أُقيم اليوم بمحافظة مارب اللقاء التشاوري لمدراء المدارس الحكومية والأهلية، برعاية مكتب التربية بالمحافظة ومؤسسة وطن التنموية، تزامناً مع احتفالات بلادنا بأعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
وقال مدير مكتب التربية بمأرب الدكتور علي العباب إن معركتنا مع الحوثيين شملت كافة المجالات الحياتية والمعيشية، ذلك لأن المليشيات الحوثية انطلقت منذ البداية نحو تجريف معالم الحياة والوجود الإنساني.
وأكد العباب أن جماعة الحوثي وضعت معركة التعليم نُصب أعينها، وعملت منذ اليوم الأول لحربها ضد الشعب على تدمير المنشآت التعليمية وإلحاق الضرر بالسلك التعليمي والمعلمين في كافة أرجاء الوطن، مشيراً إلى أن المليشيات مارست أبشع طرق التدمير والتخريب في حربها على التعليم والمعلمين والمعلمات، فهي تسعى لنشر الجهل والموروث الإمامي الرجعي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشاد العباب بدور مؤسسة الوطن بجهودها التنموية في مجال التعليم واهتمامها بنهضته ودوره الريادي في بناء المجتمعات.
من جانبه أشار أكرم حمادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطن، إلى دور المؤسسة ودعمها للعملية التعليمية وحرصها على نشر الوعي في الأجيال عن الخطر الحوثي ومشروعه الإيراني الهادف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير الدولة وعودة الإمامة والظلم والجهل.
ووجه الحمادي شكره لمدراء المدارس ولمكتب التربية ولكل الكوادر التعليمية في المدارس الحكومية والأهلية على جهودهم الجبارة في تقديم الرسالة التعليمية السامية لأبنائنا الطلاب.
وقال أحمد سيف، أحد مؤسسي المؤسسة، إن المليشيات الحوثية ترتكب جرائم كبرى في مناطق سيطرتها بحق التعليم وكوادره، بدءًا من تدمير وتفجير المدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وقطع رواتب التربويين واختطافهم وتعذيبهم في سجونها السرية وقتلهم، ووصولاً إلى تحريف وتزوير وتغيير المناهج التعليمية وتفخيخها بالعنصرية والطائفية والأكاذيب المستوردة من المناهج الإيرانية.
وشدد سيف على أهمية الدور التوعوي والتثقيفي لأجيالنا في المدارس حول الخطر الإمامي ومنظوماته العنصرية والطائفية التي تريد مليشيات الحوثي إحيائها بدعم إيراني واضح.