[ احدى مقابر الحوثيين ]
أظهرت صور من محافظة صعدة – شمال اليمن – مقابر عديدة لعناصر مليشيا الحوثي الذين لقوا حتفهم في جبهات القتال المختلفة.
وتناقل ناشطون صورة أظهرت إحدى مزارع البن القديمة في مناطق خولان بالمحافظة بعد تحولها الى مقبرة لجثث قتلى الحوثيين.
وتعتبر محافظة صعدة معقل الحوثيين في اليمن، وتوجد فيها أكبر مقبرة في الشرق الأوسط، كما أشارت بذلك دراسات سابقة، نتيجة للحروب التي دارت فيها منذ مئات السنين وأغلب تلك الحروب نتيجة لنشوء جماعات مذهبية تقوم باستقطاب العناصر والتمرد على الدول والأنظمة .
المقابر تعترف
يقول الناشط المعافا طالب "اليمن الكبير لم يعد يتسع للمقابر في عهد اصحاب الحق الالهي المصطفين الاشرار"
واضاف المعافا في منشور له بصفحته على فيسبوك: هذه المقابر هي اعتراف ضمني من المتمردين الحوثيين في اليمن على ضخامة خسائرهم .
فيما علق ناشطون بالقول "هذه مشاريع صعدة فلا يوجد في صعدة مبان ضخمة باستثناء المعسكرات والمقابر"
ويقوم الحوثيون بافتتاح عشرات المقابر في المناطق التي يسيطرون عليها ويفرضون عليها حراسات أمنية وتحظى باهتمام كبير من قبل الجماعة .
شمال الشمال
وكانت مصادر محلية بعمران، ذكرت أن الحوثيين استحدثوا بمدينة عمران، مقابر جديدة، دفنت حتى الآن فيها 700 قتيل من عناصرها منذ اعلان الحوثيين حربهم على الدولة.
وفي صعدة استحدثت الجماعة عدد من المقابر لدفع قتلاها، خصوصا في رازح وساقين وكتاف وغيرها.
كما أشارت المصادر إلى استحداث أكثر من مقبرة أخرى في محافظة ذمار لاستيعاب قتلى الجماعة.
وفي محافظة صنعاء، قامت المليشيات باستحداث عدّة مقابر في بني حشيش، وهمدان وبني مطر، ومديريات أخرى فيما اهاليهم يشكون القتل الجماعي بحق ابنائهم والزج بهم في اتون حرب لاطائلة لهم بها.
وفي ذمار استحدثت المليشيات مقابر عدة في أنس والحداء وعنس فيما كان لنصيب مدينة إب منها نصيب وان عشرات القتلى مديرية المخادر شمال إب قضوا في معارك الحوثي .
مقابر الوسط
وقال مصدر طبي في مستشفى الثورة العام بإب في تصريح خاص لـ(الموقع) "ان مستشفيات إب تستقبل عن كل يوم معدل 8 قتلى ونحو 15 جريح يوميا من مسلحي الحوثيين في جبهات إب- الضالع وتعز وهذا الرقم يعكس مدى الاستنزاف التي تعيشه جماعة الحوثي خلال عام .
ونشر نشطاء حوثيون بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورا جديدة لأحدث مقبرة تم إفتتاحها في محافظة صعدة , وتظهر المقبرة التي قال الحوثيون أنها «صورة لإحدى مقابر الشهداء في محافظة صعدة - الذكرى السنوية للشهيد 1436هـ»، وتظهر اللقطة لمساحة صغيرة في الصورة عن مئات القتلى فيها .
صعدة مقبرة مفتوحة
وشهدت صعدة إفتتاح عشرات المقابر خاصة في ظل الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها الحوثيون خلال حروبهم في الشهور الماضية , وفي أخر إعترافات الحوثيين فقد خسروا من بعد معارك عمران أكثر من سبعة ألف قتيل غالبية من صغار السن .
مشروع الموت
وقال الكاتب الصحفي محمد عبدالله الجرادي في تصريح خاص لـ(الموقع)، "لا مشروع لهذا الجماعة سوى "مشروع الموت" .
واوضح " افتتاح المقبرة تلو الأخرى لدفن جثث قتلاها دليل على حالة الاستنزاف الرهيبة التي تعيشها الجماعة والمجتمع القبلي المنخرط معها لقتال اليمنيين في تعز ومأرب والجوف وغيرهما من المدن اليمنية".
واضاف الجرادي "في 2007 أقمت في صعدة لمدة 7 أشهر ورأيت مناطق شاسعة، مسورة بشكل جيد ويمنع استخدامها، وحين سألت عن السر، أخبرني أحد الأصدقاء أنها "لشهداء الحوثيين" وهذا يؤكد أن الجماعة كانت تعد العدة لتقديم الآلاف من انصارها في معاركها المرتقبة.
وأشار الجرادي إلى أن المشكلة تكمن في العقلية الحوثية المريضة، التي تسترخص حياة الفرد، وتعتبر كل قتيل من قتلاها في الجنة .
واكد أن الحوثيين يراهنون في حروبهم على الجهل الذي يستثمرونه في استقطاب المقاتلين، فمعظم مقاتليهم من الجهلاء والأطفال، حيث يتم غسل عقولهم وإقناعهم بمشروعية الجرائم التي يرتكبونها ويصورون لهم أن الجنة تنتظرهم لمجرد قتالهم في صف هذه الحركة.
وقال "فلسفة الجماعة قائمة على استرخاص أرواح الناس والنظر إليها على إنها كم ميت من الأرقام يمكن استبدالها بأرقام مماثلة كما تستبدل القطع التالفة في الآلة وهي ثقافة إمامية متوارثة، منذ القدم، حيث يستخدم الأئمة انصارهم من القبائل في قتل اليمنيين المعارضين لهم، وهي ذات الفلسفة النازية التي أكلت ملايين البشر في ألمانيا وبعض بلدان أوروبا الوسطى.
مدينة القبور
وبحسب معلومات فقد اطلق على "صعدة" مدينة القبور على منازع وما ان بحثت عن اكبر عدد من القبور في اي جامع في اليمن ستجدها في جامع الامام الهادي بالمدينة القديمة: ما يقارب العشرين قبرا للائمة واولادهم وزوجاتهم.
وتعد صعده ضحية صراعات الفتنة الكبرى وهي تتدحرج من "قم" الى جبال اليمن، وضحية لاطماع السلالة وهي تحول الرسالة الى ميراث جبري للسلطة والثروة باسم العترة والوصية ، وضحية هوس ولاية الفقيه .
ووبدوره قال الكاتب الصحفي محمد ناصر المقبلي في تصريح خاص لـ(الموقع) "ان الجماعة الحوثية تعيد ذات السلوك الامامي من الف عام ، السلوك المتمثل في تدمير الارض والانسان .
واوضح المقبلي "ان الائمة عبر التاريخ عملوا على تحويل الارض اليمنية الى مقابر وارض صراع اضافة الى زج الاطفال والنساء في الصراعات وبالذات في المناطق الاشد جهلا والاكثر فقرا " .
واشار "لامستقبل لهذه الجماعة العمياء على الاطلاق"
اما الناشط الحقوقي عرفات حمران رئيس منظمة رصد لحقوق الانسان فقد نشر مجموعة صور لمقابر حديثة للحوثيين معلقا بالقول "اكبر مشروع لمليشيا الحوثي باليمن ...مقبرة في كل محافظة" .