[ فعالية لثقافية لمؤتمر حضرموت الجامع تدعو لاكتشاف «بامطرف» وحفظ إرثه ]
أٌقيمت أمس السبت فعالية ثقافية في مدينة المكلا، تعنى بإيلاء مزيد من الاهتمام بحفظ وجمع إرث الأديب والمؤرخ محمد عبد القادر بامطرف.
وأوصت الفعالية بإيلاء مزيد من الاهتمام بحفظ وجمع إرث الأديب والمؤرخ بامطرف، واستعادة المفقود والمسروق منها من قبل النظام السابق قبل عام 1990.
وحثت الفعالية الجهات المسؤولة على "البحث العلمي والقيام بواجبها تجاه هذه القامة السامقة والشخصية الموسوعية متعدد ووافر العطاء الإبداعي في التاريخ والأدب والشعر والنقد والمسرح والترجمة".
وخلال الندوة، اقترح الباحثون والطلاب المهتمون "تنظيم مؤتمر أو ندوة علمية دولية عن "بامطرف" والسعي إلى إنشاء مركز ثقافي باسمه تقديرًا وعرفانًا لدوره الرائد وما قدمه من عطاءات وإبداعات وأعمال ثرية".
وفي الفعالية، قدم الباحث عبد الله صالح حداد ورقة استعرض خلالها نيابة عنه الدكتور ثابت اليزيدي، وقائع من علاقته مع "بامطرف" وأعماله، وتطرق الدكتور أحمد باحارثة في ورقته إلى «المحتوي الأدبي لكتاب الجامع».
من جهته، شارك الباحث عبد القادر سعيد بصعر ورقة تناول فيها «ذكريات ومواقف مع الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف» .
وقال رئيس الدائرة الثقافية بمؤتمر حضرموت الجامع الدكتور عبد العزيز سعيد الصيغ إن الفعالية التي تنظم بمناسبة ذكرى ميلاد الأديب الكبير والمؤرخ البارز الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف السادسة بعد المئة، تأتي في إطار نشاط الدائرة وضمن خطتها الثقافية لهذا العام.
ووصف الفعالية بأنها محاولة للوقوف على تجليات الرموز الحضرمية واستجلاء صورة المثقف الحضرمي، إذ أن في زمن بامطرف وجوه كثيرة مثلت حضرموت خير تمثيل، وأعطت صورة ناصعة لها.
وأكد الدكتور الصيغ في كلمة افتتاح الفعالية بأن «الأستاذ بامطرف من الشخصيات التي قل أن تتكرر فقد كان شخصية ثقافية نادرة ومتعدد المواهب، وكان حضوره في مجتمع المكلا الذي عاش فيه طاغيا، وبتأمل سيرته يتبين أنه من أندر المبدعين، فقد كانت قدراته الإبداعية عالية جدا، ولعل الوجه الأبرز له هو كونه مؤرخا ترك تراثا كبيرا في الجانب التاريخي.
وأضاف أن بامطرف "هو شاعر له نتاج وافر وهو مسرحي له عدد من المسرحيات وقد مُثلت على خشبة المسرح وله كتاب الميزان وهو كتاب حاول فيه أن يضع عروضا للشعر الشعبي، وله كتاب الأمثال الحضرمية وهو عمل كبير وجهد ضخم وله كتاب عن المتنبي من جزئين ولكنه فقد وكتاب عن تاريخ الشعر الشعبي من ثلاثة أجزاء أيضا لم ير النور ولكن بعض المقربين منه يؤكدون وجوده بل اطلعوا على أجزاء منه".
واختتم الصيغ حديثه بالقول إن «بامطرف كان صورة رائعة لعصره مثله أحسن تمثيل كان مثقفا جمع علوما متعددة ومعارف جمة وإلى جانب المعرفة الهائلة التي كان يمتلكها كان سياسيا كبيرا».