الصحفي الذي كتب أوصافا في عبدالملك الحوثي وصوره كنبي للحرب وآلهة للسلام وأعتبره ملهما للكثير من المغفلين وتفاخر انه جلس خمس ساعات في حضرته ينهل من علمه وحكمته وخرج بعدها مبشرا به ومحذرا من مخالفة أوامره.
حاول كثيرا لكنه فشل في التحول لكائن ذكي ، وخلال أكثر من خمسة أعوام وهو يسوق للمليشيا وأفكارها ومظلوميتها وبعدها يصورها كمخلص وحيد للبلد، ويعتبر جرائمها في تعز وعدن والبيضاء ومأرب وغيرها من المناطق فتوحات ربانية ، ولم يتورع يوما مهاجمة أي صوت معارض للجماعة، اليوم يشن هجوما على المحامي هائل سلام ويكيل له التهم ويعلمه دروسا في الوطنية التي رضعها هو من الضاحية الجنوبية وطهران ، ويفصل للوطنية مقاسات لا تتسع لغير المليشيا وأدواتها القاتلة.
الولد المعبأ بالطائفية والمعجون بأمراضها يرى أن كل صوت مناهض للمليشيا عدو مبين واحد أدوات السعودية كما يزعم ، ويتناسى أن القبح كله شطران وانه وجماعته حاولوا احتكار كل القبح حتى بات سواه أقل قبحا منه.. يفقد المثقف المليشاوي صوته وضميره ويخرسه حين ترتكب جماعته جرائمها ضد المدنيين والأطفال ، ويتوحش حين يوجه أحدا نقدا لتلك الجرائم .
ادعاء الوطنية الزائفة غير لائقة ولا مناسبة للمليشيا التي أدخلت اليمن في الحظيرة الإيرانية ورفعت أعلام الخميني وشعاراته في صنعاء وحولت الزيدية السياسية إلى إثني عشرية إيرانية محضة، من صفقوا لإيران حين تفاخرت بدخول صنعاء تحت هيمنتها عليهم أن يخرسوا للأبد وان يقفلوا اسطوانة الوطنية المشروخة، فقبح المليشيا وجرائمها لم يجلب لليمن سوى الشرور وجلب الدمار والخراب.
ليس هناك يمني سوي سعيد بمألات الأمور اليوم في اليمن ولم يكن الكي خيارا وحيد للعلاج إلا حين فقد الناس الأمل في توقف هذه المليشيا عن قتلهم وأهانتهم وسرقة بلادهم وبيعها لطهران وأدواتها.