وصف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، الهجمات ضد بلاده حول استضافتها كأس العالم لكرة القدم بـ"النفاق".
وقال في تصريحات نقلتها الصحف المحلية بينها "الراية"، إن "المبررات المقدمة لمقاطعة البطولة لا تستند إلى الموضوعية. هناك كثير من النفاق في هذه الهجمات التي تستهدف قطر، وتتجاهل كل الإنجازات التي حققتها".
وأوضح الوزير القطري أن "تلك المزاعم يرددها عدد قليل من الأشخاص في 10 دول على أقصى تقدير (لم يحددها)، وهؤلاء لا يمثلون بقية سكان الكوكب".
وأضاف: "الحقيقة أن العالم يتطلع إلى هذا الاحتفال، حيث تم بيع أكثر من 97 في المئة من التذاكر، ومن بين الدول العشر التي اشترت أكبر عدد من التذاكر، نجد دولا أوروبية مثل فرنسا".
وأشار أن قطر "قطعت شوطا طويلا في إصلاح تشريعاتها"، لافتا إلى أن "هذه الإصلاحات تستغرق وقتا وينطبق هذا على أي بلد، وليس الأمر فريدا من نوعه فقط في قطر".
وذكر أن "هناك بعض الأشخاص لا يقبلون أن تقوم دولة صغيرة في الشرق الأوسط باستضافة مثل هذا الحدث العالمي"، معتبرا أن "كأس العالم في قطر مثل أي حدث رياضي آخر في العالم".
وأردف: "تتمتع قطر بعلاقة ودية مع هذه الدول، في أوروبا وأمريكا الجنوبية، ونحن نعمل معهم في مجال الأمن"، مشيرا أن هناك "قوات الأمن من فرنسا وإنجلترا ودول أوروبية أخرى ستعمل جنبا إلى جنب مع شرطتنا".
وتابع: "لن يتصرفوا بمفردهم بل سننسق كل شيء، لأننا مسؤولون عن أمن الجميع، سواء جاؤوا من إنجلترا أو فرنسا أو إفريقيا، نحن من أكثر البلدان أماناً في العالم، وستكون كأس العالم هذه واحدة من أكثر الكؤوس أماناً في التاريخ".
وحول حدوث "صدام ثقافات" بين المشجعين من جميع أنحاء العالم وقطر، قال وزير الخارجية: "شعبنا مضياف والعالم بأسره مرحَّبٌ به في بلدنا".
وشدد على أن "كل تطلبه قطر هو أن يحترم المشجعون قوانيننا، تماماً كما يُتوقّع منا أن نحترم قوانينك عندما نزورك في بلدك".
وأكمل: "ستضمن قواتنا الأمنية كأس عالم آمن، ولن يكون هناك تدخل أمني ما لم تعرّض تصرفات معينة الناس للخطر وهذا هو الوضع الوحيد الذي سيتدخلون فيه".
وختم بالقول: "طموحنا أن نقوم بأشياء تجمع بين الناس وتوحدهم"، لافتا إلى أن الرياضة "أداة مهمة لتحقيق هذا الهدف وبلدنا على استعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى وكأس العالم هو مجرد مثال على ذلك".
وللمرة الأولى في دولة عربية ومنطقة الشرق الأوسط تستضيف قطر بطولة كأس العالم بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهي البطولة الأبرز والأضخم في على مستوى المنتخبات.