[ بائع الآيسكريم الشاب محمد جميل (20 عامًا) في تعز ]
أثار بائع آيسكريم متجول، فضول أهالي مدينة الدمنة، بتعز، عن سر لجوئه إلى التجول بأصوات أغاني زفاف مرتفعة للغاية.
ويتجول الشاب محمد جميل (20 عامًا) القادم من مديرية ماوية، التابعة إداريًا لذات المحافظة، صباح كل يوم، ببذلة انيقة، حتى الظهيرة، وبعربية نقل يدوية، لبيع قطع الآيسكريم المعلبة، خلافًا لطريقة سلوك الباعة المتجولين بأغاني الآيسكريم المعتادة.
ويهدف الشاب جميل، إلى بيع أكبر عدد ممكن من القطع المثلجة، فضلاً عن بيعه لأشكال مكوبة، بمختلف أنواعها، عبر الترويج لها، بأغاني زفاف يمنية شهيرة، بأصوات مرتفعة، على نحو غير مسبوق.
وقوبلت هذه الطريقة، بسخرية كبيرة من بعض الأهالي، وتقبلها البعض الآخر، بالابتهاج لأصوات أغاني زفاف، مثل أغاني فنان الشعب أيوب طارش، والفنانة الراحلة منى علي، وصباح عُطيبة، وأحمد الحبيشي، وآخرين، بينما اعتبرها متسوقون بأنها تمثل حالة شاذة.
وقال أحد المتسوقين،" إن هذا الشاب، إما أنه مقبل على مرحلة زواج (يضحك)، وإما أنه "ملذوع"، اختصارًا لبداية حالة جنون، وقد أكون مخطئًا، أو أنه - وهذا الأمر ليس مستبعدًا- أراد أن يسلك قاعدة "خالف تُعرف" لجذب انتباه الناس، بتناول الآيسكريم، بأسلوب مثير للفكاهة، والإزعاج، في آن، إن جاز التعبير".
أما البائع المتجول، فقد عبر عن سعادته الغامرة، وقال إنه عندما يستمع إلى الأغاني بصوت مرتفع، يشعر بالنشوة، على حد تعبيره.
ولفت إلى أنه يطمح في المستقبل القريب، لامتلاك سيارة كبيرة، لبيع الآيسكريم الطازج، مفضلاً التنقل بها، على وقع أغاني الأعراس الشعبية اليمنية.
كما عبر عن طموحه في أن يصبح فيما بعد، أحد ملوك صانعي الآيسكريم، على مستوى المنطقة.
واعترف بتعرضه لمضايقات من قبل من وصفهم بـ"صعاليك الدمنة"، على خلفية رفضه الانصياع لأوامرهم، بخفض صوت المايكرفون، أو تغيير أغانيه، بأغانٍ ترويجية مفضلة للعامة، نافياً تعرضه الشهر الماضي، لأكثر من حادثة اعتداء، على خلفية رفع أصوات مثل هذه الأغاني.
يذكر أن هذا الشاب، أصب معروفاً لدى الغالبية، ممن اعتادوا عليه بـ"صاحب سكريم الزفة".