[ مسلحون حوثيون - إرشيف ]
تواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية، حملات الاختطاف بحق المواطنين والمعارضين للمليشيا، في أكثر من محافظة، وبشكل يومي، على الرغم من الحديث عن إطلاق المختطفين كخطوة لإثبات حسن النوايا وبناء الثقة، لإنجاح مشاورات الكويت، وهي الخطوة التي وردت ضمن نتائج وتوصيات لقاءات مدينة بيال السويسرية، قبل عدة أشهر.
وبحسب المصادر، فقد ارتفعت وتيرة الاختطافات من قبل المليشيا، خلال شهري إبريل ومايو الجاري، وبشكل غير مسبوق.
وأوضح تقرير مفصل، صادر عن "المركز الإعلامي للثورة اليمنية"، أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي والمخلوع، في محافظة إب وحدها، خلال شهر إبريل المنصرم، بلغت 155 حالة انتهاك منها 66 حالة اختطاف، في حين نفذت 45 حالة اختطاف بحق مواطنين وناشطين ومعارضين بمحافظة الحديدة، وهي أرقام تتفوق على أعداد جرائم الاختطاف التي ارتكبتها المليشيا خلال الأشهر السابقة، من العام الجاري، وكذا من العام السابق، 2015.
اختطافات جماعية
كشفت مصادر في المقاومة الشعبية، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، أن مليشيا الحوثي والمخلوع، قامت باختطاف 17 مدنيا من منطقة "إدريس" بمدينة رداع، واقتادتهم إلى جهةٍ مجهولة.
وهذه الحالة، هي واحدة من ضمن حالات عديدة رصدت لاختطافات جماعية شنتها المليشيا، خلال إبريل ومايو الجاري.
أما في محافظة تعز فقد قامت مليشيا الحوثي والمخلوع باختطاف أكثر من 50 مدنيا بينهم أطفال، بمديرية الوازعية غربي المحافظة في إبريل الماضي.
وفي محافظة إب شنت المليشيات حملة اختطاف طالت عدد من المواطنين في قريتي الأعدان والمعينة بمنطقة بني عبدالسلام، بمديرية حزم العدين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، كما اختطفت 10 مواطنين من جامع السلق بمديرية حبيش ونهبت سيارتهم، ونقلتهم إلى سجون خاصة في المحافظة، إضافة إلى اختطافها 19 مواطن من أبناء المدينة القديمة في يوم واحد، ونقلتهم إلى معتقلاتها.
في حين نقلت وسائل الاعلام المختلفة تنفيذ المليشيات لحملات اقتحامات ومداهمات لقرى "دير راجح والغرزة" بمديرية الزهرة في محافظة الحديدة غرب اليمن، حيث قامت باختطاف عدد من المواطنين واقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة.
وتتحدث التقارير الإعلامية والحقوقية على مدار الأسبوع، عن حالات مداهمات واختطافات جماعية تنفذها المليشيا، بمحافظة الحديدة، حيث رصد تقرير المركز الإعلامي قرابة 50 حالة اختطاف قامت بها المليشيات في المحافظة خلال شهر أبريل الماضي، بعضها جماعية، وبعضها استهدفت ناشطين وموظفين في الدولة.
اختطاف شخصيات مهمة وناشطين
طالت عمليات الاختطاف التي تنفذها مليشيا الحوثي، عدد من التربويين، والقضاة، وكذا الناشطين، بعدة محافظات، حيث بلغت، حسب المركز الإعلامي للثورة، قرابة 334 حالة اختطاف، في مختلف المحافظات، التي يسيطر عليها الإنقلابيون.
المحويت
في شهر إبريل، أقدمت المليشيا، على الاعتداء على الأستاذ شرف القزحي، بمحافظة المحويت، واقتادته إلى جهة مجهولة دون أسباب تُذكر، على الرغم من أنه يعاني من إعاقة في إحدى قدميه، في حين اختطفت المليشيا بالمحويت، في وقت سابق رجل المرور صدام الجرادي متهمة إياه بالتحريض على ما يسمى بـ "اللجان الشعبية".
صنعاء وأمانة العاصمة
وفي محافظة صنعاء، قامت مليشيا الحوثي والمخلوع باقتحام، مدرسة الغولة زندان بمديرية أرحب، واختطفت مدرسيها واقتادتهم إلى مركز المديرية ببيت مران.
كما قامت المليشيا باختطاف المعلم محمد عكروت من داخل مدرسة سبأ بمديرية الثورة بأمانة العاصمة صنعا، والتربوي قاسم علي حسن المرزي من مذبح، واقتادتهما إلى مكان مجهول.
وفي سياق متصل، أقدمت المليشيات على اختطاف القاضي عبده عبدالله حسن الزبيدي وكيل النيابة العسكرية الغربية بصنعاء ونجله واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
شبوة
أقدمت مليشيات الحوثي والمخلوع على اقتحام أحد المستشفيات بشبوة، بداية الشهر الجاري، وقامت باختطاف الدكتور يحيى المذب المدير الأسبق للمستشفى، أثناء قيامه بتأدية واجبه في المستشفى.
إب
وفي محافظة إب، قامت المليشيات خلال يومين 4-5من شهر مايو2016م، باختطاف عبده جباري مدير مدرسة "بن قدامة"، بمديرية الرضمة شمال المدينة، وأخذته إلى جهة مجهولة، ولم يعرف مصيره حتى اللحظة.
كما اختطفت المليشيا المعلم يحيى علي الذاري من مدرسة الإيمان، بمنطقة الذاري في مديرية الرضمة كما اختطفت أمين عام جامعة الإيمان بمحافظة اب صباح الثلاثاء 3/مايو2016م واقتادته الى جهة مجهولة.
عمران والحديدة
في عمران اختطفت مليشيات الحوثي والمخلوع الأستاذ سلطان بهرم من مدرسة النهضة الأهلية في مديرية ريدة ونقلته إلى سجن عمران.
وفي الحديدة اختطفت المليشيات الناشط الحقوقي أحمد ابراهيم عياش مندوب منظمة سياج من منزله في قرية الغرزة. مليشيا الحوثي وصالح بمحافظة صعدة تختطف الناشط زيد مرشد القاضي من أبناء مديرية ساقين أثناء تواجده في مدينة صعدة مساء الاثنين وتقتاده الى جهة مجهولة
اختطاف طلاب مدارس وأطفال
ولم تكتف المليشيا، باختطاف المواطنين ممن بلغوا السن القانونية، بل وصل بها الأمر، إلى اختطاف الأطفال وطلاب المدارس.
وفي هذا السياق، أقدمت المليشيات الانقلابية على اختطاف طلاب من المدراس وأطفال من الشوارع والحارات والبيوت تحت حجج باطلة، وأحيان دون سبب يذكر، فضلا عن عدم مشروعية الاخطاف أو اعتقال الاطفال.
واختطفت المليشيات عدد من الطلاب والمعلمين من جامع الاعتصام بمدينة الحديدة وهم "ادريس محمد بلكم، مصطفى الزبيدي، محمد خالد، محمد الصلوي، وليد الحمادي، شادي الحمادي، هاشم الاصبحي، حمزة باهطير، عبدالمجيد داوود، خالد الوجيه، عبدالله كنديش، مروان بكاري، طارق كنديش".
وفي حادثة أخرى اختطفت مليشيا الحوثي والمخلوع بمحافظة إب طفل من حي الجبانة السفلى وسط المدينة، كما اختطف الطالب رمزي ياسر محمد حسن يدرس في الصف الثامن من مجمع الشهيد الثلايا في منطقة جوبلة بالسبل غرب مدينة إب واقتادته الى جهة مجهولة.
اختطاف صحافيين
رصدت منظمة صحفيات بلا قيود 94 حالة انتهاك بحق الصحفيين خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث كانت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، في المرتبة الأولى على رأس قائمة المنتهكين.
وتنوعت الجرائم والانتهاكات بين القتل والاختطاف والاصابة والتهديد وحجب مواقع والاعتداء والاغتيال وفصل تعسفي ومن تلك الانتهاكات 13 حالة اختطاف 11 حالة منها قامت بها مليشيات الحوثي والمخلوع في المناطق التي تسيطر عليها.
وكشف تقرير آخر صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عن 33 حالة اختطاف لصحفيين خلال الربع الاول من العام 2016م.
تعذيب وقتل المختطفين
قصص التعذيب الوحشي بشتى أشكاله وصورة ما تزال مستمرة حتى اللحظة بحق الكثير من المختطفين لدى المليشيات، وهو ما تؤكده التقارير ذات الصلة وشهادات من تم الافراج عنهم أو شهادات بعض الأسر التي تمكنت من زيارة أبنائها، أو أقاربها، المختطفين في سجون المليشيات.
وتشتد ضراوة التعذيب بحق المختطفين كلما تعرضت المليشيات لهزائم في الميدان أو على المستوى السياسي وأحيانا لابتزاز أسر المختطفين وجباية مبالغ مالية كبيرة للإفراج عنهم ولإجبارهم على التوقيع والاعتراف بقضايا جنائية لا صلة لهم بها، بل بعضها لم تحدث في الواقع.
ولكشف تلك الجرائم أوضح تقرير صادر عن المنظمة الوطنية للتنمية الانسانية أن (36) مختطفا قتلتهم ميليشيا الحوثي وصالح خلال الفترة من (سبتمبر 2014م -مارس 2016م) بعضهم تم تعذيبه حتى الموت وبعضهم تم تصفيتهم بالرصاص الحي والبعض الاخر تم استخدامهم كدروع بشرية.
وأشار التقرير الى أن 166 مختطفاً تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي في سجون المليشيات في محافظات "ذمار، إب، الأمانة، الحديدة، تعز، عدن، المحويت، البيضاء، حجة الجوف، عمران".
ورصد التقرير (431) حالة اختفاء قسري أغلبهم شخصيات من رموز ثورة 11 فبراير 201ونشطاء سياسيين وإعلاميين وحقوقيين وقيادات وكوادر حزبية قيادات وشخصيات اجتماعية وقبلية وعسكرية.
الى ذلك صدر عن نقابة الصحافيين اليمنيين بصنعاء بيانات متتالية تطالب المليشيات الانقلابية بوقف تعذيب المختطفين الصحفيين لديها والافراج عنهم.
وتؤكد البيانات الصادرة عن النقابة حصول النقابة على معلومات تثبت أن المليشيات تمارس تعذيب وحشي بحق الصحفي عبدالخالق عمران والصحفي صلاح القاعدي وصحفيين آخرين.
وقال بيان النقابة الصادر في 7 مايو الجاري بشأن تعذيب القاعدي: "تلقت النقابة معلومات بأن سلطات الأمر الواقع الهمجية، تقوم بتقييده وتعذيبه وضربه بشكل مبرح، وتعرضه للكلاب البوليسية".
وادانة نقابة الصحفيين تعذيب واختطاف الصحفيين معتبرة ذلك «من أبشع الجرائم الموجهة ضد الصحافة والصحفيين والإنسانية جمعاء.