[ العاصمة صنعاء ]
يعود عيد الفطر المبارك للسنة الثانية ولازالت الحرب تنخر في جسد الشعب اليمني لتخطف منهم الفرح بمناسبة دينية اعتادوا على الاستعداد لها بشراء الملابس الجديدة وشراء المأكولات والحلويات وغيرها.
ويأتي العيد هذا العام في ظل غلاء فاحش بعد التدهور الذي تشهده العملة اليمنية أمام العملات الأخرى ليضفي معاناة ومشقة على الأسرة اليمنية وخاصة الفقيرة أكثر من تلك المعاناة التي واجهتم العام الماضي.
ودفع الغلاء المواطنين في صنعاء بالتوجه إلى الأسواق الشعبية التي يجدون فيها ما يتناسب مع ظروفهم المادية بعد أن كانوا في السنوات الأولى يتجهون لشراء احتياجات العيد من المولات ومراكز التسوق الكبيرة.
وشهدت الأسواق في العاصمة صنعاء ازدحاما كبيرا من قبل المواطنين رغم الظروف المادية الصعبة التي سببتها لهم الحرب.
ويقول السكان بأنهم سيحتفلون بالعيد ولن يتركوا الحرب الدائرة في البلاد تؤثر على احتفالهم بهذه المناسبة السعيدة بإمكانياتهم المحدودة معتمدين على المثل لقائل "العيد عيد العافية.
تجول الموقع بوست في عدد من المناطق في العاصمة صنعاء ليطلع على استعداد السكان للاحتفال بهذه المناسبة الدينية.
سنفرح بقدر مانستطيع
يقول الحاج محمد سعيد ان العيد هذا العام لن يكون مثل الأعوام الماضية لكن خرج إلى سوق هائل ليشتري لأولاده وأحفاده كسوة العيد لانها مناسبة دينية وفيها نرسم الفرحة في وجوه أبناءنا ولو بما نستطيع.
وأشار "سعيد" لـ "الموقع بوست" إلى أن الأسعار في السوق مرتفعة مما دفعة لبيع "الجنبية" لكي يوفي ثمن ملابس أطفاله الصغار.
وأوضح أن بيع الجنبية أحزنه كثيرا لكن يهون الحزن عليه عندما يرى براعم المنزل يفرحون في أيام العيد مثلهم مثل أطفال الحارة الذين يسرحون ويمرحون.
الأسواق الشعبية
من جانبه يرى الأستاذ على العزي أبا لـ أربعة أولاد أن الغلاء الزائد في مراكز التسوق دفعة لشراء حلاء العيد وملابس أطفاله من سوق السنينة الشعبي بعد أن كان يشتري احتياجاته من أحد المولات داخل صنعاء.
وأوضح "العزي" لـ(الموقع بوست) أن العيد مناسبة دينية عظيمة نسعى من خلالها رغم الظروف التي أحلت علينا في هذا العام بسبب الحرب.
ودعا "العزي" الجميع إلى تفقد جيرانهم وأقاربهم فهناك الآلاف داخل العاصمة صنعاء أوصلت حالهم الحرب إلى حالة لايحسدون عليها.
العيد عيد العافية
تقول سميرة ناصر ربة بيت أن الغلاء الموجود هذا العام منعها من شراء كل متطلبات العيد مما جعلها تشتري ملابس لأولادها فقط.
وأوضحت "سميرة" لـ "الموقع بوست" أنها لن تقدر على شراء حلا العيد مما جعلها لعمل كعك داخل المنزل بإمكانيات بسيطة وعلى قدر الحال مستدلة بالمثل القائل "العيد عيد العافية.
وألتقى (الموقع بوست) بصاحب محل ملابس للأطفال في سوق الزهراوي بمنطقة الصافية "مصطفى الوصابي" والذي أكد بدوره أن شراء الملابس أصبح مرتفع بسبب أرتفاع الدولار أمام الريال اليمني.
وأضاف "الوصابي" أن الشراء الملابس علينا يحسب بالدولار مما أثر علينا لنلجأ إلى شراء ملابس ليس ماركات من الدرجة الأولى لاننا قد نصطدم بعدم الإقبال علينها من قبل زبائننا.
وأشار إلى أننا نسعى لمراعاة الحالة الصعبة التي يعيشها المواطنون وأنزلنا بضائع تتناسب من ظروفهم المادية.