعات، وفي ما لم يستكملوه من علاقات. ومن شأن ذلك الإبقاء على تلك الذكريات الأليمة في أذهانهم، وعدم فتح الباب أمام دخول عناصر جديدة قد تُضفي البهجة والسعادة على حياتهم.
10. التعامل بجدية مفرطة
يتعين على المرء أن يتسم بطابع ساخرٍ في التعامل مع الأمور بين الحين والآخر. فالسخرية من النفس تفيده أحياناً في إدراك عيوبه وأوجه القصور في تصرفاته، وهو ما يساعده بالتالي على العمل على تغييرها.