المصالح أقوى من القومية والدين. وعن بعض الإعلاميين فهم يتحدثون عن تماهي سلطة عــُمان مع أيران وأن مرده المذهب حيث يتقارب المذهب - الأباضي- مع - الشيعي- . لكن هذا لم يحصل بين بغداد ومسقط ولم تقترب الدول العربية من بعضها رغم كل اسباب التقارب القومي والديني بل المذهبي والتاريخي، فهم شذر مذر، والإستثناء هي دول مجلس التعاون.
 
مصالح أيران الشيعية مع كوريا الشمالية الشيوعية -المُلحدة - والقصية، مصالحها اقوى من مصالحها مع تركيا المسلمة بل ان العلاقات والتبادلات بين - إيران- من جهة والصين وفنزويلا وكوبا تعتبر من اقوى الروابط عبر التاريخ الايراني.
 
وعن اليمن فنصف سكان الحبشة من أرومة يمنية عربية بل ونصف سكانها مسلمون وتاريخنا معهم وثيق وثابت ومتلاحم وانساني ومنذ الملك المسيحي الإنساني - النجاشي- الذي اوى المسلمين في عز قهرهم وتشريدهم في فجر الاسلام.
 
في البر الشرقيي من قارة آسيا لا نرى اي تقاربات بين صنعاء واديس ابابا وكأن تلك الدوله الجوار والاخاء والجينة الوراثية كانها -أديس- معزولة في -المريخ- بينما رحلة الطائرة تكلف 100 دولار بين صنعاء واديس.
 
ايننا من هذا الجوار الاجمل والأهداء والخليق بان نقيم معهم اتحاد ونطوره ليشمل اريتيريا المتمردة والصومال وجيبوتي حيث وهم على تماس بحري معنا.
 
كان البحر، بحر -القلزم- او البحر الأحمر في سالف الدهر والأوان ، كان يفتك بالبحارة بسبب هشاشة القوارب والمراكب والزعائم ، اليوم نستطيع شراء مركب كروز ينقل 4000 راكب في رحلة إسبوعية مدهشة مع وجبة خمسة نجوم ومسبح تنقلنا عبر البحر الى ميناء -مصوّع- والعودة إلى عدن في نفس اليوم، مع مقيل قات -هرهري- خالي من السموم في العاصمة - أسمرة - بجو مكيف من الله .

*كاتب واديب يمني مقيم في كندا