عاد منتخب تونس مساء الجمعة من مدينة باماكو، بفوز غالٍ وثمين بنتيجة (1-0) من عقر دار منافسه المالي، في ذهاب الجولة الفاصلة والحاسمة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم "قطر 2022".
وقدم موسى سيسيكو مدافع مالي الفوز على طبق من ذهب لنسور قرطاج، حيث أحرز هدفا بالخطأ في مرماه بالدقيقة 35.
وبذلك الفوز، يضع منتخب تونس قدما في نهائيات كأس العالم، حيث يستضيف نسور مالي الثلاثاء المقبل على ملعب "حمادي العقربي"، ضمن جولة الإياب.
هجمات متبادلة
حاول منتخب تونس منذ انطلاقة اللقاء مباغتة الدفاع المالي، فقام بمحاولة هجومية في الدقيقة الرابعة عن طريق سيف الدين الجزيري، الذي طالب بركلة جزاء، معتبرا أن كرته لمست يد أحد مدافعي أصحاب الأرض، لكن الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما أمر بمواصلة اللعب.
وفي الدقيقة الثامنة، أرسل نعيم السليتي كرة في عمق دفاعات مالي، لكن الحارس مونكورو كانا سباقا للكرة وخطفها قبل يوسف المساكني.
بدأ منتخب مالي ياخذ بزمام الأمور في الدقيقة 18 بمحاولة هجومية خطيرة، عن طريق عبد الله ديابي، لكن تصويبة الأخير وجدت الحارس المتألق البشير بن سعيد.
وأتيحت لمنتخب مالي فرصة ثمينة لافتتاح النتيجة في الدقيقة 28، عن طريق دوكيلاس الذي كان في مكان مناسب للتسجيل، لكنه صوب بقوة بعيدا عن مرمى البشير.
فرصة رد عليها منتخب تونس عن طريق محمد علي بن رمصان في الدقيقة 32، حين انفرد بالحارس إبراهيم مونكورو الذي تالق أمام التصويبة القوية لبن رمضان وأنقذ مرماه من هدف بدا محققا.
نيران صديقة
وفي الدقيقة 35 وإثر تبادل كروي بين لاعبي مالي في مناطقهم الدفاعية، ضغط يوسف المساكني على موسى سيسيكو الذي أعاد الكرة بقوة لحارسه والذي كان متقدما، لتسكن الكرة في الشباك مهديا تونس هدف اللقاء الوحيد.
وبعد قبول الهدف بنيران صديقة حاول منتخب مالي تعديل النتيجة في الدقيقة 37، لكن محمد دراجر أنقذ الموقف وأبعد الكرة إلى ركنية.
تواصلت متاعب منتخب مالي بإشهار الحكم الإثيوبي بطاقة حمراء في وجه موسى سيسيكو في الدقيقة 40، بسبب عرقلته لسيف الدين الجزيري، حين كان منفردا بالحارس مونكورو.
ولم يستغل نعيم السليتي في الدقيقة 42 الكرة الثابتة في مكان مناسب للتسجيل، حيث صوب فوق مرمى منكورو، لينتهي الشوط الأول بتقدم نسور قرطاج.
صمود تونسي
مع انطلاقة الشوط الثاني، قام مدرب محمد ماجاسوبا منتخب مالي بـ3 تغييرات دفعة واحدة، بحثا عن إعطاء نفس جديد لفريقه خصوصا في ظل النقص العددي.
ونزل نسور مالي للهجوم بحثا عن التعديل، فحاول آداما تراوري في الدقيقة 51 مباغتة الحارس البشير بن سعيد بتصويبة قوية من بعيد، لكن كرته مرت جانب المرمى بقليل.
وكاد منتخب مالي أن يعدل النتيجة في الدقيقة 62، إثر خروج غير موفق للحارس البشير بن سعيد، لكن الدفاع التونسي كان يقظا وأنقذ الموقف.
وأقحم المدير الفني لمنتخب تونس جلال القادري، المهاجم ياسين الخنيسي مكان سيف الدين الجزيري في الدقيقة 65.
وفي الدقيقة 72 حاول يوسف المساكني مباغتة الحارس إبراهيم مونكورو، إلا أن كرته مرت فوق مرمى أصحاب الأرض بقليل.
واستمرت هفوات الحارس البشير بن سعيد، بخروج آخر غير موفق من مرماه، ثم أقحم مدرب تونس اللاعب مرتضى بن وناس مكان نعيم السليتي وأنيس بن سليمان مكان يوسف المساكني.
واتسمت محاولات منتخب مالي بالتسرع وقلة التركيز وهو ما جعله يفشل في الوصول إلى التعديل أمام جماهيره العريضة، لتنتهي المباراة بفوز ثمين لتونس.