"عبدالكريم مُريد ..إرجع لحولك كم دعاك تسقيه "..
•في حلقات سابقة وللتذكير تناولنا شعراء كتبوا لأيوب ،وهم "عبدالرحمن عبدالجليل السامعي ،وعبدالحميد الشايف،وأحمد الجابري ،،
اليوم شاعر آخر ،مرهف عاش ومات مغموراً بعيداً عن الضجيج وإبهار الصورة وعدسات الإعلام ،رغم أنه شاعر صاغ أعذب القصائد التي ذاعت وراجت وعرفت طريقها الى قلوب الناس،
فالشاعر عبدالكريم مريد"عبدالكريم علي أحمد مريد"،هو صاحب العمل الفني الأيوبي الشهير "إرجع لحولك ،كم دعاك تسقيه ..ورد الربيع من له سواك يجنيه،والزرع أخضر والجهيش بالأحجان "،وهي التي يعرفها كل اليمنيين ،ويزيحون بها بعضاً من مواجع غربتهم ومما فيها أيضا :-
"في غيبتك ذيب الفلا تحايم على المواشى والبتول نايم
وانت على الغربه تعيش هايم سعيد وغيرك مبتلى بالاحزان "..
•مُريد ..المولود في التواهي بعدن في
15 إبريل 1943 تغنى بقصائده عدد كبير من كبار الفنانين،لكننا هنا بصدد الحديث عن أيوب ،
••وفقاً لتناولات صحفية نادرة فقد بدأ مريد الكتابة الشعرية بشكل أولي عام 1955 ولكن الكتابة والتدشين الأوسع كان في 1959 من خلال "إرجع لحولك "،التي هي من أوائل أعمال أيوب طارش،
•ورغم محدودية القصائد التي غناها أيوب للشاعر إلا أنها استحوذت على اهتمامات الناس وأذواقهم ومسامعهم،،
فمثلاً "قلبي حبيبه راح آه ياعذابه..صابر وطال صبري على مصابه..
سرح وخلانا مع الهواجس ..والحزن والحسرة على غيابه.."
واحدة من تلك الروائع التي نالت ولاتزال شهرة واسعة ،وهي من كلمات مريد رحمه الله،،
وليس أعذب وأشهر من قصيدة "حرام عليك ترمي الغزال يارامي...بالله عليك رد النبال رده"،،والتي تمثل روحاً مترعة بالعاطفة والإبداع تحلى بها الشاعر ،،
•الشاعر عبدالكريم مريد المتوفى في 6 فبراير 2007 عن عمر ناهز 64 عاماً ،
كان رحمه الله زاهداً في الشهرة والأضواء ،لدرجة أن صوره غير متاحة كما يجب ،،
••مات مريد دون اكتمال حلمه بلم شتات قصائده في ديوان شعري ،وكذلك دون اكتمال حلمه بحياة تليق بشاعر كبير ،،