حقق المنتخب الإماراتي الفوز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع على نظيره الموريتاني (1-0)، مساء الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الثانية بكأس العرب.
احتاج "الأبيض" الإماراتي، الوصول إلى الدقيقة 3 من الوقت بدل الضائع (90+3)، ليسجل هدف الفوز بقدم لاعبه البديل خليل إبراهيم، بعد مباراة عسيرة وصعبة، وكادت أن تضيع نقاطها أكثر من مرة في الوقت القاتل.
ورفع المنتخب الإماراتي رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، فيما انتهت مباراة تونس وسوريا بتفوق سوريا بهدفين دون مقابل ضمن منافسات المجموعة ذاتها.
في المقابل يظل المنتخب الموريتاني بدون رصيد من النقاط في المركز الرابع والأخير بالمجموعة.
وفي الجولة الثالثة سيلتقي المنتخب الإماراتي مع نظيره التونسي، فيما يلعب المنتخب الموريتاني مع نظيره السوري الإثنين المقبل.
ورغم البداية الجيدة للمنتخب الموريتاني، خلال الثلث الأول من الشوط الأول، إلا ان المنتخب الإماراتي، نجح في الأخذ بزمام المبادرة وحاصر المنافس في نصف ملعبه، لكن لم يستطع زيارة الشباك.
وتألق مباكي ندايي، الحارس الثالث للمنتخب الموريتاني، في الدفاع عن مرماه وكان نجم المباراة بلا منازع، خاصة في الشوط الأول، بعدما تصدى لأكثر من فرصة خطيرة من أمام لاعبي الإمارات.
وافتقد المنتخب الإماراتي إلى السرعة في الهجمات والإصرار على الاختراق من العمق، مما منح الموريتانيين، الفرصة للسيطرة على خط الوسط، لكن ما عاب لاعبيه غياب الكثافة العددية في الهجمة المرتدة، ودقة التمريرة الأخيرة.
كما التزم لاعبو موريتانيا، بالضغط الدفاعي المبكر من نصف ملعبهم، وهو ما أجبر الإماراتيين على البطء في تحضير الهجمات، في ظل سوء تبادل الأدوار الهجومية خاصة بين علي مبخوت وعلي صالح.
وأضطر مبخوت إلى النزول كثيرا إلى نصف الملعب للتحضير، وهو ما سمح بتفوق الدفاعي الموريتاني، مع تميز لاعبيه بالقوة البدنية التي صعبت من مهمة لاعبي الإمارات في السيطرة على الكرة.
وكان من الطبيعي مع الأداء الموريتاني القوي في الشوط الأول، أن يتراجع الفريق بدنيا في الشوط الثاني، وتحديدا منذ الدقيقة 60، ولم تمنح التبديلات المبكرة لمدربه، التنشيط الكافي خصوصا في خطي الوسط والهجوم.
في المقابل، تمكن المنتخب الإماراتي من السيطرة شبه المطلقة على الشوط الثاني، ولم يظهر حارسه محمد الشامسي، في أي كرة خطرة على مرماه، مع لمسة أخيرة ضعيفة من لاعبي موريتانيا، وإصرار على الأداء الهجومي المنفرد.
ومع دخول المباراة إلى الدقائق الأخيرة القاتلة، تراجع الأداء الموريتاني كثيرا، وغاب عن لاعبيه التركيز، واعتمد اللاعبون على الأداء الحماسي والالتحام القوي، مع تنوع في الأداء الهجومي الإماراتي، والاعتماد كثيرا على الأجانب.