تبذل قيادات بتحالف مليشيا الحوثي وحزب المخلوع علي عبد الله صالح، جهودا حثيثة، لاحتواء التوتر الذي اشتعل مؤخرا، بين الحليفين، وانتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، على شكل تراشق إعلامي، وتصريحات حادة، متبادلة، بين نشطاء من الجانبين، على خلفية اعتزام حزب صالح دعوة أنصاره إلى التظاهر في ميدان السبعين، السبت القادم، بشكل منفرد، بالذكرى الأولى لانطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن.
وبالرغم من المحاولات الجاهدة لتقريب وجهات النظر واحتواء الأزمة، فيما بين الحوثيين وأنصار صالح، إلا أن هذا لم يطغى على التصريحات النارية التي تبادلها ناشطون وقيادات من الجانبين ضد بعضهم.
مقرب من صالح يهاجم الحوثيين
وفي تطور لافت، شن أحمد الصوفي، السكرتير الصحفي للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، هجوما لاذعا على الحوثيين، متهما إياهم بنهب خزينة الدولة، وتفكيك النسيج الاجتماعي في البلاد.
وقال الصوفي، وهو من المقربين من صالح، إن "الحوثيين يسعون إلى تحويل شخصية الدولة٬ ويحاولون أن يبنوا دولتهم امتدادا للتوجه الشيعي في المنطقة".
قاضٍ حوثي يطالب بحل حزب صالح ومصادرة أمواله
تشير المعطيات، إلا أن الفعالية التي ينوي حزب صالح، إقامتها في ميدان السبعين، السبت القادم، هي سبب تصعيد التراشق الإعلامي بين أنصار الجانبين، وهذا ما دفع عبد الوهاب قطران، وهو أحد القضاة، الموالين للحوثيين، إلى مطالبة رئيس اللجنة الثورية، محمد علي الحوثي، بإصدار قرار بحظر التظاهر في ميدان السبعين.
بل وطالب قطران رئيس اللجنة الثورية، إلى إغلاق قناة وصحيفة اليمن اليوم، لأن سياستهما الإعلامية معادية للثورة حد وصفه، مطالب أيضا، بحل حزب المؤتمر الشعبي العام، ومصادرة أموالة.
إعلامي موالٍ للمخلوع ينتقد تبعية حزبه المقيتة للحوثيين
من جانبه، شبه الصحفي كامل الخوذاني، المقرب من صالح، تبعية حزب المؤتمر الشعبي العام، للحوثيين، بالعبودية أو الاستسلام.
وأضاف الخوذاني: " ان قالو لنا زامل يا رجال زوملنا، قالو معانا مسيره ومظاهره قلنا جاهزين، قالو افرقوا مجهود حربي قلنا ابشروا، قالو احنا الوطن والوطن احنا قلنا سابر .. حاضر ".
وأضاف بأن هذه التبعية، هي التي جعلت الحوثيين، يرفضون السماح لحزب المؤتمر بإقامة مهرجان لأنصار الحزب في ميدان السبعين، مستعرضا التهديدات والإهانات التي تلقاها المؤتمريين بسبب هذا الأمر.
وبالرغم من أن حدة التراشق الإعلامي بين أنصار صالح، وجماعة الحوثي، يعود بشكل مباشر إلى فعالية ميدان السبعين، التي يعتزم أنصار صالح عقدها يوم السبت، إلا أن هذا السبب، ما هو إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد.
إذ أن الخلافات غير المعلنة، بدأت بين صالح والحوثيين، منذ وقفت مبكر، بعضها منذ ما قبل عاصفة الحزم، وعلى وجه التحديد منذ الإعلان الدستوري، وصولا إلى دخول الحوثيين، في مفاوضات مباشرة ومنفردة مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي أغاض صالح، ودفع أنصاره إلى التعبير عن هذا الغيض، على شكل هجمات كلامية في مختلف وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي.