أثارت ذكرى عاصفة الحزم في اليمن ردود أفعال قوية بين مؤيد ومعارض لها وأعادت الجدال في أوساط اليمنيين من جديد.
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي حراك ثوري بين مؤيد لعاصفة الحزم التي تصادف ذكرى انطلاقتها في العام الماضي اليوم السبت وبين معارضا لها وغاضب.
وحشدت الأطياف اليمنية القبلية والسياسية جماهيرها للاحتفال بالمناسبة أو التنديد بها وشهدت جدال وحرب إعلامية وتصريحات من كل الأطراف.
ويقول الناشط حمزة الكمالي في ذكرى عاصفة الحزم: "سنة كسرت نخيط ألف وأربعمائة سنة ورجعتهم يتظاهروا يطالبوا بإيقاف الحرب بدل ما كان الشخوة يقول عيحارب ليوم القيامة".
وأضاف: " سنة كسرت هنجمة عفاش حق ٣٣ سنة ورجعته يطالب بإيقاف الحرب بعدما قال انه بيحارب حطاعش سنة".
وأردف قائلا: "سنة نعثت اسقفهم المرفوعة وخياراتهم الاستراتيجية ورجعتهم في الحدود يبزغوا الغام ويسلموا بقرار مجلس الأمن الداعمة للشرعية والتحالف".
وتابع الكمالي: "سنة رجعت صموطهم الى ألفين ريال مقدما وألفين مؤخرا، ورجعتهم من المتارس الى ميادين التظاهرات والحشود".
وأشار إلى أن سنة أخرجت القتلة واللصوص من حصان طروادة وتركتهم بالعراء، مضيفا: "سيأكلون بعضهم بعضاً".
وقال الكمالي:" الحقيقة أن بين المليشيا الانقلابية واليمنيين بحر من الدم لا يمكن تجاوزه أو نسيانه، ومع ذلك لم يعد لدينا فارس العرب ولا سيد الجزيرة العربية وإنما زعماء عصابات يبحثون لذواتهم عن مخرج من هذا المأزق المعقد وهذا الاستحقاق الذي لن يتجاوزه الضحية الا بعدالة كاملة أو منقوصة وفي كليهما زوال البغي وكسر رقبة الظالمين".
بدوره تساءل الكاتب الصحفي يحيى الثلايا "ما الذي تغير خلال عام ؟".
وقال الثلايا: "قبل عام من اليوم كنا ننتقد الحوثي بمنشور، فينبري أحد كلابه بالقول في تعليق: حدد مكانك لو أنت رجال !!".
وأضاف الثلايا: "كان الحوثي قد سطا على مجموعة من المقاتلات الجوية التي استخدمها العالم في مرحلة الحرب الباردة لكنه كان يهددنا بها، واليوم لم تعد بيده".
وأضح الثلايا: "في عام 2011 خرج اليمنيون للساحات على ثلاثة انواع: قسم خرجوا سلميين عزل من اي سلاح اعتصموا في ساحة الجامعة، وقسم بلاطجة يعتصمون في السبعين والتحرير ويهددون براجمات صواريخ، وقسم ثالث توزعوا كطابور خامس بين التحرير والجامعة يخزنون الاسلحة في الخيام ويستندون إلى طهران، بعد ان ثبت فشلهم في المواجهة لجأوا للغدر".
وأردف: "تحالف القسم الثاني والثالث .. البلاطجة والطابور الخامس فكان ما نراه اليوم".
وتابع الناشط الثلايا: "اليوم .. يحتشدون في الستين والسبعين كما كان حال غيرهم في 2011 ويعتقلون مثل ذلك العدد في السجون، بينما هناك تيار وطني مقاوم يتشكل .. اوله في العبر واخره في عدن ، القلب في تعز والرئة في مارب"، مضيفا قوله: "مع الإمامة بندقية ومعنا بندقية .. معنا قضية وهم بلا قضية".
من جانبه قال الكاتب الصحفي علي الفقيه، نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر: "بعد عام من بدء عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي كرد قوي ومزلزل على تجرؤ طرف يمني على تسليم البلد لإيران العدو التاريخي للمملكة السعودية، لا يمكن للسعودية أن تقبل ببقاء جماعة الحوثي أو عفاش جزءاً من المشهد القادم دون نزع المخالب التي قد تؤذيهم أو تهدد مصالحهم مستقبلاً".
وأضاف "كل ما يمكنهم الخروج به من تلك الحشود هو تحسين شروط التفاوض وتوفير مخرج أكثر أماناً من ورطة الإنقلاب التي ساقهم إليها غرور القوة وأوهام القدرات الخارقة للحليف الطائفي".
وكتب الاعلامي والكوميدي محمد الربع: " قبل عام كانت طائراتهم تقصف الرئيس في عدن، واليوم طائرات خصومهم تقصفهم بجبال صعده".
وقال الربع: " قبل عام أدخلوا طائرة إيرانية واحدة لصنعاء واليوم طائرات عشرين دولة عربية تلاحقهم في الوديان والشعاب".
وأضاف: " قبل عام كانوا يرفضون مجرد طرح فكرة التفاوض والحوار حتى بتعز، واليوم يذهبون الى مسقط وجنيف والكويت والأردن بحثاً عن حوار".
وأوضح أنه قبل عام كانوا بساحل أبين وقلعة صيرة وباب المندب، واليوم يقولوا لن نسمح لكم تتعدوا فرضة نهم القريبة من صنعاء.
وتابع: " قبل عام راحوا يعملوا مناورات عسكرية في الحدود .. واليوم راحوا للحدود لنزع الألغام بأيديهم".
وأردف: "قبل عام كانوا يقولوا بان روح نحج بمكة بالبنادق .. واليوم راحوا يسلموا الأسير السعودي وهم بدون جنابي"، مشيرا إلى أنه قبل عام كانوا يقولوا على العالم أن يحترم قراراتنا، واليوم نحن مستعدون لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 .
كما أضاف: "قبل عام كانوا يهددون الناس باستخدام الخيارات الإستراتيجية واليوم مر عام ولم يسقطوا جناح طائرة من الجو يفاخرون بها أمام أتباعهم".