رغم الأخطاء القاتلة للمدافع الفرنسي رافاييل فاران التي تسببت في خروج ريال مدريد الإسباني أمام مانشستر سيتي الإنجليزي من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فإن مدربه زين الدين زيدان رفض تحميله المسؤولية، بل دافع عنه بعد المباراة.
وخسر الريال 2-1 أمام مضيفه مانشستر سيتي الجمعة في إياب الدور ثمن النهائي، ليتأهل سيتي الذي فاز بنفس النتيجة في مباراة الذهاب أيضا.
وقال زيدان بعد المباراة في لقاء لقنوات "بي إن سبورتس" إنه قال لفاران بعد خطأيه أنه "يجب أن يتحلى بالهدوء ويرفع رأسه".
وأضاف "اللاعبون قدموا ما لديهم خلال الموسم. بالطبع لا يمكن أن نكون سعداء بالهزيمة، لكننا فخورون بما قدمناه هذا الموسم".
وبدا واضحا تأثر الريال -صاحب الرقم القياسي بالتتويج بدوري أبطال أوروبا برصيد 13 لقبا- بغياب مدافعه وقائده سيرجيو راموس الذي تابع المباراة من مدرجات ملعب الاتحاد بسبب إيقافه، نتيجة طرده في مباراة الذهاب التي أقيمت في فبراير/شباط الماضي بالعاصمة مدريد.
وفي تفسيره لهزيمة الملكي، قال محمد أبو تريكة محلل قنوات "بي إن سبورتس" إن ريال مدريد أدى موسما جيدا وفاز بالسوبر والدوري الإسبانيين، لكنه كان سيئا في ملعب الاتحاد وأدى بروح انهزامية، وقد تأثر الفريق سلبيا بغياب القائد راموس الذي خسر الريال 7 من 8 مواجهات إقصائية غاب عنها، مؤكدا أن زيدان مدرب كبير وفاز بـ3 ألقاب أوروبية في آخر 4 مشاركات له في البطولة، ولا تعيبه الهزيمة أمام المدرب الأفضل حاليا في العالم بيب غوارديولا.
وبخطأ ساذج، تسبب فاران في هدف التقدم لسيتي عن طريق رحيم ستيرلينغ، ثم أهدى البرازيلي غابرييل جيسوس الكرة التي سجل منها هدف فوز مانشستر سيتي الذي قضى على أحلام الملكي في بلوغ ربع نهائي بطولته المفضلة.
واعترف فاران بأخطائه بعد المباراة في تصريح أدلى به لقنوات "بي إن سبورتس"، حيث قال "أريد أن أواجه الجمهور وأعترف بأخطائي وأقرّ بأن هذه الخسارة مسؤوليتي. استعددنا بشكل جيد لكن الأخطاء تسببت في الخسارة، وكانت ليلة معقدة وصعبة بالنسبة لي. كرجل أتحمل المسؤولية، فقد قدمنا كل شي على أرض الملعب وبعد أن أصبحت النتيجة 1-1 كان لدينا الفرصة للتأهل، لكن الأمور سارت بشكل سيئ".
وضرب مانشستر سيتي موعدا في الدور ربع النهائي مع فريق ليون الفرنسي، الذي فجّر مفاجأة بتأهله على حساب يوفنتوس الإيطالي.
يذكر أن مباريات الدور ربع النهائي ستقام في الفترة من 12 إلى 23 من الشهر الجاري في العاصمة البرتغالية لشبونة، دون جمهور أيضا بنظام المباريات الفاصلة.