أثار قرار الرئيس عبدربه منصور هادي تشكيل مجلس رئاسي من ثمانية أشخاص وتنقل إليه صلاحياته الرئاسية كاملة جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تشكيل "مجلس القيادة الرئاسي" من 8 أعضاء تُنقل إليه صلاحياته الرئاسية كاملة، بهدف استكمال تنفيذ المرحلة الانتقالية.
ويضم المجلس بجانب قائده، رشاد العليمي، كل من سلطان علي العرادة، وطارق محمد صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعثمان حسين مجلي، وعيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني، وعبد الله العليمي باوزير.
وسيتسلّم المجلس الرئاسي إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا، وسيقوم بـ"تيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها".
وتوالت ردود فعل اليمنيين بين مؤيد ومعارض، إذ يرى في تنحي هادي ونائبه مصلحة عليا للبلد في لم صف الفرقاء السياسيين، بينما يرى أخرون أن إعلان تشكيل المجلس بأغلبية موالية للإمارات التشريع لتمزيق البلاد وخلق حالة من التيهان للقضية اليمنية وتسليم مصير البلاد للمليشيا.
وفي السياق قال الكاتب والإعلامي أحمد الزرقة تدرجت الامارات ومن خلفها السعودية في اقصاء الرؤوس والاصوات المعارضة لها واستمر هادي بصفته رئيسا بالصمت والتخلي عن رجالاته وكانت المحصلة الأخيرة هي رأسه وتلك ضريبة التحالف مع صديق جاهل بمقتضيات المعركة قبل الصداقة".
وأضاف "لا أغبى ممن يقولوا أنهم سيستعيدوا السلام من مليشيا الحوثي وسيفرضوه بالتفاوض، أما انهم حمير أو ايضا حمير".
وتابع الزرقة بالقول "الاختبار الأول للمجلس المزعوم يتمثل في عودته بكامل اعضاءه للعاصمة المؤقتة والبدء بإجراء اصلاحات اقتصادية وعسكرية، والحصول من الرعاة والممولين على دعم حقيقي للعمل في الميدان"، مضيفا "والحقوا الكذاب لباب بيته".
تدرجت الامارات ومن خلفها السعودية في اقصاء الرؤوس والاصوات المعارضة لها واستمر هادي بصفته رئيسا بالصمت والتخلي عن رجالاته وكانت المحصلة الاخيرة هي رأسه وتلك ضريبة التحالف مع صديق جاهل بمقتضيات المعركة قبل الصداقة ..
— أحمد الزرقة (@AhmadALzurqa) April 7, 2022
المحلل السياسي عبدالغني الماوري قال "لو كانت اليمن محلا لبيع الكاكولا لتعاملوا معها باحترام أكثر، لقد قتلوا كل شيء، واهانوا كل شيء، بدلا من رئيس ضعيف وخائف، أنشأوا تنظيم رئاسي رأسه في الخارج".
لو كانت اليمن محلا لبيع الكاكولا لتعاملوا معها باحترام اكثر، لقد قتلوا كل شيء، واهانوا كل شيء، بدلا من رئيس ضعيف وخائف، أنشأوا تنظيم رئاسي رأسه في الخارج!
Posted by عبدالغني الماوري on Thursday, April 7, 2022
الخبير العسكري علي الذهب كتب "طويت حقبة الرئيس هادي ونائبه، بصرف النظر عن الطريقة التي جرى بها الطي، وكنت ضد الانتقائية، بإزاحة محسن وحده، أما أن يكون هناك مجلس رئاسي، فهذا تحول فرضه الظرف".
وأضاف "لو كان في خروج الفريق محسن من منصبه، خدمة للبلاد، لبادرت إلى التشجيع والحث على ذلك، لكني أدرك، تماما، نوايا الانفصاليين، فهم يلعبون على طارق صالح، كما لعب الحوثيين عليه وعلى عمه".
وأشار إلى تشكيل المجلس الرئاسي تم برعاية استعمارية، بريطانية وفرنسية وأمريكية.
في حين تساءل المفكر عصام القيسي قائلا: كم مأساة صنعها النفطيون العرب في محيطهم العربي؟ كم بلدا لبننوا من العراق إلى اليمن مرورا بسوريا ولبنان؟
كم مأساة صنعها النفطيون العرب في محيطهم العربي؟ كم بلدا لبننوا من العراق إلى اليمن مرورا بسوريا ولبنان؟.في المقابل هل هناك دولة واحدة صنعوا فيها البهجة والخير والصلاح؟!. لماذا يحقدون على الشعوب إلى هذا الحد؟ لماذا لا يخافون الحساب؟!. لماذا لا ينتهي هذا الوضع من خمسة وسبعين سنة؟!.
— عصام القيسي (@ESQAISI) April 7, 2022
وقال: في المقابل هل هناك دولة واحدة صنعوا فيها البهجة والخير والصلاح؟!. لماذا يحقدون على الشعوب إلى هذا الحد؟ لماذا لا يخافون الحساب؟!. لماذا لا ينتهي هذا الوضع من خمسة وسبعين سنة؟!.
الطبيب والروائي اليمني مروان الغفوري قال "تحول كبير في شكل السياسة في اليمن بعد أن عاشت بلا سياسة لسنوات". مشيرا إلى أن هذا التحول جرى برعاية دولية، استجابة لانتظار محلي.
وأضاف "كان كل شيء معطلا، ما من مؤسسة تحرك قدميها، حتى هادي (الرئيس السابق) كان ميتا إكلينيكيا".
تحول كبير في شكل السياسة في اليمن بعد أن عاشت بلا سياسة لسنوات. هذا التحول جرى برعاية دولية، استجابة لانتظار محلي. كان كل شيء معطلا، ما من مؤسسة تحرك قدميها. حتى هادي (الرئيس السابق) كان ميتا إكلينيكيا. الوضع الأحدث مفتوح على كل الاحتمالات، وأخطر منه مواصلة العيش في الموت السريري
— Marwan Al-Ghafory (@malghafory) April 7, 2022
وأكد أن الوضع الأحدث مفتوح على كل الاحتمالات، وأخطر منه مواصلة العيش في الموت السريري.