هكذا سيكون الشكل النهائي لملعب لوسيل بعد اكتمال جميع أعماله (الجزيرة)
أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث -المسؤولة عن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر العام المقبل- عن اكتمال الهيكل الخارجي لملعب لوسيل الذي سيستضيف المباراة النهائية المقررة في 18 ديسمبر/كانون الأول 2022.
ونشر حساب اللجنة على تويتر مقطع فيديو قصير لتركيب آخر قطعة مثلث لشكل الوعاء التقليدي الذي يميز واجهة الملعب المونديالي.
ويتميز ملعب لوسيل بزخارف فائقة الدقة والبراعة، إلى جانب نقوش متموجة وفريدة، وهو ما يعكس روعة التصميم وتفرده، وتحتضنه مدينة المستقبل في قطر، بتصميم مستقبلي يعكس طابع المدينة الحديثة.
اكتمل هيكل استاد لوسيل الخارجي مع تركيب آخر قطعة 🧩#قطر2022@fifacom_ar pic.twitter.com/ZvqsGaJhxr
— Road to 2022 (@roadto2022) May 6, 2021
وتتميز الرؤية المعمارية للملعب بالإطلالة الأنيقة والجريئة، حيث يرتكز شكله على أوعية الطعام والآنية التقليدية وغيرها من القطع الفنية التي استخدمت على مدى قرون في الوطن العربي.
وتواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث العمل الجاد والمكثف؛ حيث تُسابق الزمن للانتهاء من تجهيز الملعب وتسليمه في الوقت المحدد، لينضم لبقية الملاعب التي تم الانتهاء منها وتدشينها رسميا لاستضافة مباريات كأس العالم 2022، وهي ستاد خليفة الدولي، وملعب الجنوب في الوكرة، وملعب المدينة التعليمية، وملعب أحمد بن علي بأم الأفاعي.
وتقدمت أعمال البناء بشكل واضح في ملاعب رأس أبو عبود والثمامة والبيت في الخور، بالإضافة لملعب لوسيل، ليكون إجمالي عدد الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم 8 ملاعب.
ويتوِّج واجهة ملعب لوسيل المتقنة سقف يمثل أحدث ما توصلت إليه التقنيات في مجالي الفن المعماري والمقاولات، وقد صُنع السقف من مواد اختيرت بعناية، بحيث ينشر الظل في أنحاء الملعب، لكنه يسمح في الوقت ذاته بتسلل القدر الملائم من ضوء الشمس ليلامس عشبا من الفئة الأولى.
وفي المساء سوف تعمل منظومة الإضاءة المتطورة على خلق تناغم وتداخل مثالي بين أضواء الملعب والمساحات المفتوحة في واجهته، ليحاكي وهج فانوس الفنار حين يُرحب بالمشجعين القادمين صوبه.
وفي العام المقبل -وبمجرد الدخول للملعب- سيكون في استقبال الزوار مشهد مبهر لـ80 ألفا من مشجعي كرة القدم، يرسمون لوحة من الألوان النابضة يرافقها حائط من الصوت، حيث يعمل السقف والجوانب المقوسة للملعب على ترديد صدى أغاني وهتافات المشجعين في آذان كل من تحتضنه جنباته.
وتتولى مهمة تجسيد هذه الرؤية الاستثنائية إلى حقيقة على أرض الواقع شركة "تيرنر إنترناشونال ميدل إيست قطر" التي أُسندت إليها استشارات إدارة المشروع.
كما سيترك الملعب إرثا من نوع آخر، حيث ستستفيد المشاريع التي سوف تستقبل العديد من المكونات القابلة للتفكيك، والتي سيتم التبرع بها عقب انتهاء البطولة، فعلى سبيل المثال؛ بعد أن تشهد المقاعد حماسة الجمهور خلال كأس العالم سوف تنتقل إلى العديد من الملاعب الأخرى، وهو ما يوسع من قاعدة ممارسة الرياضة في جميع أنحاء العالم.