[ خالد بحاح يثير الجدل عن مشاريع الإمارات في حضرموت ]
أثار رئيس الوزراء السابق خالد بحاح جدلاً واسع النطاق في اليمن عقب تغريدة له على تويتر تضمنت موقفا معاديا لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ومشاريعه في حضرموت تحديدا.
وقال بحاح في تغريدته "ما أشبه الخطة "ب" بالبارحة! وما يُراد لحضرموت بأن تتحول ساحة معركة لتصفية حسابات لن يقبله أبناء حضرموت من أي طرف".
وأضاف "يعرف الحضارم طريقهم، وهم في يقظة لكل متربص، يكفينا 13 يناير واحدة"، في إشارة منه إلى الأحداث الدموية في عدن في العام 1986 بين قيادات الحزب الاشتراكي في إطار الصراع على السلطة بين ما يعرف بالطغمة والزمرة.
وتأتي تغريدة بحاح المفاجئة للمرة الأولى والتي أعلن الرجل فيها معارضته رسميا للتحركات العسكرية التي يتصدرها المجلس الانتقالي والسيطرة على محافظ حضرموت.
كما تأتي تغريدة بعد تسرب وثيقة للانتقالي تضمنت الحديث عن خطة "ب" في حضرموت.
وتوالت ردود فعل اليمنيين عقب ساعات من التغريدة، البعض تساءل عن موقف بحاح الذي يعتبر رجل الإمارات في الجنوب، في حين رحبت بعض الأطراف السياسية بها وعدتها موقفا سياسيا متزنا، فيما الآخرون ممن هم محسوبون على الانتقالي شنوا هجوما لاذعا اذ يرون أن موقف بحاح في الوقت الحالي انتهازيا ويبحث عن مصلحة.
وفي السياق تساءل الكاتب الصحفي أحمد الشلفي بالقول: هل تغريدة خالد بحاح نائب الرئيس اليمني السابق تدق ناقوس الخطر عما يحدث في حضرموت حول الوثيقة المسربة للإنتقالي عن الخطة "ب" في المحافظة؟
وأضاف: هل تحذيره من وقوع معركة في حضرموت أمر واقع أم أن الأمر له زاوية أخرى؟ موجها تساؤله لأبناء حضرموت بالقول: ما رأي الحضارم بالذات؟
شريف الكثيري هو أيضا غرد بالقول "عجبت لمن كان بالأمس القريب يمدحه واليوم يذمه، فخالد بحاح هامة وطنية جدير بالثقة والتقدير والاحترام"، حد قوله.
وقال "أي حماقة يرتكبها هؤلاء، صحيح هناك من يرتضي أن يكون من ضمن القطيع يساق كيفما يشاء الراعي، ولكن هناك عقول لا ترتضي الانقياد".
مبارك البيحاني، كتب "كما توقنعا هجوم عنيف على خالد بحاح بسبب تغريدة واحدة من قبل ذباب الانتقالي الالكتروني وأذنابهم زنابيل حضرموت، وقال "ارهاب فكري ودموي هذا هو مشروعهم".
على الجانب الآخر شن الصحفي صلاح السقلدي المحسوب على الانتقالي هجوما عنيفا على بحاح واتهمه بانه يحاول كسب ود المملكة العربية السعودية.
وزعم السقلدي أن بحاح يلعب في الوقت الضائع ويحاول العودة الى مسرح سياسي يعتبر فيه واحد من الكروت البالية حد وصفه.
الكثير من المواليين للانتقالي شنوا هجوما حادا على بحاح وبأنه باحث عن مصلحة.
في حين سالم بن سميدع أبدى استغرابه من تصريحات بحاح والذي شغل مناصب عديدة كان آخرها رئيسا للحكومة ونائبا للرئيس، وقال كم كنا نتمنى أن يقدم لحضرموت شيئاً ولو بسيطاً، خلال تواجده في السلطة لكن للأسف؟
وتابع "التناقض في المواقف السياسية لبحاح شي مثير للاستغراب والاشمئزاز".
