حين كانت بعض اجزاء العالم تقبع تحت غلاف الجليد الهائل , الذي لم يعط للإنسان فرصة الخروج من براعمه الا بعد سبعين ألف سنة كما في أوروبا واسبانيا .
كانت افريقيا والجزيرة العربية واسيا تمارس طقوسها مع الطبيعة, ويرقص فيها الإنسان مع أجنحة الطيور , ويلعب مع السباع والضباع في الغابات الممتدة والسهول النضرة .
وعلى الرغم من انعدام مهارة التدوين في تلك الحقبة القديمة جدا, الا أن العلماء والمؤرخون يرجحون وجود حياة كاملة للبشر في هذة البقع من الارض بسبب مناخها .
من بعد الطوفان الذي اجتاح الأرض بسبب ذوبان الجليد المتراكم من الآلاف السنين , وترجعها الأديان السماوية بأنها الغضب الإلهي الذي واجهه نوح ومن معه , اتخذ قوم نوح بعد ذلك آلهة متفرقة مثل ودا , وسواعا, ويغوث ونسرا , وأكد الباحثون ان تلك الأسماء في أصلها يمني , مما يؤكد وجود حياة قائمة بحد ذاتها في اليمن حين كانت تقبع بعض أجزاء الارض تحت الزمهرير الشديد ..
وفي نهاية ذلك العصر الذي يقال بأن 55 من الكائنات الضخمة قد انقرضت لعدم قدرتها على الاختباء ولم تحافظ على بقاءها..بدأت حياة اخرى تماما ..
بسبب ذلك الاستقرار المناخي لكوكب الأرض بعد التغييرات الكونية الهائلة , تطور فيها العقل البشري بشكل مذهل للحفاظ على بقاء نسله , واستطاع هذا الكائن بذكاءه الفذ في بناء أولى درجات البناء , وتشييد المدن وابتكار نظام اجتماعي لضمان استمراريته ..
واجه العالم بأمطاره وصواعقه وبرده وحره ..
بحيواناته المفترسة وأمراضه المتنقلة والقاتلة ..
ظل كذلك , مخلوق محارب لأجل نفسه , ولأجل ذريته..
حتى وصل لمرحلة الكتابة والتدوين , وأظهر لنا حضاراته المبهرة بكل جبروتها فكانت أهرامات مصر , وسور الصين العظيم , والكولوسيوم في روما , ومقام تاج محل ..
حضارات عملاقة قامت على هذالدنيا على أكتاف هذا المخلوق الصغير "الإنسان"..
وتعالوا نشوف فين الانسان اليمني من كل هذا...