[ استمرار تجنيد الحوثيين للأطفال يمثل خطراً على مستقبل اليمن ]
قال مدير مشروع تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن عبد الرحمن القباطي إن استمرار تجنيد المليشيا الحوثية للأطفال والزج بهم في المعارك يمثل خطراً يترتب عليه عواقب وخيمة على مستقبل اليمن.
وأوضح القباطي خلال اليوم المفتوح للأطفال الذين يتم إعادة تأهيلهم في المشروع الذي يرعاه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنفذه مؤسسة وثاق للتوجه المدني أن 70في المئة من المجندين لدى مليشيات الحوثي هم من الأطفال ما يعرضهم لمخاطر الموت والإعاقة الجسدية والنفسية ويترك آثارا ترافقهم طيلة حياتهم.
وناشد القباطي المنظمات الدولية ومجلس حقوق الإنسان والدول الراعية للسلام في اليمن بالضغط على مليشيات الحوثي لإيقاف تجنيد الأطفال وإعادة من تم تجنيدهم إلى أسرهم وإلى المدرسة لأنها مكانهم الطبيعي الذي يجب أن ينهلوا منه العلوم والمعرفة.
وأكد القباطي أن مشروع تأهيل الأطفال يعمل على تطوير وتحسين برامجه باستمرار بناء على تقييم لمخرجاته وقد تم تمديد فترة التأهيل من شهر إلى شهر ونصف وإضافة أنشطة جديدة مثل هذا اليوم المفتوح في حديقة "مأرب لاند" الذي يشارك فيه الأطفال أقرانهم من المدارس في ممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية والثقافية والمسابقات تمهيداً لدمجهم في الحياة العامة وإعادتهم إلى الصفوف الدراسية.
من جانبه عبر الاستشاري النفسي والمتخصص في إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب بالمركز الدكتور مهيوب المخلافي عن أسفه لما يتعرض له أطفال اليمن من انتهاكات وتجنيد قسري يسلبهم حقهم في ممارسة طفولتهم ومواصلة التعليم ويعرضهم للموت والإعاقة.
وأضاف "من يسلم منهم من الموت أو الإصابة يصاب بصدمات نفسية متفاوتة كالعدوانية والانطواء والشرود الذهني والخوف والآثار النفسية الأخرى التي ترافقهم لفترات متفاوتة قد تطول إذا لم يتم إعادة تأهيلهم التأهيل النفسي العلمي السليم".
وأشار الدكتور المخلافي إلى أن مركز تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب باليمن والممول من مركز الملك سلمان يقوم بدور إنساني كبير يساهم في إعادة تأهيل أعداد كبيرة من الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي حيث تم تأهيل 348 طفلا خلال ثلاثة عشر دورة منذ بداية تأسيس المركز.
ودعا المخلافي الآباء والأمهات إلى المحافظة على أبنائهم وتحمل أمانة التربية الحسنة وتجنيبهم أي مخاطر وعدم تركهم فريسة للتغرير والزج بهم في المعارك لأنهم أمل المستقبل ويعول عليهم في صنع المنجزات والغد المنشود وحكم اليمن.