[ دوريات تابعة لقوات الشرطة بتعز ]
أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) أن الحصار الذي تعاني منه مدينة تعز للعام الخامس على التوالي خلف وضعا صحيا مترديا ينذر بتفاقم الكارثة التي تسببت بوباء جماعي لم تستطع إمكانات المدينة المحاصرة من إنقاذ العشرات من المواطنين من الموت أو تدهور حالتهم الصحية المزرية، مشيرا إلى أن انعدام الخدمات وحالة الفقر المنتشرة جراء الحصار وانعدام الخدمات وضعف الإدارة العامة فاقمت الوضع.
وأعلن المركز عن توثيقه 33 واقعة انتهاك لحقوق الإنسان طالت مدنيين بمحافظة تعز خلال شهر ديسمبر المنصرم 2019.
وقال المركز في بيان صحفي له اليوم إن فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 15 مدنيا بينهم طفل واحد، تسببت مليشيات الحوثي بمقتل 3 مدنيين منهم بالرصاص المباشر، بينما تسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل 3 مدنيين آخرين، وقتل مجهولون 5 مدنيين، كما قتل 3 مدنيين برصاص مباشر لأفراد في الجيش الحكومي وقتل طفل واحد جراء التعذيب في سجون إحدى فصائل الجيش الحكومي.
ورصد الفريق الميداني للمركز إصابة 3 مدنيين تسببت مليشيات الحوثي بإصابة أحدهم برصاص قناص، فيما أصيب آخر برصاص مباشر لمسلح خارج إطار الدولة وأصيب ثالث برصاص مسلحين مجهولين.
ورصد الفريق حالة اعتداء واحدة ارتكبها مسلحون تابعون للجيش الحكومي قاموا بالاعتداء المسلح على منزل التربوي عبده محمد الإبي، كما تم رصد حالة واحدة لانتهاك حرية الرأي والتعبير ارتكبها مسلحون خارج إطار الدولة حيث تعرضوا لطاقم قناة يمن شباب الفضائية في 22 من ديسمبر في مدينة التربة، وقاموا بالاعتداء واحتجاز الطاقم في نقطة مستحدثة في منطقة الأصابح بمديرية الشمايتين.
ورصد فريق مركز المعلومات وقوع 13 حالة انتهاك لممتلكات خاصة، حيث تضررت 4 منازل و3 مركبات بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل مليشيات الحوثي، كما تضررت 5 مركبات جراء اشتباكات مسلحين خارج إطار الدولة، وقام مسلحون مجهولون بنهب محل صرافة.
وأشار التقرير الشهري الصادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إلى المناطق التي طالها قصف مليشيات الحوثي، حيث قصفت الأحياء السكنية شمال وشرق المدينة، متطرقا إلى ما تعانيه المدينة جراء الحصار الجائر من قبل مليشيات الحوثي من الجهة الشرقية والشمالية والغربية ومحاولتها قطع الشريان الوحيد للمدينة بالهجوم على سائلة سوق الربوع من ناحية الجنوب الذي يصلها بالعاصمة المؤقتة عدن.
كما تطرق التقرير إلى استمرار حالة الانفلات الأمني ومواصلة عمليات الاغتيالات والقتل والنهب والاعتداءات من قبل مسلحين خارج الدولة أو أفراد يتبعون فصائل في الجيش الحكومي أو مجهولون يثيرون الفوضى.