[ تقنية الفار ]
شهدت مباريات التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 حالات تحكيمية مثيرة للجدل أثرت على نتائج لقاءات بعض المنتخبات الكبيرة، ومن بينها إسبانيا وفرنسا والبرتغال.
واندلعت أحدث الأزمات حين رفض حكم مباراة البرتغال وصربيا، أمس السبت، احتساب هدف للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في اللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.
وانتفض رونالدو غاضبا في وجه الحكم المساعد قبل أن يغادر الملعب، ويرمي شارة القيادة احتجاجا على عدم احتساب الهدف الذي أظهرت لقطات الإعادة صحته بعد تجاوز الكرة خط المرمى بكامل محيطها.
وأثارت هذه الحالة تساؤلات عن سبب عدم اعتماد تقنية فيديو التحكيم المساعد "فار" في هذه التصفيات، رغم أن التقنية معتمدة منذ سنوات في الدوريات الأوروبية.
واتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قرار عدم اعتماد تقنية الفار بسبب عدم توفر الإمكانيات لتطبيقها في كل الملاعب التي ستستضيف المباريات.
وانطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص، فضل "يويفا" عدم الاعتماد على هذه التقنية، بدلا من وجودها في ملاعب وغيابها في ملاعب أخرى.
وتشهد التصفيات مشاركة العديد من المنتخبات الصغيرة التي لا يمكن أن تضمن وجود تقنية الفار في ملاعبها.
من جانب آخر، فضل "يويفا" عدم اعتماد الفار بسبب التحضيرات اللوجستية الضخمة التي تتطلبها متابعة عدد كبير من المباريات تقام في نفس التوقيت، والذي يصل في بعض الأحيان إلى 10 مباريات في آن واحد.
ولم يكن المنتخب البرتغالي الوحيد الذي اشتكى من غياب هذه التقنية، فقد احتج المنتخب الإسباني بسبب حالات تحكيمية مثيرة للجدل خلال مباراته التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام اليونان، وقد رصد المشاهدون أخطاء تحكيمية واضحة في مباراة فرنسا وأوكرانيا التي انتهت بالتعادل 1-1.