يلتقي فريق برشلونة المتجدد تحت قيادة مدربه الهولندي رونالد كومان -يوم السبت- مضيفه غرناطة، في الوقت الذي يستعد فيه الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي للمحافظة على وجوده في التشكيل الأساسي للنادي الكتالوني.

وعانى ديمبلي الذي انضم لبرشلونة من صفوف بوروسيا دورتموند الألماني في 2017 مقابل 147 مليون يورو (180 مليون دولار)، من سلسلة من الإصابات المتنوعة، وكان على أعتاب الرحيل عن المارد الإسباني الصيف الماضي.

لكن ديمبلي قرر البقاء والقتال من أجل المشاركة أساسيا، ويبدو أنه نجح في إقناع كومان وتحقيق مبتغاه مؤخرا.

فقد شارك ديمبلي منذ البداية للمباراة الثانية على التوالي، وساهم في فوز برشلونة على أتلتيك بلباو بـ3 أهداف مقابل هدفين مساء الأربعاء، ليتقدم النادي الكتالوني إلى المربع الذهبي للمرة الأولى هذا الموسم.

وتعاون ديمبلي بشكل جيد مع ليونيل ميسي وبيدري غونزاليس ومواطنه أنطوان غريزمان، وأظهر قدرا كبيرا من الثقة، وهو الشيء الذي غالبا ما افتقده خلال فترة احترافه في برشلونة.

وجاء الأداء الجيد لديمبلي بعد أيام قليلة من ظهوره بشكل طيب أمام هويسكا، حيث ساعد في اختراق الدفاعات الصلبة للخصم ليساهم في الفوز الصعب بهدف دون رد.

وما زال المستقبل مفتوحا على مصراعيه أمام ديمبلي نظرا لكونه يبلغ من العمر 23 عاما، لكن عليه أن يحافظ على لياقته البدنية وأن يبتعد عن الإصابات لكي يزيد من نجاحاته مع النادي الكتالوني، حيث سجل حتى الآن هدفين فقط في 11 مباراة في الموسم الحالي.

ميسي وبيدري

كما كان التفاهم بين ميسي وبيدري حاسما أيضا لبرشلونة، حيث تعاونا سويا في الأهداف الثلاثة أمام بلباو.

وقال كومان "بيدري يظهر رغم سنه الصغيرة أنه ناضج للغاية".

وأضاف "أداء ميسي وعزيمته أمر واضح دائما، لكنه أظهر ذلك حقا من خلال هدفيه (أمام بلباو). إنه لاعب مهم للغاية".

ومن المتوقع أن يظلّ خط هجوم برشلونة كما هو أمام غرناطة صاحب المركز السابع، والذي تغلب على ديبورتيفا ليونيسا 2-1 في الدور الثاني لكأس ملك إسبانيا مساء الأربعاء.

ويخوض بلباو -صاحب المركز التاسع- مواجهة أصعب يوم السبت، إذ يلاقي مضيفه أتلتيكو مدريد المتصدر.

ويتصدر أتلتيكو بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني جدول ترتيب الدوري الإسباني، بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه ريال مدريد، وله مباراتان مؤجلتان.

ويتطلع ريال مدريد بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان لمواصلة الضغط على أتلتيكو في الصدارة، من خلال المباراة التي تجمعه بمضيفه أوساسونا يوم السبت، رغم أن المباراة على ملعب إل سادار تواجه تهديدات تتعلق بتقلبات الطقس.

وتعرّضت مدينة بامبلونا (شمال إسبانيا) لتساقط ثلوج كثيفة بفعل العاصفة دورا، ليصبح الملعب التدريبي لأوساسونا مغطى بالثلوج، لكن حتى الآن من المتوقع أن تقام المباراة في موعدها.

ويفتقد ريال مدريد جهود جناحه رودريغو، لكن الأداء الطيب للوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو يجعل الفرنسي كريم بنزيمة مطمئنا في خط الهجوم الملكي مع وجودهما على الجناحين.

وتنطلق الجولة 18 من الدوري الإسباني غدا الجمعة، بمباراة سيلتا فيغو مع فياريال.

ويلتقي السبت أشبيلية مع ريال سوسيداد، بينما يلتقي الأحد ليفانتي مع  إيبار، وقادش مع ألافيس، وإلتشي مع خيتافي، وبلد الوليد مع فالنسيا، على أن تختتم الجولة يوم الاثنين بمباراة هويسكا مع ريال بيتيس.