[ من فعاليات إحياء الذكرى الخامسة لمحرقة ساحة الحرية بتعز - إرشيف ]
خمسة أعوام مرت على محرقة ساحة الحرية بتعز، تلك المجزرة التي أبكت المدينة، وغيمت سماها بأدخنة الحقد الاسود، حتى عدت الحدث الأبرز في الثورة الشبابية السلمية.
ففي التاسع والعشرين من مايو 2011م كان الموت يعد أصابعه، ويحصي كماً من الأرواح، التي استطاع ان يحصدها خلال ساعات من اقتحام ساحة الحرية بمحافظة تعز.
كانت أدوات الشيطان على مداخل الساحة تستعد لإحراقها، وفي سطح مبنى مديرية القاهرة بلاطجة تحمل الزناد في بطون الأسلحة، وتحمل معها شرها المستطير، وفي ساعات متأخرة من الليل يأتي النقيض على فوهات المدفعية والجرافات بمداهمة ساحة الحرية، ولتتصاعد منها رائحة الموت المغشاة بفروسية الشباب الذين واجهوا ألآت الموت الحاقدة لإخماد ثورة تعز.
عشرات من الشهداء ودعوا ساحتهم في ذلك اليوم، بعد ان سطروا اروع الملاحم البطولية، في سبيل التحرر من الكهنوتية البغيضة، في مدينة انتفضت بشبابها في وقت مبكر.
ومع حلول هذا الذكرى، يعيد (الموقع بوست) التذكير بهذه الجريمة، وأبرز ضحاياها من الشباب الذين جسدوا بطولات ثورية خالدة، وشاهدا على جرائم قوات المخلوع علي عبد الله صالح.
الحلقة السادسة والأخيرة
الشهيد مقبل محمد عبده
مقبل محمد عبده من مواليد عام 1978م، كافح الشهيد، وناضل وصارع الحياة بكل مصاعبها منذ صغره إلى حين استشهاده.
انتقل الشهيد، مقبل إلى جوار ربه عن عمر لا يزيد عن 33 عام، تمنى خلالها أن يرى الوطن وقد تخلص من أغلال الاستبداد والقهر، وقد أصبح الجميع فيه متساوون في الحقوق والواجبات.
الشهيد عرفات جسار
كغيره من الشباب في تعز الحالمة المتطلعين لبناء دولة مدنية حديثة، حالمين بالحرية والكرامة والعدالة والأمان من خلال ثورة رفعت شعار "سلمية سلمية ".
انضم عرفات جسار إلى الثورة مشاركاً في كل المسيرات في سبيل تحقيق هدفه، وهدف كل رفاقه الباحثين عن وطن جديد خالٍ من القهر والظلم والاستبداد.
في 29-5-2011 كان عرفات جسار، أحد المعتصمين في ساحة الحرية بتعز، بينما كان نظام المخلوع يخطط لاقتحام الساحة، وكان قناصة صالح يتربصون في الأزقة والمباني لقنص الشباب.
وفي خضم هذا، أصاب قناص الشهيد عرفات، برصاصة اخترقت جسده الطاهر، وحينها ارتقى للحياة الخالدة، حيث لا يموت الشهداء أبدا.