[ عبدالخالق عبدالله مستشار محمد بن زايد ]
أثارت تغريدة عبدالخالق عبدالله الأكاديمي الإماراتي والمستشار السياسي السابق لرئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، حول اسم الدولة الجنوبية التي يراد فصلها عن اليمن تحت مسمى دولة "الجنوب العربي" أو "حضرموت العربية المتحدة"، جدلا وسخطا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتساءل عبدالله في استبيان طرحه على تويتر- بالقول: أيهما الاسم الأنسب للدولة الفيدرالية المستقلة القادمة دولة حضرموت العربية المتحدة أم دولة الجنوب العربي؟
وتأتي تغريدة الأكاديمي الإماراتي بالتزامن مع تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي جنوب اليمن بدعم وتمويل أبو ظبي في مساعٍ للانفصال وعودة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990.
تغريدة المستشار السابق لبن زايد، قوبلت بهجوم حاد ورد فعل غاضب، رصدها "الموقع بوست" من قبل صحفيين وإعلاميين وناشطين، ويرون أن طرح عبدالله استفزازا متعمد لمشاعر اليمنيين وتدخل سافر في الشأن الداخلي اليمني فيه خروج عن الأدب والحصافة.
وفي السياق قال الكاتب الصحفي أحمد الشلفي "يفترض بهذا الرجل أن يكون أكاديميًا محترما يعرف ما يقول وما لا يقول وفي أي وقت يقوله، ويدعي أنه رجل عربي قومي وحدوي يحب الخير للخليج وللأمة العربية وبينها اليمن العظيم".
وأضاف "لكن ما يكتبه لا يدل سوى على خفة عقل، فمثلا هذه التغريدة تنبئ عن تصرف طفولي، وهو يعرف تماما أن استبيان كهذا أيا كان من يعبر عنه أو يقف وراءه سيؤدي إلى نتيجة يحلمون بها حتى وإن كانت على الواقع حقيقة مرة، لكن مصائر الشعوب والأمم الكبرى لا تحددها رغبات أشخاص أو دول أيا كان حجمها".
وتساءل الشلفي بالقول: هب أن اليمن تقسم أو نال منه الخصوم والشياطين، أتدري أن يمنا كهذا وأمة كهذه قدر لها أن تقوم من خيباتها؟ مضيفا: هب أن اليمن أصبح يمنان أتعتقد أن بلدانكم التي تنعم بالأمن والرخاء لن ينالها السوء يوما ما؟!
وأردف: هب أن كل شيء مما يقوله لك عقلك الآن حدث وأن تسمياتك ليمن مقسم، أتأمن أن يخسف الله بأرض أنت عليها فتصبح جزرا ومربعات ومكعبات!؟ أيها ال عبدالخالق عبدالله ما الفرحة التي ستجلبها لك معاناة شعب يتحول بين عشية وضحاها إلى شعبين أو شعوب كثيرة وتنفصم عرى الأسر والمجتمعات وتصبح حياة الناس جحيما ؟!
الباحث السياسي عبدالغني الماوري، كتب قائلا: "اللافت في هذه التغريدة أن عيدروس الزبيدي الذي يتزعم مشروع التقسيم طرح ثلاث مقترحات من بينها اليمن، لكن الاكاديمي الاماراتي رأى أن يستبعد اليمن من قائمة ترشيحاته".
وأكد الماوري أن هذه التغريدة وغيرها المئات، تشير إلى أن هذا الرجل فقد القدرة على التصرف بطريقة صحيحة.
الصحفي طلال الشبيبي تساءل بالقول: هل يجرؤ أي مسؤول يمني بالمجلس الرئاسي أو حكومة معين بالرد على استبيان عبد الخالق عبدالله، التي تبشر بانفصال جنوب اليمن وعن مسمى الدولة الجنوبية؟
وعلق الكاتب محمد دبوان المياحي بالقول "الأنسب لشخص مثلك أن يبحث عن أقرب برميل قمامة ويهذي جوارها، ذلك هو المكان الأنسب له".
وتابع "من العار أن يتحدث أكاديمي عن مصائر الشعوب بهذه الخفة و كأننا أمام سؤال ينتمي لكتاب قراءة للصفوف الإبتدائية، موضح بالصور: أي شجرة من هؤلاء تحمل برتقال؟
وختم المياحي مخاطبا عبدالله بالقول: يوما ما سنثأر منكم، وكيف أسهمتم في استباحة بلادنا؟
الناشطة سمية عسله غردت "يا عبدالخالق هل أنت يمني ؟ شمالي؟ جنوبي ؟ عندك بيزنس أو مشاريع داخل هذه الرقعة الجغرافية ؟
وأضافت "لو الاجابة ( لا ) ..فالأفضل ألا تتدخل واترك الأمر لأهله المعنيين به، حتى لا يفهم متابعيك أن لك أطماع ومصالح في الجنوب وتجيب لنفسك الكلام".
وأردفت "نصيحة إن أردت الحفاظ على اسمك نظيفاً".
في حين غرد الإعلامي سمير الصلاحي "سنقف مع حق الجنوبيين فيما يقرروه لكن لن نقبل أبدا أن يتم ذلك وفق إرادتكم ورغبتكم"، متابعا "مرتزق كبير من يقبل هذه العنجهية القادمة منكم بحق شعب كاليمن".
فيما الصحفي والحقوقي محمد الأحمدي سخر من تغريدة المسؤول الإماراتي ةقال هذا محسوب علينا مواطن عربي، وكمان أستاذ جامعي!
المحامي محمد المسوري اكتفي بالقول: نسأل الله العظيم.. أن يعطيكم ما تتمنوه لنا أضعافاً مضاعفة.
الإعلامي فيصل الشبيبي هو أيضا قال "أستاذ علوم سياسية، ولا يفقه ماذا تعني الفيدرالية، ويسعى إلى تمزيق الوطن العربي، أخزاك الله".
وقال "اليمن الكبير سيظل كبيراً بأبنائه شمالاً وجنوباً وشرقاً وغربا، كن على ثقة أن من يتآمر على اليمن وتمزيقه، سيأتي الدور عليه ولو بعد حين".
الصحفي محمد المخلافي كتب "وتزعلون من تطاول البعض على بلدكم، أنت وأمثالك السبب يا عبدالخالق، هذا شأن داخلي لا علاقة لك به".
وتابع "للعلم الحوثيين عاملين حفله بتغريدتك الليلة، وبرجي خليفة وأدنوك يحتفلان بالوحدة اليمنية، وأنت ما قدرت تصبر على هذه الخطوة التي عكست صورة جيدة للاحترام المتبادل فأثبت أن "مُخرب غلب ألف بناء".