استشهدت امرأة وأصيب آخرون بقصف مدفعي شنته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية اليوم الخميس على الأحياء السكنية بمدينة تعز، بالتزامن مع معارك عنيفة بعدة جبهات.
 
وكثفت المليشيا قصفها على الأحياء السكنية، من مواقع تمركزها بمحيط مدينة تعز، بالإضافة إلى قصفها منطقة العنين بجبل حبشي، وكذا شرق صبر بالخلل والاقروض بالمسراخ والضباب وحيفان والوازعية، الأمر الذي تسبب في سقوط ضحايا وإحداث أضرار في الممتلكات.
 
كسر هجمات
 
ميدانياً صدّت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوماً، هو الأعنف لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على معسكر اللواء 35 مدرع بالمطار القديم غرب مدينة تعز، حيث هاجمت المليشيا المعسكر من عدة جبهات، تحت غطاء مدفعي وناري كثيف.
 
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ(الموقع بوست)، إن المليشيات الانقلابية استخدمت في هجومها على اللواء 35 مدرع أكثر من 5 دبابات وعشرات العربات العسكرية، حيث استمرت المعركة حتى فجر اليوم الخميس، قبل أن يتمكن رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من كسر الهجوم، وتدمير عدد من الآليات العسكرية، وإجبار عناصر المليشيا على الفرار باتجاه شارع الستين، ومفرق شرعب، بعد مقتل العشرات منهم.
 
وأضافت المصادر أن المليشيات الانقلابية هاجمت أيضا، مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في حي بازرعة شرق المدينة، وفي الضباب وجبل حبشي والمسراخ وصبر، بالتزامن مع قصف مكثف على تلك المواقع.
 
بدورها شنت مقاتلات التحالف العربي، سلسلة غارات مكثفة على آليات وتعزيزات ومواقع للمليشيا الإنقلابية، غرب مدينة تعز.
 
وقال مصدر عسكري لـ(الموقع بوست)، إن الغارات استهدفت آليات عسكرية في تبة الضنين التي تتمركز فيها المليشيا الانقلابية، كما قصفت تعزيزات لها في منطقة غراب، ومفرق شرعب وشارعي الخمسين والثلاثين، ودمرت عدد من الآليات العسكرية، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا.
 
صمود أسطوري بمساندة التحالف
 
وفي السياق ذاته أوضح قائد الجبهة الغربية عبده حمود الصغير لـ(الموقع بوست)، أن رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يتصدون لهجوم المليشيا الانقلابية بصمود أسطوري لا مثيل له، بالرغم من اشتداد القصف على مواقعهم  من جهات متعددة وبكافة الأسلحة.
 
وقال الصغير، إن المليشيا شنت هجوماً عنيفاً على مواقع قوات الجيش والمقاومة في اللواء 35 مدرع، إلا أن الجيش والمقاومة تصدوا للهجوم، وأجبروا المهاجمين على الانكسار، والفرار، بعد أن كبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
 
وأشار الصغير، إلى أن طيران التحالف ساند قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بقوة، وشن غارات مكثفة وقام بتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للمليشيا، منها دبابتين وطقم عسكري، وطقم عسكري آخر انقلب بأفراده، بالإضافة إلى تدمير مدفع 37، ومخزن أسلحة.
 
وعبر الصغير عن شكره العميق، لـ"نسور الجو"، وقوات التحالف العربي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولكل أفراد الجيش والمقاومة الشعبية، الذين تصدوا للهجوم الذي استمر لأكثر من 5 ساعات، وتم حسم المعركة لصالح الجيش والمقاومة ظهر اليوم الخميس.