[ أحد الأكشاك المغلقه بتعز بسبب الحرب ]
حين تكون جزء من يوميات مدينة تدخل عامها الثاني من الحرب مثل تعز بالتأكيد فأنت بعضا من شحوب ملامح صباحاتها وبوح السؤال المر في مساءتها.
لم تتوقف حشود القادمين المفخخين بالكراهية والمدججين بالموت منتشين حد الجنون بالزوامل والبردقان .
يحكمون على تعز الحصار يرسلون على اطفالها ونساءها والامنين القذائف يوزعون المأساة بيت بيت .
تعز مآسي حرب
في تعز انت امام مدينة تأخذ الارقام والاحصائيات في رصد جرائم المليشيات حريتها في الزيادة كل يوم بل كل ساعة فالمليشيات حتى الان مازالت تواصل الحرب على تعز وابناءها تصادر أرواح جديدة كل يوم من ابناء الحالمة .
مازال راوي التاريخ على قيد الكتابة يدون كتاب البشاعة والاجرام يسطر مآسي تعز يكتب عن صرخات الامهات بفقد ابناءهن والابناء بفقد امهاتهم وابناءهم.
فمن لم يمت برصاص وقذائف المليشيات انهكته الحسرة والاسئلة القلقة وهو يجد نفسه عاجز عن توفير لقمة عيشه بعد ان فقد مصدر رزقه.
قصص كثيرة لمثل هؤالا ومنهم اصحاب اكشاك بيع الصحف بتعز الذين نالت الحرب منهم مثلهم مثل الكثير من اصحاب المهن والمحلات التجارية المختلفة الا انهم اكثر تضررا من الاخرين حيث توقف عمل هذه الاكشاك.
اصحاب الاكشاك على قارعة البؤس
محمد الزريقى قصة من يوميات الحرب على تعز هو صاحب كشك لبيع الصحف يملك كشك في القبة المعصور بتعز قصة الزريقى تقودنا الى تناول موضوع جديد من مواضيع اوجاع مدينة تعز بسبب الحرب .
فهو يملك كشك لبيع الصحف وكانت امور تسير على مايرام منذ عشر سنوات وهو يداوم كل يوم حتى المساء في كشكه يبيع الصحف والمجلات والكتب يقول حين وجدناه في الاجينات بتعز لقد اصبحت يا ولدى عايش على المساعدات الاغاثية من المنظمات حشرجات من الالم كانت واضحة في بحة صوتة المتوجع .
وتعابير ملامحه التى تستدعى البكاء وضع بأس يعيشه الزريقى بعد ان كان لا يحتاج احد وامور المادة جيدة فقد كانت عائدات الكشك المادية تعشه هو وأولاده السته .
يتحدث محمد الزريقي نحن منذ عام ويزيد انا بلا عمل والكشك مغلق بسبب الحرب على تعز وليس لى حيلة في الخروج من هذا الواقع الا الله .
فى تعز هناك ما يزيد عن 30 كشك خاص ببيع الصحف والمجلات اليمنية والعربية كلها توقف عن العمل من هذه الاكشاك من تم تدميره ومنها توقف بشكل كامل عن العمل ومنها من تم تغير مزاولة العمل فيها وهى التى تقع في وسط المدينة وفى الاسواق .
على القباطى صاحب كشك في الباب الكبير حول الكشك الى محل لبيع الاحذية فهناك ثلاث اكشاك غيرت مزاولة العمل منها لبيع الثلج واخر لبيع اكسسوارات .
وهى التى تقع في الاسواق كالباب الكبير والسوق المركزى بتعز.
مراكز ثقافية موزعة في شوارع المدينة
كانت هذه الاكشاك المنتشرة من بئر باشا غرب المدينة الى الحوبان شرق المدينة تمثل نقاط بيع معروفة للصحف اشبة بمراكز ثقافية يلتف حولها الناس لشراء الصحف والمجلات او لمطالعة عناوين الاخيار في الصفحات الاولى للصحف حيث كانت صحيفة الجمهورية اول الواصلين الى هذه الاكشاك وهى مفتتح القراءة الصحفية للناس في المدينة .
لكن توقفت هى الاخرى بل وتم تدمير ونهب كل محتوياتها .
مايزيد عن 30 كشك توقف عن العمل ومعها توقف مصدر رزق ثلاثة اسرة في تعز هى الحرب المليشاوية التى لم تستثنى احد من المأساة في هذه المدينة .
"جمهورية اخباااااار اليوم "
لم يتضرر فقط اصحاب الاكشاك الخاصة ببيع الصحف بل تضر ايضا العشرات من الناس الذي كان مصدر رزقهم قائم على عمل الصحف والمجلات من موزعين وباعة متجولين في الشوارع فقد كان هناك العشرات من الباعة الذين يبيعون الصحف في الحارات والشوارع بتعز يعتمدون على هذا العمل في معيشتهم .
ولا احد من ابناء تعز ينسي سلطان ناجى بائع الصحف الذي لم يتاخريوما واحدا في ايقاظ الاماكن بصوت " جمهورية اخبار اليوم " راجلا من الحوض شرق المدينة الى بئر باشا غرب المدينة.
هو الان على دكة الصمت يتجرع مرارة فقدان ملامح الاماكن التى الفها والفته وتتجرع الاماكن الشوق الى صوته الملحون كل صباح " جمهورية اخبار اليوم "