[ المسؤول اليمني يرد على كاتب سعودي شيطن دور الحكومة الشرعية ]
هاجم مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، التصعيد الإماراتي في مدن جنوب اليمن. كما هاجم دعوات بعض الكتاب والناشطين السعوديين الذين يعملون لحساب الإمارات ويشيطنون دور الحكومة الشرعية.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الأصوات التي تتحدث في دول الخليج سرًا وعلنًا بما ذهب إليه أبوطالب من انتقاد لأداء الحكومة الشرعية، التي تنسجم مع دعوات وأجندة الإمارات الهادفة لتمزيق اليمن واحتلال أراضيه.
واتهم الكاتب السعودي حمود أبوطالب في مقال له نشره في صحيفة "عكاظ" الحكومة الشرعية بالعمل لصالح الحوثيين زاعما أن قوات الجيش الوطني والحكومة الشرعية التي تدافع عن الحد الجنوبي للمملكة تقاتل إلى جانب الحوثيين.
وقال أبوطالب في مقاله الذي عنونه "لا بد من ساعة الصفر مع الحوثيين" إن "من شروط نجاح ردع الحوثيين عدم الاعتماد على قوات الحكومة الشرعية أو الحكومة الشرعية ذاتها التي تقف موقفا خائرا متخاذلا وكأن الأمر لا يعنيها لأنها تحولت من حكومة هدفها إنهاء الاحتلال الحوثي لليمن إلى حكومة تشارك في إطالة الاحتلال والاستفادة منه، وهذه حقيقة لم يعد يحسن بنا تجاهلها".
من شروط نجاح ردع الحوثيين عدم الاعتماد على قوات الحكومة الشرعية أو الحكومة الشرعية ذاتها التي تقف موقفا خائرا متخاذلا وكأن الأمر لا يعنيها لأنها تحولت من حكومة هدفها انهاء الاحتلال الحوثي لليمن الى حكومة تشارك في إطالة الاحتلال والاستفادة منه، وهذه حقيقة لم يعد يحسن بنا تجاهلها. https://t.co/IZgBEPYRhH
— حمود أبوطالب (@HamoodAbutalib) June 24, 2019
وأثار مقال أبوطالب غضب الرحبي الذي رد عليه بتغريدة في تويتر قال فيها: "معلومات مغلوطة ومحاولة بائسة للنيل من الحكومة الشرعية التى يقاتل التحالف تحت شرعيتها".
وتساءل مستشار وزير الإعلام اليمني: لمصلحة من تعملون؟
وأضاف "تحاولون النيل من الحكومة والإساءة لها مثلكم مثل مليشيات الحوثي ومليشيات الإمارات في الجنوب، لأجل ذلك أقول إنه حان الوقت لإعادة ترتيب وإصلاح العلاقة بين التحالف والشرعية".
معلومات مغلوطة ومحاولة بائسة للنيل من الحكومة الشرعية التى يقاتل التحالف تحت شرعيتها لمصلحة من تعملون تحاولون النيل من الحكومة والإساءة لها مثلكم مثل مليشيات الحوثي ومليشيات الإمارات في الجنوب، لأجل ذلك اقول انه حان الوقت لإعادة ترتيب وإصلاح العلاقة بين التحالف والشرعية https://t.co/tMAIoJQL6C
— مختار الرحبي (@alrahbi5) June 25, 2019
ودار جدال بين المسؤول اليمني الرحبي والكاتب السعودي أبو طالب في سلسلة تغريدات على تويتر، والتي أظهرت الكاتب السعودي كالمدافع عما تمارسه الإمارات في مدن جنوب البلاد والتحريض ضد الحكومة الشرعية.
وردا على مقال الكاتب السعودي قال الرحبي "إذا كنتم وقفتم مع اليمن ضد مشروع إيران فلا تمنوا علينا ذلك لأن ذلك ليس من أخلاق العرب وعليك أن تعرف أن من يقاتل في الميدان هم يمنيون من الجيش الوطني، وهم اليوم يدافعون عن اليمن وعنك أيضا".
وأضاف الرحبي "أما الإساءة إلى حكومتنا الشرعية فهذا مرفوض منك ومردود عليك وعلى كل من يتطاول على قيادتنا".
اذا كنتم وقفتم مع اليمن ضد مشروع إيران فلا تمنوا علينا ذلك لأن ذلك ليس من أخلاق العرب وعليك ان تعرف ان من يقاتل في الميدان هو يمنيين من الجيش الوطني وهم اليوم يدافعون عن اليمن وعنك أيضا اما الإساءة إلى حكومتنا الشرعية فهذا مرفوض منك ومردود عليك وعلى كل من يتطاول على قيادتنا
— مختار الرحبي (@alrahbi5) June 25, 2019
وخاطب الرحبي الكاتب السعودي بالقول "لست الشخص الذي يقيم أداء الحكومة ولست أهلا للتقييم، في الأخير نحن شركاء مع التحالف لسنا أتباعا لأحد ولن نقبل بذلك، لم نقبل بالحوثي وهو يمني أن يتحكم بقرار اليمن بالتالي لن نقبل بأي طرف خارجي يحاول ممارسة الوصاية علينا".
ليرد أبوطالب بتغريدات في تويتر جاء فيها: "إلى مستشار وزير الإعلام اليمني: نحن نعمل لمصلحة اليمن الذي ابتلي بأمثالك في حكومته الشرعية، ونعمل من أجل حماية وطننا الذي سخر كل إمكاناته لكم لمواجهة الحوثيين ولم تفعلوا، ليست لدينا ولاءات مزدوجة، ووطننا في النهاية أهم من شرعيتك وحكومتك المخترقة".
وقال الرحبي "أفعال دولة الإمارات يعرفها الجميع انحرفت عن أهداف التحالف العربي الذي جاء بطلب من الحكومة الشرعية لهدف إنهاء الانقلاب وليس لإنشاء مليشيات مسلحة خارج إطار الدولة ومنع الحكومة من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن".
أفعال دولة الإمارات يعرفها الجميع انحرفت عن أهداف التحالف العربي الذي جاء بطلب من الحكومة الشرعية لهدف إنهاء الانقلاب وليس لإنشاء مليشيات مسلحة خارج إطار الدولة ومنع الحكومة من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
— مختار الرحبي (@alrahbi5) June 25, 2019
وسنتحدث عن كل من يعبث باليمن .
وختم الرحبي بالقول "سنتحدث عن كل من يعبث باليمن".
وعرف الرحبي وعدد آخر من المسؤولين في الحكومة اليمنية بانتقادات لاذعة للدور المشبوه الذي تمارسه الإمارات في اليمن الخارجة عن سياق أهداف التحالف المعلنة وهي دعم الحكومة الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وتجند الإمارات مؤخراً كتابا وناشطين سعوديين للدفاع عنها ولتضليل الرأي العام عن الدور المشبوه لها في اليمن ومساعيها لتمزيق البلاد بدءا بإنشاء مليشيات وكيانات موازية للدولة في مدن جنوب البلاد تعمل لصالحها.