الماجستير للباحث اليمني الهروجي حول التهديدات الإيرانية ودورها في بؤر الصراع العربي.
حصل الباحث اليمني/شمسان محمد احمد الهروجي على درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في رسالته الموسومة ( التهديدات الإيرانية للأمن القومي العربي ودورها في بؤر الصراعات العربية2011م-2022م (اليمن نموذجاً)، وذلك من معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف والتوصية بالطباعة والتبادل.
ووفق الباحث تمثلت مشكلة البحث في حالة الانقسام والتراخي العربي حول إدراك التهديدات الإيرانية للأمن القومي العربي، وتباين المواقف العربية والخليجية خصوصاً في مواجهة الخطر الإيراني في ظل توسع الدور الإيراني واتخاذه اشكال مختلفة وعميقة وأكثر عنفاً.
وخلصت الدراسة الى عدة نتائج أهمها:أثر الدور الإيراني في الصراعات العربية بصورة كبيرة قاد إلى تهديد الأمن القومي العربي والأمن القومي اليمني بصورة خاصة، وان
لليمن أهمية بالنسبة للأمن القومي العربي، كما أن وجود دولة يمنية موحدة وقوية ضرورة عربية وخليجية.
وفي ظل التهديدات والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي خلص الباحث إلى أن التهديد الإيراني يعد التهديد الأبرز والأخطر على المنطقة العربية في هذه الحقبة الزمنية نظراً للدور الذي تقوم به إيران في بؤر الصراعات العربية.
واعتبر أن الدور الإيراني في المنطقة العربية تطفو عليه النزعة والدوافع القومية الفارسية وإن تم تغليفه بايدلوجيا ولاية الفقيه والتشيع، الا انها تظل فيه نزعة استعادة الامبراطورية الفارسية"، مستدلاً على ذلك بما حدث ويحدث في بعض البلدان العربية ومنها العراق التي رغم سيطرة الشيعة العرب على الحكم فيها منذ العام 2003م إلا أن إيران لم تتركهم أن يديروا دولتهم بأنفسهم.
واشار الى ادوات المشروع الإيراني كلافتة دعم القضية الفلسطينية او لافتة مواجهة الاستكبار العالمي والمقاومة والممانعة، محذرا من استغلال هذه القضايا للنفاذ الى العمق العربي.
ولفت الباحث الهروجي الى أن الحركة الحوثية تحتذي منذ نشأتها بالنموذج الإيراني الثوري وتجربة حزب الله اللبناني وترتبط ارتباطاً إيدلوجياً وتنظيمياً وثيقاً بإيران.
وقد رجح الباحث سيناريو تراجع النفوذ الإيراني الذي يقوم على افتراض تمكن دول التحالف العربي والقوات الموالية للشرعية في اليمن من ضرب القدرات العسكرية والتنظيمية للحوثيين والحسم العسكري للحرب الدائرة حالياً، خصوصاً بعد توحيد كل القوى المناهضة لمليشيات الحوثي تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي الذي أعلن في إبريل2022م ، وهو ما سيصيب النفوذ الإيراني في اليمن في مقتل، من خلال ضرب روافع هذا النفوذ.