احتفى صالون نجمة الثقافي بمدينة مأرب باليوم العالمي للغة العربية، مع احتفائه بمرور ثلاث سنوات على تأسيسه.
وفي الفعالية التي أقيمت تحت شعار "لغتنا ثقافتنا"، أكد وكيل محافظة مأرب عبد الله الباكري على استعداد السلطة المحلية لدعم كافة الأنشطة المتعلقة باللغة العربية.
وأضاف أن "اللغة العربية هي لغتنا وثقافتنا وعلينا أن نعتزّ بها، ولا يهمنا أن تعترف الأمم المتحدة أو غيرها بها، يكفينا اعتراف ربنا، حيث نزل بها القرآن الكريم".
وأشاد الباكري بمكتب الثقافة بالمحافظة وصالون نجمة الثقافي لاهتمامهم في الجانب الثقافي واللغة العربية.
من جهته هنّأ مدير مكتب الثقافة بمحافظة مأرب علي بقلان صالون نجمة الثقافي بمرور ثلاث سنوات على تأسيسه.
ولفت إلى ما حققه الصالون من إنجاز وحراك ثقافي متجاوزاً الصعاب والمعوقات ضارباً أروع الأمثلة للمؤسسات والكيانات الثقافية.
ودعا بقلان إلى تظافر الجهود لإيجاد حراك ثقافي فكري لمواجهة الفكر الحوثي والمشروع الطائفي، إذ لايقل ذلك عن مواجهته بالسلاح.
في حين عبرت رئيسة الصالون جليلة الأضرعي عن امتنانها لدعم مكتب الثقافة بالمحافظة لهم وأنشطتهم الثقافية والأدبية.
وأشارت إلى أن "الصالون بجهودهم الشخصية وليس لديهم مقر، وكل فعالية يقيمونها بمكان".
وفي كلمة صالون نجمة الثقافي ألقتها أمة الله الحمادي أوضحت فيها أن تأسيس الصالون الذي تم آخر عام 2017 حظي باهتمام وإقبال كبيرين من المثقفين والأدباء لما لمسوه فيه من سمو لمشروعه، وقدرة على تقديم الأفكار بطريقة مثالية وحضارية ومبسطة.
ولفتت إلى أن الصالون أصبح همزة وصل بين الأدباء اللذين فرقتهم الظروف، وكان بمثابة بذرة صغيرة لمشروع كبير وهو مؤسسة ثقافية تضم أهدافاً ورؤى واضحة تسعى لإيجاد منبر ثقافي كبير يحوي مكتبات وفعاليات جماهيرية وورش عمل واستضافات خارجية وداخلية.
وتطرقت الحمادي إلى إنجازات الصالون خلال الفترة الماضية ومنها تناوله لأكثر من 60 موضوعاً، وطبع أكثر من 60 كتيباً، وتنوعت المواضيع في كافة المجالات الثقافية والأدبية والفنية مثل جزيرة سقطرى، والإنشاد اليمني، والأغاني الوطنية، وأهمية الأدب، والشعر النسوي المأربي، وحضارة بلقيس، ودور الإذاعة في الثقافة والأدب، وغيرها من المواضيع التي كان لها صدىً جميلاً ومؤثراً لدى الجميع.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من الشخصيات الفكرية والاجتماعية استعرض المدرب اليمني في الخط العربي فيصل النهاري بعضا من أعماله الخطية، متطرقاً لمشاركته الخارجية في الخط العربي، وكذا في كتابة أكبر مصحف في العالم.
كما قدمت العديد من الفقرات الفنية للمنشد المتألق ماجد التيباس، وقصائد شعرية للشاعرة فاطمة عقار والشاعر الشاب هائل بشري.