[ أحد الأسواق في محافظة ذمار ]
يصر أبناء محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، على إحياء أجواء شهر رمضان المبارك، رغم الحصار الذي تفرضه المليشيا والسيطرة الكاملة للمحافظة وبقية المحافظات اليمنية.
وتشهد أسواق المحافظة أقبالا ملحوظًا مقارنة بالأيام العادية، حيث انتعشت أسواق الملابس والخضروات والفواكه أبرزها سوق الربوع بذمار أقدم وأشهر الأسواق بذمار.
ومع ذلك فإن مستوى البيع والشراء يبقى منخفضاً ولا يتجاوز نسبة 20% عما كانت عليه قبل سيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة، والذي يزداد تدهرا يوما بعد أخر.
ومن المشاهد الملفتة في أسواق ذمار رواج بيع قوالب الثلج، بعد انقطاع الكهرباء علن المحافظة مطلقا، ليرووا ظمأهم بعد يوم حار طويل من الصيام، في ظل انقطاع متواصل للكهرباء في المنطقة والذي يحول دون تمكن البرادات من تبريد المياه.
ومن المأكولات الشعبية المشهورة المختلفة عن بقية المحافظات والتي تتميز بها محافظة ذمار عن بقية المحافظات وجبة "البطاط" عند الأفطار والتي تمثل شيء مختلف تماما.
من جانب آخر تخيم الأجواء الروحانية على المحافظة في هذا الشهر الفضيل، إذ يقبل الناس على المساجد بشكل كبير لأداء الصلوات، وقراءة القرآن، وتكتمل الصورة مع صلاة التروايح، رغم خطر المليشيا بعد أن منعت صلاة التراويح في عشرات المساجد بالمحافظة.
يقول عدد من أبناء محافظة ذمار لـ (الموقع بوست): " إن عادات الناس تغيرت عن ذي قبل، فقد كانوا يبدأون بالتحضير لرمضان قبل قدومه بأسبوع كامل، ويقيمون الولائم خلال الشهر ويدعون بعضهم، إلا أن ذلك تغير اليوم بسبب الحرب".
وتحدثوا أن "حركة الناس بالشوارع جيدة، والأجواء جمليه رغم الفقر الذي يعانيه معظم الناس في البلاد كافة وفي محافظة ذمار خاصة، على أمل عودة الحياة الى حالتها الطبيبة".