برحيل لويس سواريز عن برشلونة وانضمامه إلى أتلتيكو مدريد، سقط الضلع الثاني في المثلث الهجومي "إم سي إن"، الذي يعد أمهر الثلاثيات في تاريخ كرة القدم على مستوى الأندية، ولا ينافسه سوى مثلث ريال مدريد الملقب بـ"بي بي سي".
وجاء رحيل سواريز بعد أيام من انهيار ثلاثي آخر بعودة غاريث بيل إلى فريقه السابق توتنهام، حيث كان الضلع الثاني أيضا في المثلث الهجومي الخطير الملقب بـ"بي بي سي"، الذي كان أبرز ما يميز هذه الحقبة.
حيث مثّل بيل مع النجم البرتغالي الذي سبقه في الرحيل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة مثلثا هجوميا جلب للملكي الكثير من الألقاب الأوروبية والدولية والمحلية، حيث سجلوا مجتمعين 442 هدفا.
Messi•Suarez•Neymar [MSN]
— Ryan (@MessiCFi) September 21, 2020
The end of the GREATEST FORWARD TRIO in Football History.
pic.twitter.com/ZLaNdvFnn4
وشكّل سواريز مع نيمار وليونيل ميسي، خلال فترة لعبهم معا، قوة ضاربة كبيرة جلبت لبرشلونة العديد من الألقاب، أبرزها الفوز التاريخي بالثلاثية تحت قيادة لويس إنريكي في 2015.
وقبل انضمام نيمار إلى باريس سان جيرمان في 2017، لعب الثلاثي الكتالوني 450 مباراة معا على مدار 3 مواسم، وفازوا بلقبين في الدوري الإسباني، و3 ألقاب بكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
ورغم أن "بي بي سي" تفوق من حيث تسجيل الأهداف على ثلاثي برشلونة "إم سي إن"، حيث سجل الأخير 364 هدفًا؛ فإن الأداء المهاري والتميز في صنع الأهداف لبعضهم البعض ميّز ميسي وسواريز ونيمار، حيث يمتلكون 173 تمريرة حاسمة بينهم فقط، وهو ما يعكس مدى التفاهم الكبير بينهم، حتى أنهم أحيانا كانوا يمررون الكرة من لمسة واحدة بشكل تلقائي لأنهم يحفظون تحركاتهم جيدا.
وكشف نيمار في 2018 عن سر تميز هذا الثلاثي بقوله إن "الصداقة التي بيننا كانت شيئًا جميلًا للغاية بسبب السعادة التي كنا نعيشها معا يوميا. كانت العلاقة بيننا وطيدة جدا لدرجة أننا يمكن أن نضحك على بعضنا البعض عندما لا نجد شيئا نفعله".