[ نازحون في مأرب - ارشيفية ]
يتأهب النازحون من مديرية حريب بمحافظة مأرب للعودة إلى ديارهم بعد تحرير القوات الحكومية للمديرية من جماعة الحوثي.
وقال خالد الشجني مساعد الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب في تصريح لـ"الموقع بوست " إن الوحدة لم توجه حتى الآن طلب للنازحين من مديرية حريب في مارب بالعودة الى ديارهم بسبب عدم استكمال تطهير المديرية من الالغام الحوثية التي زرعت بشكل عشوائي في كل مناطق ومداخل المديرية ومركز المدينة .
وأضاف الشجني هناك عدد من الأسر النازحة قد عادت الى المديرية مشيرا الى ان الخدمات عادت الى المديرية ومحاولة السلطة المحلية مستمرة في إعادة تطبيع الحياة إلى حريب كما كانت سابقا .
أشار إلى أن خطر الألغام والعبوات والمقذوفات لزالت قائمة في حريب حتى يتم إعلان المديرية منطقة خالية من مخلفات الحرب والألغام وصالحة للعيش والتحرك بأمان داخل المديرية وفي وديانها .
وشهدت مديرية حريب مطلع الشهر الماضي حصار خانق من قبل الحوثيين، دام أكثر من 20 يوما عانى منه السكان الذين لم يستطيعوا الخروج من منازلهم ويلات الحصار والخوف والجوع.
وبعودة النازحين الى ديارهم في حريب تفتح امل للنازحين من ابناء البلد كمل بالعودة الى ديارهم طال زمنه او قصر وان المليشيا الى زوال .
نيران تحت الرماد
وتشهد اليوم جبهات مارب هدوء بعد أن اشتعلت نيران المعارك لأشهر باستمرار دون توقف والتي في نهاية مطافها أحرزت قوات العمالقة والجيش الوطني تقدم واسع، حررت من خلالها مديريات عين وبيحان بشبوة ومديرية حريب وأجزاء واسعة من مديرية الجوبة جنوبي مأرب.
وخلال الأشهر الأخيرة من العام الفائت 2021 شنت الجماعة هجمات واسعة سيطرت من خلالها على مناطق واسعة في مارب وشبوة.
اختفاء صوت المعارك
قالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" أن المواجهات وأصواتها كانت قد وصلت إلى مناطق صحراوية قريبة من شركة صافر النفطية وبالتحديد على بعد 40 كيلو متر فقط.
وأشارت إلى أن أصوات المعارك كانت على مسمع من الجميع وخاصة التي تدور في المنطقة الجنوبية للمدينة في جبال البلق الشرقي وصحراء أم ريش .
وبحسب المصادر فإنه بعد تدخلات قوات العمالقة دعما لقوات الجيش الوطني بمأرب واستعادت من خلالها معاركها العسكرية المحكمة مناطق كبيرة من قبضة الحوثيين في مأرب وشبوة .
ومن خلالها استعادت قوات الجيش والقبائل بمأرب ترتيب صفوفها وقواها لتتحول من المدافع إلى المهاجم من محور صحراء مارب فيما قوات العمالقة هاجمت الحوثيين من محاور بيحان حتى حريب بمارب.
توقف المعارك
وشهدت المعارك الواسعة التي قادتها قوات العمالقة انتصارات واسعة ودفعت الحوثيين إلى التراجع كثيرا باتجاه مناطق البيضاء وكلفتها تلك المعركة الرابحة خسائر كبيرة بمشاركة طائرات التحالف العربي .
لكن تلك المعارك وصلت إلى مكان مسدود أو توقف ملحوظ منذ منتصف يناير الماضي دون أن تحرس الوحدات العسكرية الشرعية تقدمات مستمرة رغم انكشاف ضعف الحوثيين في تلك المعارك الاخيرة .
وباتت الجبهات التي اشتعلت النيران بقوة كبيرة ساكنة الحركة لكنها كادت أن تخطو خطوات نصر باتجاه تحرير مديرية الجوبة والعبدية جنوب مأرب لتبقى متأهبة تعد أوقاتها تحسبا للتحرير الذي لا محال منه في ظل تكاتف جهود قوى الشرعية نحو تحقيق هدف استعادة الدولة من سطوة المليشيات الحوثية.