[ فعالية للمجلس الانتقالي في سقطرى بذكرى ما سماه "فك الارتباط" ]
لايزال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، يحشد انصاره للاحتفال في ذكرى دعوات فك ارتباط الجنوب عن الشمال، على الرغم من مشاركته بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لكن اليمنيين يعتبروها استعراضا للقوة لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية.
واحتفل أنصار المجلس بالذكرى 28 لإعلان ما سمته "فك الارتباط في 21 مايو من العام 1994م"، تزامنا مع الذكرى الثانية والثلاثون لعيد الوحدة 22 مايو 1990، لكن في المقابل يحتفل اليمنيون بهذه المناسبة هذا العام بشكل واسع.
وقلل الصحفي اليمني عدنان هاشم من أهمية استمرار الانتقالي بالاحتشاد لإحياء هذه المناسبة رغم وصول رئيسه عيدروس الزبيدي إلى الرئاسة اليمنية من خلال المجلس الذي شكل الشهر الماضي لكونه استعراضا لقوة الحشد ولفرض هيمنة أكبر على قرارات المجلس.
الوحدة باقية
ويؤكد "هاشم" لـ"الموقع بوست " أن المجلس الانتقالي وداعموه واليمنيون يعلمون أنه من الصعب تحقيق أهدافهم في الانفصال على الأقل وفق المعطيات المحلية/الإقليمية والدولية الحالية، مشيرا إلى أن الوحدة اليمنية باقية لانها ليست المشكلة بالأساس.
واعتبر الصحفي اليمني هدف مجلس الانتقالي في المرحلة السابقة كان سياسياً للوصول إلى السلطة والمشاركة بها، بينما تمسكه بالانفصال أصبح أداة ابتزاز سياسي لتحقيق الأهداف، على الرغم من أن "الجميع يتفق أن الوحدة حدث تاريخي مهم منذ قبل تحقيقها بعقود".
وشدد بنفس الوقت على ضرورة حل المشاكل التي رافقت الوحدة في الفترة الماضية "وفق شكل الدولة وبناء دولة يمنية جديدة على أسس أقوى"، مشيدا باحتفاء اليمنيين في المنجز التاريخي الرئيسي الذي يؤكد واحدية المجتمع وتصديه لمشاريع التشظي والانقسامات لصالح الميليشيات والجماعات المسلحة.
وتبقى ذكرى تحقيق الوحدة مصدر تفاؤل لجميع اليمنيين المؤمنين بغد أفضل رغم كل المآسي والأحزان التي تعصف في البلد منذ أكثر من سبع سنوات وأثقلت كاهلهم وكلفتهم الكثير، بينما لم يعد يجدوا من الوقت ما يسمح لهم بأفراحهم في الأعياد الوطنية الجامعة، وفق الكاتب السياسي محمد المحيميد.
افعال تتعارض مع الواقع
يقول "المحيميد" إن المجلس الانتقالي أصبح شريك في السلطة بجميع مستوياتها وعليه التخلي عن الشعارات والدعايات الإعلامية التي تتعارض مع الواقع، حيث لا يمكن أن يكون في السلطة ويعمل ضدها في نفس الوقت، حيث دعوات الانفصال الذي يرفعها لا يستفيد منها سوى جماعة الحوثيين.
ويضيف لـ"الموقع بوست " أن الانتقالي حقق في السابق عبر الافتات السياسية والإعلامية مكاسب سياسية وحان الوقت للعمل وخدمة المواطنين لاستعادة الدولة من قبضة الحوثيين، لأنه في حالة عدم القضاء عليهم "لن يستقر اليمن شمالا وجنوبا".
ويؤكد أنه لا خلاص لجميع اليمنيين إلا بالوحدة القائمة على الحرية والعدالة، وتمكين المواطنين من اختيار سلطة رشيدة تعمل على توزيع ثروات البلد على جميع أبنائه بالعدل، مطالبا الرئاسة اليمنية بمصارحة التحالف بحقيقة الوضع وإزالة كل العراقيل والمعوقات التي تحول دون هزيمة الحوثيين.